مجموعة Norma Kamali ريزورت 2026: تفاصيل ملهمة وفاخرة
تاريخ النشر: : منذ 12 ساعة

مجموعة Norma Kamali ريزورت 2026: تفاصيل ملهمة وفاخرة

عُرفت المصممة الأمريكية نورما كمالي برؤيتها الجريئة التي تمزج بين الراحة والأناقة، ولم تكن مجموعة ريزورت 2026 استثناءً من هذا النهج. بل يمكن اعتبارها خطوة جديدة في مسيرة المصممة، حيث قدمت تشكيلة تنبض بالحيوية والجرأة، مع لمسات تدمج الماضي بالحاضر، والتقنية بالأنوثة الخالدة. في هذه المجموعة، نلمح توجّهًا أكثر فلسفية حول الجسد والحرية والانطلاق، وكأنها ترد على سؤال كبير: كيف نرتدي ثيابًا تشبهنا حقًا دون أن نقيد أنفسنا بمعايير الزمن؟

الملفت في المجموعة ليس فقط التصميم بل المزاج العام الذي ساد العرض التقديمي، حيث اختارت كمالي أن تدمج حركة الأجسام بالملابس نفسها. عارضات يعبرن المساحة بخفة، يرقصن، يركضن، يتمددن، وكأن كل قطعة خُلقت لتتحرك، لا لتُعرض فقط. الفكرة هنا تتجاوز العرض التجاري للأزياء، بل تتحول إلى خطاب جسدي بصري، يجعل من الحركة جزءًا من النسيج.

العودة إلى الأساسيات: الحداثة بروح السبعينيات

تستلهم كمالي بعض تصاميمها من روح السبعينيات، حقبة صاخبة بالألوان والتحرر والثورات الجمالية. لكن ما يميزها هنا هو أن العودة ليست تقليدية، بل مفلترة عبر عدسة الحداثة. نرى قطعًا مستوحاة من الجمبسوتات الرياضية، الكاب الطويل، البدل الواسعة، وتصاميم مستوحاة من ملابس السباحة، لكنها كلها محوّلة بخامات مرنة، ودرجات ألوان هادئة أو لامعة وفقًا للقطعة.

تمكنت نورما من ربط هذه الاستعادات التاريخية بالحاضر عبر استخدامها لخامات جديدة، وتقنيات في القص والخياطة تجعل القطعة أقرب إلى الجلد الثاني. الفساتين المطاطية، البلوزات ذات الفتحات الذكية، والسراويل ذات الخصر العالي، كلها تلعب على فكرة إبراز شكل الجسد بطريقة طبيعية، من دون مبالغة، ومن دون كسر شعور الراحة.

المرأة في قلب المعادلة

واحدة من أبرز محاور هذه المجموعة هي "المرأة كما هي". لم تتعامل نورما كمالي مع المرأة كرمز يجب تزيينه، بل ككائن يجب الاحتفاء بجسده وراحته. لذلك جاءت كل القصّات مريحة، قابلة للتكيف مع شكل الجسم، وتمنح مساحة للحركة. كذلك، لم تقتصر النماذج على مقاسات محددة، بل ضمت العرض عارضات بأعمار وأجسام مختلفة، في رسالة مباشرة أن الأناقة لا تعرف شكلًا موحدًا.

الأنوثة في هذه المجموعة لم تكن مغلّفة بالترف المبالغ فيه أو الكعب العالي أو الترتر الثقيل. بل ظهرت في بساطة الخط، في انسياب القماش، وفي قدرة كل قطعة على التعبير عن المزاج الشخصي للمرأة، لا فرض هوية عليها. الفساتين القطنية الطويلة، الجمبسوتات المطاطية، السترات الواسعة بأكمام جريئة، كلها تصرخ بهدوء: "هذه أنا".

ألوان المجموعة: لغة مزاجية

استخدمت نورما كمالي لوحة ألوان مدروسة بعناية، تمزج بين النود، والبيج، والرمادي الداكن، مع ومضات من الأحمر الفاتح، والفضي، والأسود العميق. لم تكن الألوان فقط اختيارًا بصريًا، بل تعبيرًا مزاجيًا. كل تدرج لوني جاء ليخدم حالة مزاجية: الهدوء، الجرأة، التحرر، أو حتى الغموض.

تفاصيل التصاميم والقصّات والأقمشة

القصّات: جسد يتحرّك بحرية

تحت شعار الحرية والانطلاق، جاءت القصّات في مجموعة نورما كمالي الجديدة مدروسة بدقة لتحتضن الجسد دون أن تقيده. تميّزت معظم القطع بخطوط ناعمة تمتد بانسيابية على الجسم، فظهرت الفساتين الطويلة بمقاسات متدرجة، تلامس الجسد دون أن تحدد تفاصيله بدقة، في محاولة لمنح المرأة حرية ارتداء ما يعبّر عنها لا ما يُفرض عليها.

الجمبسوت كان له حضور واضح، بتصاميم تتنوع بين الأكمام الطويلة والقصيرة، وبقصات مرنة تسمح بالحركة الطبيعية، مزودة أحيانًا بفتحات جانبية خفية تمنح انسيابية أكبر. كما برزت التنانير عالية الخصر التي تأتي بفتحات أمامية أو جانبية تُظهر الساق دون ابتذال، فتجمع بين الجرأة والرقي.

السترات كانت واسعة ومصممة بطول متنوع، بعضها يأتي على شكل كاب مفتوح يناسب إطلالة المساء، وبعضها الآخر يستخدم خامات مريحة كالقماش القطني أو الشيفون الثقيل ليمنح أناقة يومية بلمسة عصرية.

الأقمشة: نعومة تلامس الجلد

لم تعتمد المجموعة على الفخامة المبالغ فيها في اختيار الأقمشة، بل فضّلت كمالي أن تذهب نحو القماش الوظيفي، أي الذي يخدم الغرض العملي والجمالي في آنٍ واحد. استخدمت أقمشة مثل الجيرسيه المطاطي، القطن الفاخر، اللينين الناعم، والتول المزدوج.

تميّزت معظم الفساتين بقماش يمكن طيه بسهولة أو لفّه على الجسم، وهو خيار مناسب للسفر أو التنقل، ويُترجم فعليًا فكرة "الريزورت" الذي يلائم التنقل والخفة.

كما ظهرت بعض التصاميم التي تمزج بين خامتين، مثل بلوزة شفافة بأكمام من التول مع تنورة قطنية بخصر مطاطي، أو فستان من طبقتين: داخلية ضيقة وخارجية شفافة تتحرك مع الرياح. هذا الأسلوب سمح بتعددية الاستخدام في كل قطعة، حيث يمكن ارتداؤها بعدة طرق.

اللعب على التفاصيل الدقيقة

لم تعتمد نورما كمالي على التطريز الثقيل أو الزينة الصارخة، لكنها استخدمت عناصر صغيرة تمنح القطعة شخصية فريدة، مثل فتحات غير متوقعة عند الظهر أو الكتف، عقد جانبي بسيط في الخصر، أو حتى شريط خفي يسمح بتعديل الطول.

كما برز في المجموعة الاهتمام بالتفاصيل المعمارية للتصميم، مثل الثنيات التي تضيف عمقًا بصريًا للقطعة دون أن تكون مزعجة، أو القصّات المائلة التي تكسر تماثل الشكل وتمنحه تميزًا.

القطع الأساسية في المجموعة

  • الجمبسوت الأسود الواسع: بخصر منخفض وأكمام طويلة، يمكن تنسيقه مع حذاء رياضي أو صندل أنيق.

  • فستان الشاطئ الشفاف: بطبقتين، واحدة مطبوعة برسومات ناعمة، والثانية شفافة بلون نيود، يمنح خفة وأناقة بلا مجهود.

  • تنورة متعددة الربطات: قطعة ذكية يمكن تحويلها من تنورة طويلة إلى فستان بربطها بطريقة معينة.

  • سترة الكتف الواحد: من القطع الأجمل في المجموعة، بقصة تلامس الكتف وتمنحه بروزًا أنثويًا مع حزام خصر رفيع.

المزيد: