ديزني يعيد صياغة Balenciaga: رحلة بين الماضي والحاضر

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
تيفاني تكشف النقاب عن مراحل صياغة خاتم الخطوبة الأيقوني
نجوم اعترفوا بإجراء عمليات تجميل: بين الماضي والحاضر
مدحت صالح: أنشودة تترات الماضي وصوت الحاضر العذب

قدّم ديزني، بصفته المخرج الإبداعي لدار Balenciaga على مدى العقد الماضي، مجموعته الختامية كتحية لمنذ زمانه، أكثر من أن تكون استعراضًا مسرفًا. بدّد التوقعات عن "نهائي باهر"، وفضّل النظرة المتأملة، التي تخاطب الذكريات العميقة بدلاً من الصخب الزائد. كانت الرواية الختامية تناصر الدقة والصنعة، لا الإثارة الفجّة.

التوازن بين الصنعة العريقة والحاضر العصري

بدءًا من تقنيات التفصيل التي تذكّر بلوحيات الباترونات النابوليتانية، مرورًا بحُلي المجوهرات الفارهة، وحتى الظلال الملوكية المقتبسة من هوليوود القديم — فقد جمعت المجموعة بين الكلاسيكية والجرأة، بين الفخامة الاحتفالية والواقعية اليومية. استخدم المصمم ساعات طويلة لتكريس التفاصيل اليدوية في الديكورات، وخلط أقمشة مثل الريش، العاج، الغيبورية لتحقيق توازن لا يلتوي.

هياكل عصرية وقامة حاضنة

رؤية Demna النموذجية للمرأة تحدثت بصوت قوي: الجسد هو من يحدد التصميم، لا العكس. لطالما عرفناه من خلال سترات واسعة الساقين، وبدلات تتدلى من الكتفين، لكن هنا المعنى صار أوضح: طُبقت التصاميم أولًا على بنّاء جسدي، ثم على أجسام أخرى، مما جعلها تبدو وكأنها تتسائل: هل التصميم يُشكّل الجسد أم الجسد الذي يمنح الحياة للتصميم؟

رموز هوليوود في خطوط العصرية

لم يهمل Demna حبه لجماليات هوليوود القديم، لكنه وسمها بعلامته الخاصة. إذ مرّت الدوقة المعتدلة إلى المصممة الشابة، فارتدت الشرشف الحريري البسيط وأطلت بإطلالة "الصالون" المتحرّرة، كما هو حال Kim Kardashian، مرتدية معطفًا ريشياً من وحي Elizabeth Taylor وزُينت بأقراط الأيقونة نفسها. مضيفةً الإقحام الفني داخل معبد الأزياء.

السلاسل والتفاصيل المتجددة

الحتية في التصاميم لم تكن فحسب في قطع النسيج المستعارة من الأرشيف، بل شملت الإكسسوارات أيضاً: أول حذاء رياضي couture من Balenciaga، حقائب تحاكي صناديق المجوهرات، ومراوح ملفوفة مع لمسات عتيقة. أبرز ما لفت الأنظار كان عباءة غيبورية بدون طبقات أو روابط واضحة، تشبه قبّة معمارية ترتعد فوق الجسم.

تقنية الصمت: روح المجموعة

لم تصاحَب المجموعة بصخب الموسيقى الكلاسيكية المعتادة في عروض الأزياء. بدلًا من ذلك، عُرضت أسماء فريق العمل بالتسلسل كقطع تذكارية، ثم أُختتم العرض بأغنية "No Ordinary Love" لغاندي، محتفِيًا بمن ترك أثراً، كما تبحث عن كلمات شكر صامتة من القلب.

وبين انتهاءِ عقد إبداعي حافل بالتمرد والاحتفاء، بدأ Demna بالتنازل عن الدفة إلى المصمم Pierpaolo Piccioli، حاملاً إرثًا من الجرأة والابتكار. كان العرض Tribuated إلى الصنعة وتاريخ الدار، بعين نحو المستقبل، بلمسة تؤكد أن الأناقة تولد من الصمت لا الصياح.

 العروض السابقة لـBalenciaga

خلال سنواته في Balenciaga، اعتاد Demna إثارة الجدل بأسلوبه غير المألوف، سواء من خلال الأحجام المبالغ بها، أو الإكسسوارات الغريبة، أو حتى دمج عناصر الشارع في أزياء الهوت كوتور. لكن في عرض خريف/شتاء 2025–2026، بدا وكأنه اختار لغة أكثر هدوءًا ونضجًا، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة بدلاً من الصدمات البصرية.
على سبيل المثال، إذا قارنا هذه المجموعة بموسم خريف 2022، الذي تميز بأزياء ضخمة وألوان صارخة وأجواء شبه مسرحية، نجد أن عرض هذا العام اتجه نحو ألوان أكثر نعومة وتطريزات يدوية متقنة، مع مساحات لونية موحّدة تسلط الضوء على جودة الأقمشة وبنية التصميم.

الريش: من عنصر زخرفي إلى توقيع فني

الريش في هذه المجموعة لم يكن مجرد إضافة جمالية، بل تحوّل إلى عنصر نحت بصري يكوّن بنية القطعة نفسها. بعض المعاطف، على سبيل المثال، جاءت بطبقات كثيفة من الريش الأبيض أو الأسود، ما أعطاها حجمًا يوازن بين الخفة والحضور الطاغي. هذا الاستخدام يختلف عن مواسم سابقة، حيث كان الريش يظهر كلمسة بسيطة على الأطراف أو الإكسسوارات، أما هنا فقد أصبح جزءًا من الهوية البنيوية للقطعة.

لمسة هوليوود: إعادة تفسير الأيقونات

من أكثر لحظات العرض لفتًا للأنظار كانت الإطلالات المستوحاة من هوليوود الكلاسيكية، لكن بروح معاصرة. فالمعاطف الفروية المترفّة، والفساتين المائلة الكتف، وحتى القفازات الطويلة، كلها جاءت بلمسات تجعلها صالحة لنجمة على السجادة الحمراء في 2025، دون أن تفقد سحر الخمسينيات. على سبيل المثال، إطلالة Kim Kardashian بمعطف الريش الأبيض كانت جسرًا بين أناقة Elizabeth Taylor وقوة الحضور العصري، وهو أسلوب يحسب لـ Demna في المزج بين الأرشيف واللحظة الراهنة.

 تم استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة أجزاء من هذا التقرير**