مجموعة بحر العجائب منTiffany & Co: مجوهرات بلمسات أسطورية
أطلقت دار Tiffany & Co. العريقة أحدث مجموعاتها الراقية بعنوان بحر العجائب، لتجسد حكاية شاعرية مستلهمة من أعماق البحار، وكنوزها الغامضة، ومخلوقاتها الساحرة. ليست مجرد مجوهرات، بل قصص مرصعة بالأحجار الكريمة ومصاغة بعبقرية الحرفيين على مدى 180 عامًا من التميز.
من قلب نيويورك إلى قاع المحيط
كشفت تيفاني عن المجموعة خلال عرض خاص أقيم في شنغهاي في يونيو 2025، ضمّ شخصيات بارزة من عالم الفن والأزياء. ويأتي هذا الحدث استمرارًا لرؤية المدير الفني جون لور الذي عمل على إعادة تفسير إرث الدار بروح معاصرة دون التفريط بجوهرها الكلاسيكي.
تمثل بحر العجائب الفصل الثاني من حملة Blue Book 2024-2025، التي انطلقت تحت إشراف مبتكر الرؤية الجديدة للمجوهرات الراقية، حيث تُستكمل رحلة الغوص في الطبيعة، وهذه المرة من خلال المحيطات كمصدر إلهام غني بالتنوع والشاعرية.
رمزية الماء في تصميم المجوهرات
تغوص المجموعة في ستة عوالم فنية مختلفة، ترتكز جميعها على تيمة الماء:
-
تيارات المياه
مستوحاة من حركة الأمواج والانسياب، حيث تظهر التموجات في تصاميم السلاسل الذهبية والقطع المصاغة من البلاتين المرصعة بالألماس الأبيض. تتميز هذه القطع بخفة مظهرها رغم تعقيد صنعها. -
مخلوقات بحرية
من الأخطبوط إلى نجم البحر وقناديل البحر، تصيغ الدار المخلوقات البحرية برؤية حالمة، باستخدام الياقوت الأزرق والزمرد وألوان متعددة من السافير، لتقدم قطعًا تبدو وكأنها خرجت من أسطورة. -
الأصداف والمرجان
مجموعة تتضمن بروشات وقلادات تتخذ شكل المحار المفتوح أو الشعاب المرجانية، في تمثيل دقيق للأنسجة والانحناءات الطبيعية، باستخدام الذهب الوردي والبلاتين وأحجار التورمالين الوردية والبنفسجية. -
الأعماق الغامضة
قطع تجريدية تُحاكي العتمة والرقي في أعماق البحر، مع استخدام الأونيكس والياقوت الأسود، وأحجار الماس المتباينة بين الأبيض الداكن والرمادي. -
التفاعل مع الضوء
مستوحاة من انعكاسات الضوء على سطح الماء، هذه القطع تبرز بأحجار كريمة ذات قطع متعددة الأوجه تلتقط الضوء بزوايا دقيقة، أبرزها الماس الأصفر شديد الندرة. -
المرونة والتمدد
تصميمات مستوحاة من الكائنات اللينة مثل قناديل البحر، تم استخدام تقنيات حديثة في صهر المعادن وتشكيلها لتبدو وكأنها تنبض بالحياة.
حرفية غير مسبوقة
ما يميز بحر العجائب هو تفرّد كل قطعة من حيث التصميم، والعدد المحدود منها، والقصّات المعمارية للأحجار التي استخدمت لأول مرة. تعاونت الدار مع نخبة من القاطعين والحرفيين الذين خضعوا لسنوات من التدريب لصقل تقنيات مثل القطع الشمسي والقطع المروحي، ما أضفى على المجموعة هوية بصرية جريئة.
وتضمنت المجموعة قلادة الأوكتوبوس المرصعة بالياقوت الأزرق، التي استغرقت 280 ساعة عمل يدوي، وتميزت بتفاصيل دقيقة للغاية في شكل المجسّات والعيون، في حين استعرضت الدار خاتم نجم البحر المصنوع من البلاتين والمزيّن بالسافير الأزرق بوزن 10 قراريط.
نقلة نوعية في هوية تيفاني
استثمرت الدار في تطوير تقنية خاصة لتركيب الأحجار في منحنيات دقيقة، الأمر الذي مكّن المصممين من نقل القصص البصرية بواقعية غير مألوفة. كما شهدت المجموعة عودة للألوان التي قلما استُخدمت في تاريخ تيفاني، مثل البنفسجي الداكن والأزرق الليلي، في خروج محسوب عن الكلاسيكية المعهودة.
حملة تصوير من عمق الخيال
ترافق الكشف عن المجموعة مع جلسة تصوير ساحرة في قاع حوض مائي ضخم بتقنية الواقع الافتراضي، حيث ظهرت العارضات ككائنات بحرية في حلم أزرق. وتم اختيار الموسيقى التصويرية خصيصًا من ألحان مستوحاة من أعماق البحر، ما منح العرض طابعًا فنيًا يتجاوز حدود عروض المجوهرات المعتادة.
رؤية المدير الفني
قال جون لور، المدير الإبداعي في تيفاني، إن "المجموعة ليست مجرد تجسيد للجمال الطبيعي، بل احتفاء بالعلاقة بين الإنسان والبحر، بما يحمله من غموض وإلهام وأسرار". وأكد أن البحر كرمز، لطالما كان مصدرًا للتأمل والبحث عن الذات، وهو ما أراد التعبير عنه من خلال هذه المجموعة.
علاقة المجموعة بإرث تيفاني
رغم الحداثة الواضحة، تستحضر المجموعة روح المصمم الأسطوري جان شلومبرجي الذي اشتهر في القرن العشرين بابتكار مجوهرات مستوحاة من الطبيعة. وتأتي بحر العجائب كتحية لهذا الإرث، ولكن من منظور المستقبل وتقنيات العصر.
تضمن بعض القطع عناصر معاد تصورها من تصاميم شلومبرجي، مثل مشبك فرس البحر وقلادة قوقعة البحر، ولكن باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد ودمج بين الذهب والتيتانيوم.
الطلب على المجموعة
منذ طرحها، حظيت المجموعة باهتمام واسع بين هواة اقتناء المجوهرات النادرة، وشهدت حجوزات مسبقة من الأسواق الآسيوية والخليجية، وخاصةً أن بعض القطع تعتبر فريدة ولا تُكرر. وأشارت التقارير إلى أن قلادة المرجان الأزرق بيعت خلال ساعات من الكشف عنها بمبلغ تجاوز 3 ملايين دولار.
رسالة بيئية
رغم الفخامة، لم تغفل Tiffany & Co. الجانب البيئي. فقد صرّحت الدار بأن جميع الأحجار الكريمة المستخدمة في المجموعة مصدرها مناجم مسؤولة بيئيًا، كما أن الذهب المستخدم معاد تدويره بنسبة 90%. وتأتي هذه الخطوة في سياق التزام تيفاني بممارسات الاستدامة والحفاظ على المحيطات.
مجموعة تيفاني آند كو
مجموعة بحر العجائب ليست فقط إنجازًا فنيًا وتقنيًا لتيفاني، بل أيضًا تجربة شعورية مفعمة بالسحر والعاطفة. تترجم هذه المجوهرات عالمًا مائيًا خياليًا إلى واقع ملموس يمكن ارتداؤه، ليصبح كل خاتم وقلادة وأسورة مرآة لحكاية من أعماق البحر، تحمل بين طياتها سحر الطبيعة وقوة الإبداع الإنساني.
من خلال هذه المجموعة، تبرهن Tiffany & Co. مرة أخرى على قدرتها في مزج الحرفية التقليدية بالفن المفاهيمي، لتظل أيقونة لا تُضاهى في عالم المجوهرات الراقية.
المزيد: