قصة أسرة الجبر التي بلغت قيمة أعمالها الخيرية مليار ريال
لم يتخيل أبناء عائلة الجبر، قبل سبعة وستين عاماً مع تأسيس أول شركة تجارية أنها ستكون اللبنة الأولى في إمبراطورية اقتصادية ضخمة تشمل صناعة الأغذية والأدوية ووكالات السيارات وحتى رئاسة البنك الوطني العربي.
بداية نشاط عائلة الجبر
بدأت العائلة نشاطها التجاري ببيع التمور والأرز الحساوي، حتى اختير مؤسس العائلة الشيخ حمد الجبر في منتصف الخمسينات عضواً في بلدية الأحساء، ثم رئيس لجنة تثمين الأراضي الزراعية بالمبرز، وفي نفس الوقت توسع في في إدارة التجارة الغذائية.
وللشيخ حمد الجبر عدد من الأبناء، هم: عبد العزيز ومحمد وعبد اللطيف وعبد الرحمن وأحمد وصالح، والذين تابعوا مسيرة والدهم، لبناء إمبراطورية اقتصادية قوية.
فكان للشيخ حمد الجبر، رؤية بعيدة المدى فطلب من أبنائه عبد العزيز ومحمد وعبد اللطيف الانفصال عنه لإنشاء تجارتهم الخاصة والمستقلة.
وفعلاً أنشأ الأبناء عام 1952، شركة تجارية صغيرة لاستيراد وبيع المواد الغذائية في مدينة الأحساء، وبعد أربع سنوات افتتحوا فرعاً للشركة الناشئة في مدينة الخبر
ومع مرور السنوات توسعت الشركة، لتصبح مجموعة تجارية كبيرة لها نشاطات في مختلف الصناعات.
توسع نشاط عائلة الجبر
وبعد النجاحات التي حققتها العائلة عبر شركة الجبر التجارية، اتجهت إلى نسج علاقات مع شركات عالمية مثل شركة كيا الكورية وغيرها من الشركات الكبرى.
كما تربع عبد اللطيف بن حمد بن محمد الجبر، والمحسوب على الجيل الثاني في العائلة، على رئاسة مجلس إدارة البنك العربي الذي يعدّ من أكبر البنوك السعودية لأكثر من عشر سنوات.
واستطاع من موقعه كرجل أعمال وشخصية اقتصادية ووطنية بارزة، أن يصل بالبنك الذي أسّس عام 1980، بستة فروع فقط، وبرأسمال لا يتجاوز 150 مليون ريـال، إلى 425 فرعاً ومركزاً، وليتضاعف رأس المال مائة مرة.
ومن رجال الجيل الثالث يشغل عبد المحسن عبد العزيز الجبر حالياً رئيس مجلس إدارة الجبر القابضة، وعلى مر السنوات قدرت العائلة تكون ثروة ضخمة بالمليارات.
أعمال عائلة الجبر الخيرية
سخرت جزء كبير منها الأعمال الخيرية والتنموية، فقدمت ما يزيد على مليار ريال في تأسيس مشاريع خيرية في كل المجالات، ومن أبرزها مركز حمد الجبر لعلاج الأورام السرطانية بتكلفة 70 مليون ريال.
ويضم خدمات علاجية متكاملة لمرضى الأورام بطاقة استيعابية 50 سريرا، بالإضافة إلى مركز مي الجبر للكشف المبكر عن مرض السرطان بتكلفة أربعة ملايين ريال.
ومستشفى العيون 65 مليون ريال، ويحتوي على أكثر من 70 سريرا، وأكثر من 20 عيادة متخصصة، كما تم إنشاء مركز الجبر للكلى بتكلفة 18 مليون ريال، ويضم أكثر من 75 جهاز غسيل كلى ومختبرا وصيدلية وحافلات لنقل المرضى وخدمات مساندة أخرى.
بالإضافة لمركز الأطراف الصناعية في الدمام بتكلفة ثلاثة ملايين ريال، ومركز الجبر للتوحد بتكلفة 25 مليون ريال .
مساهمات عائلة الجبر الخيرية في المجتمع
وفي مجال التعليم تم تأسيس مجمع نورة وحمد الجبر التعليمي بتكلفة 180 مليون ريال، ويضم ثلاث مدارس تعليمية للبنين وثلاث مدارس تعليمية للبنات وروضة أطفال.
ولم يغفلوا قطاع الإسكان فتم تأسيس مشروع الإسكان الخيري بتكلفة 62 مليون ريال، ويضم أكثر من 250 وحدة سكنية ومرافق خدمية تشمل مساجد ومراكز تسوق وصيانة.
إضافة إلى مركز للأسر المنتجة، استفاد منه ما يقارب ألفي أسرة من ذوي الدخل المحدود.
وللعائلة دور في دعم الثقافة عن طريق تدشين نادي الأحساء الأدبي بتكلفة 11 مليون ريال ويحتوي على قاعات ومسرح ومكاتب ومكتبة وتجهيزات مكتملة.
ولخدمة محدودي الدخل تم إنشاء قاعة أفراح الجبر بتكلفة 14 مليون ريال، هذه المشاريع النوعية هي مشاريع معلنة ونفذت على أرض الواقع واستفاد منها الآلاف.
وغيرها كثير من المشاريع التي لم تعلن، حيث مولت عائلة الجبر بناء وتأثيث عشرات المساجد، والجمعيات الخيرية.
المزيد: