محمود المليجي: طلق زوجته بعد 3 أيام وتوفي بطريقة غريبة
صاحب أغرب حادث وفاة بالوسط الفني، لقب بشرير الشاشة المصرية، وطلق زوجته الثانية بعد ثلاثة أيام، بأمر من زوجته الأولى، ورغم ذلك تمرد وتزوج سناء يونس سرا ولم يستطع الإنجاب من زوجاته.. شاهدوا معنا أنتوني كوين الشرق محمود المليجي في أبيض وأسود.
محمود المليجي: شرير السينما المصرية
ولد محمود المليجي عام ألف وتسعمئة وعشرة بالمنوفية، وهو من أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، فقد تجاوزت أعماله سبعمئة 700 عمل فني، منها واحد وعشرون 21 فيلما تم اختيارها في قائمة أفضل مئة 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية.
وعرف باسم شرير الشاشة المصرية والفيلسوف الشرير لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، رغم رقة قلبه، وكذلك كان بارعا في تقديم أدوار الخير والكوميديا.
وفي عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين 1939، قدم فيلم قيس وليلى ولعب أول أدواره الشريرة وقام بتقديم أدوار الشر تلك كل مرة بأسلوب مختلف حتى لا يقع في أسر النمطية وأطلق عليه منذ ذلك الحين لقب شرير الشاشة.
وكون ثنائيا فنيا مع زميله الفنان فريد شوقي، وقدما معا العديد من الأفلام الناجحة وحصل على العديد من الجوائز، وكذلك كرمته الدولة المصرية تقديرا لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، كما عين عضوا في مجلس الشورى؛ وذلك في عام ألف وتسعمئة وثمانين 1980.
محمود المليجي وعلوية جميل
وتزوج المليجي من الفنانة علوية جميل، ولم يرزق بأولاد، وظل وفيا لها إلى ما بعد ربع قرن من الزواج والوفاء.
عُرف محمود المليجي بين أصدقائه بالطيبة والإنسانية، وكثير من تصرفاته في حياته اليومية كانت تشبه تصرفات الأطفال.
فكان محمود المليجي -شرير السينما- دائما يذهب مبكرا إلى المنزل حتى إن كان في سهرة مع أصدقائه، خوفا من زوجته علوية جميل التي تميزت بالقسوة في الفن والحياة الشخصية.
وكانت علوية جميل تسيطر على المليجي سيطرة كبيرة، شخصيتها الحادة أهلتها لتفرض حصارا عليه حيث فكر في الزواج من الفنانة لولا صدقي التي أعجب بها كثيرا ولكن علوية أجبرته على إنهاء الارتباط قبل أن يبدأ.
محمود المليجي يطلق زوجته بعد 3 أيام
تزوج من فنانة شابة تعمل بفرقة إسماعيل ياسين اسمها فوزية الأنصاري، إلا أن علوية لم تستسلم وأجبرته على أن يطلق زوجته الجديدة في اليوم الثالث لزواجه منها، وبالفعل طلقها.
وفي السبعينيات قرر التمرد على حصار علوية جميل، وتزوج سرا من الفنانة سناء يونس وعاش معها فترة طويلة، وبعد رحيله عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين 1983، كشفت سناء يونس السر وقالت إنها كانت شديدة الوفاء له، كما أنها رفضت أن تأخذ نصيبها من الميراث
مخاوف وأخطاء في حياة المليجي
في برنامج أوتوجراف الذي أجراه المليجي للتليفزيون المصري.. كشف أن نقطة ضعفه هي تواضعه بقدر مبالغ فيه، فهو دائما يرحب بالآخرين ويلبي كل طلباتهم، أما قوته فهي بالتزامه في تقديم عمله على أكمل وجه.
أكبر خطأ ارتكبه المليجي هو تأسيسه شركة إنتاج في منتصف الأربعينيات، فكان يرى أن لديه رؤية في السينما يستطيع من خلالها تفادي الأخطاء الموجودة، ولم يفكر وقتها في تحقيق أي ربح مادي من هذه الشركة.
كان المليجي يكتب الكثير من يومياته. وفي إحدى المرات ذهب بخياله إلى مصيره عندما ينطفئ بريق الشهرة من حوله، وتخيل أن الأمر قد يصل به إلى أن تقيم إحدى الجمعيات الخيرية حفلا لمساعدته.
وفاة محمود المليجي
وتعتبر وفاته أغرب وفاة حدثت بالوسط الفني، فكما حكى النجم عمر الشريف، أنه أثناء تصوير فيلم أيوب، وكان المشهد الذي يستعدون لتصويره هو موت الشخصية التي يجسدها المليجي بالفيلم، ثم فجأة بدأ الفصل الأخير في الحياة الحقيقية لمحمود المليجي.
فأثناء توجيهه حديثا لعمر الشريف قائلا: الحياة دي غريبة جدا الواحد ينام ويصحا وينام ويصحا وينام، ثم قام بخفض رأسه كأنه نائم ثم أصدر صوتا غريبا ولم يتحرك من مكانه، وبدأ الجميع في التصفيق لروعة الأداء.
حتى قال له عمر الشريف: إيه يا محمود خلاص بقى اصحى، إلا أنه كانت المفاجأة أنه مات أثناء تصويره لمشهد الموت ليفارق الحياة عن عمر ناهز ثلاثة وسبعين عاما، تاركا إرثا عملاقا من الفن يخلد ذكراه حتى اليوم.
المزيد: