كاميليا ورد لـ "ليالينا": أؤمن بالمحتوى لا بالأسماء.. والفن يحتاج صدقاً
تاريخ النشر: : منذ يوم زمن القراءة: 4 دقائق قراءة

كاميليا ورد لـ "ليالينا": أؤمن بالمحتوى لا بالأسماء.. والفن يحتاج صدقاً

في حوار خاص مع "ليالينا"، فتحت الفنانة الجزائرية كاميليا ورد قلبها للحديث عن مسيرتها، نظرتها للفن، تحديات الطريق، وتفاصيل شخصية كشفت عن جانب آخر من شخصيتها، بين الصراحة والعفوية، والطموح الذي لا ينطفئ رغم كل المنعطفات التي مرت بها.

التمثيل ليس هدفاً.. بل محتوى يستحق

عند سؤالها عن إمكانية دخول مجال التمثيل، أكدت كاميليا ورد أن الفكرة ليست مرفوضة لكنها ليست من أولوياتها، مشيرة إلى أن ما يجذبها في أي عمل فني هو المحتوى قبل أي شيء آخر. وأضافت أن وجود نجم كبير أو شريك شهير لا يشكل بالنسبة لها معياراً كافياً، بقدر ما يعنيها أن تكون القصة صادقة وتحمل مضموناً يلامس الجمهور.
وقالت: "ما يهمني هو أن يكون المشروع حقيقياً، أن يحمل في داخله شيئاً يشبهني أو يشبه الواقع الذي نعيشه". وأشارت إلى أنها تميل إلى القصص الواقعية أكثر من الأعمال التاريخية أو الخيالية، لأن الواقع - برأيها - أقرب إلى الناس ويستفز مشاعرهم بشكل مباشر.

التمثيل مرآة للمشاعر

تؤمن كاميليا أن التمثيل لا ينجح إلا بالصدق. بالنسبة لها، التقمص الحقيقي للشخصية هو مفتاح الإقناع، وهو ما لا يتحقق إلا عندما يكون الممثل حاضراً بذاته وبمشاعره، ويؤدي من قلبه، لا من خلف قناع. وتقول إن أي فن لا ينبع من الإحساس لن يصل إلى الناس، مهما كانت التقنيات أو الأسماء المشاركة فيه.

رحلة محفوفة بالتحديات

خلال اللقاء، تحدثت كاميليا بصراحة عن الصعوبات التي واجهتها منذ بداية مشوارها الفني، مؤكدة أن الطريق في هذا المجال ليس مفروشاً بالورود. وقالت إن كل فنان يمر بمرحلة فقدان شغف، لكنها لحسن الحظ استطاعت تجاوزها.
وكشفت أنها مرت بفترة عصيبة ابتعدت فيها عن الغناء وكل الأنشطة الفنية والاجتماعية، وفضلت العزلة التامة، ووصفت تلك المرحلة بأنها كانت صعبة نفسياً إلى حد بعيد، لكنها تعتبرها تجربة طبيعية وشبه مشتركة بين كل الفنانين.
ورغم كل شيء، ترى كاميليا أن الفنان الحقيقي هو من يستطيع تجاوز هذه الفترات، ويعود أقوى. وتقول إن الأهم ليس أن يسير الإنسان بلا عوائق، بل أن يتمكن من النهوض بعد كل تعثّر، ويستمر في التقدم بثقة.

الموسيقى جزء من يومها

وحول ذوقها الموسيقي، أوضحت كاميليا أنها لا تلتزم بنمط واحد، بل تنصت لكل الأنواع وتختار ما يناسب مزاجها في اللحظة. فهي تؤمن أن الموسيقى مرآة للمشاعر اليومية، ويمكن أن تختلف اختياراتها بحسب حالتها النفسية. ولهذا لا تتعلق بأغنية أو لون معين.
وفي خطوة لافتة، لم تستبعد الفنانة الجزائرية تقديم نوع موسيقى "المهرجانات"، مؤكدة أنها منفتحة على كل الألوان الفنية التي تحمل طاقة، بشرط ألا تفقد المعنى أو الرسالة. وأشارت إلى أن هذا النوع الموسيقي يمكن أن يحمل إيقاعاً قوياً يوصل حالة معينة، وهو ما لا تمانع في تجربته.

الجمهور على إنستغرام.. بين الانتقاد والدعم

تحدثت كاميليا عن علاقتها بجمهورها، والتي تحتفظ بها بشكل مستمر من خلال حسابها على "إنستغرام"، حيث تحرص على التفاعل، رغم أن ذلك لا يحدث دائماً.
وأشارت إلى أنها أحياناً ترد على الانتقادات، خصوصاً إن شعرت بأنها ظالمة أو غير مبنية على فهم حقيقي لما تقدّمه، لكنها في أوقات أخرى تفضل التجاهل حفاظاً على طاقتها النفسية. وتقول إن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون سيفاً ذا حدّين، فهي وسيلة للوصول، لكنها أيضاً باب واسع للأذى المعنوي.

الإلهام ينبع من الداخل

وعن مصادر إلهامها، عبّرت كاميليا عن فلسفة مختلفة. فهي لا تبحث عن مصدر إلهام خارجي، بل ترى في نفسها القوة والطاقة الكافية للإبداع. تعتبر أن كل إنسان يحمل بداخله "شرارة" الإلهام، لكنه يحتاج إلى أن يتصل بذاته جيداً ليراها.
وتؤمن بأن التجارب الشخصية، بكل ما تحمله من مشاعر وألم وتحديات، هي التي تصنع الفنان الحقيقي. ولهذا فهي تحرص دائماً على أن تظل وفية لنفسها، لا تنساق وراء توقعات الآخرين، أو تنجرف نحو ما هو شائع إن لم تكن مقتنعة به.

المزيد: