Coperni ربيع وصيف 2026: ابتكار وأزياء تهتم بالمرأة
في عرضها لربيع وصيف 2026، قدمت Coperni تحولاً كبيرًا في مفهوم الملابس: لم تعد مجرد تزيين لجسد، بل أصبحت أدوات رعاية ومحفزة للعافية.
لم يكتف المصممان Arnaud Vaillant وSébastien Meyer بتصميم أشكال جميلة بل عملا على مفهوم carewear أو ملابس العناية. بعد سنوات من البحث والتطوير، كشفت المجموعة عن خط فرعي جديد باسم C+ نتج عن تعاون مع شركة سويسرية لتطوير أنسجة مضمّنة بمواد بروبيوتيكية مسبقة تهدف إلى تغذية البشرة خلال ارتداء القطعة. هذا الابتكار وجّه الضوء إلى فكرة أن الملابس يمكن أن تكون تأثيرًا نشطًا لا مجرد غلاف
ما يثير الإعجاب أن Coperni لم يجعل هذا الجانب التقني يبدو باردًا أو معزولًا بل دمجه مع حميمية ورقة إنسانية. في مدخل العرض، جلس الحضور في دائرة شفاعة محاطة بإضاءة علاجية دورانية، فيما بدأ العرض على أنغام This Woman’s Work لكيت بوش، ما مكّن من دمج التقنية والروح بطريقة تشعر بأنك في كل لحظة ترتدي لباسًا لا أنه يُرتدى فقط بل يهتمّ بك
الحرفية والابتكار: تفاصيل تحول القطعة إلى تجربة
خامات المجموعة تعكس هذا التوازن: أقمشة تقنية بامتصاصها للحرارة والاحتكاك، خمسة أعوام من البحث، جلد نباتي أساسه الفطر بديلًا عن الجلود التقليدية، وطبقات مبرمجة من التداخل التقني. في القطع الرئيسية: جاكيتات بطرحة تطوى وأطوال بنطال قابلة للتعديل، لافتة إلى مفهوم Tailoring التقني الذي يتكيّف مع حركة الجسم
الأكسسوارات بدورها لم تكن مجرد تكميل بل تحوّلت إلى عنصر أساسي في فلسفة العرض؛ مثل حقيبة Swipe الشهيرة التي جاءت هذا الموسم بأحجار كريمة مثل كوارتز، تايغر أي، وتورمالين، كل منها يحمل دلالة طاقية.
الأحزمة صممت لتحتوي أجهزة مثل iPhone وAirPods ليس لخفض اليدين فحسب بل لربط الموضة بمعيشة يومية حقيقية. الأحذية التي طُوّرت مع شركة متخصصة في بيلاتس بدت وكأنها مزيج بين الأداء الرياضي والترف الحسي، ما يرمز إلى أن المرأة التي ترتدي Coperni ليست فقط في مناسبة بل في حركة دائمة وعالم متعدد الأدوار
إضاءة على القطع الرئيسية: كيف قرأت الموضة اليومية؟
من بين أهم ما لفت الأنظار: بدلة بمرتفع عالي من القطن المسرح وجاكيت بتقنيات easy-open membranes تسمح بفتح الأكمام أو الساقين بسرعة.
فساتين ماكسي من الحرير المطوي مستوحاة من دراسات التشريح المنقوشة منذ عصر النهضة ما أعطى القطعة إحساسًا بالحركة الداخلية للجسد في مقابل التيّار هناك. سروال واسع بجيوب كبيرة وسحابات تصل إلى الفخذ عبّر عن التنوّع والراحة في آن
الألوان اختارت أن تكون أكثر دفئًا من المعتاد: الأحمر البطيخي والأخضر ماتشا ظهرا ضمن تشكيلة السمك البصري، إلى جانب الأسود الكلاسيكي والرمادي، ما منح المجموعة توازنًا بصريًا بين الجاذبية والهدوء. القصّات كانت مصمّمة للمرأة التي تنتقل بين أدوار متعددة: من المكتب إلى العشاء، من حركة النهار إلى تأمّل المساء
فلسفة المرأة التي ترتدي Coperni SS26
المرأة في هذه المجموعة ليست ترفيهية فقط بل متعددة الأدوار، تبحث عن ملابس تُسهم في يومها، تُساند جسدها، تعكس شخصيتها، وتمنحها حضورًا راقيًا. إنها لا ترغب أن تكون مجرد عارضة لجسدها أو لاسم كبير بل شريكة في تصميم يومها
من يرتدي Coperni اليوم هو شخص يتوق إلى الجودة، الحرفية، والابتكار الذي غالبًا ما يكون مختبئًا خلف السطح. ليس فقط من أجل من يرى بل من أجل من يشعر. الملابس في هذا السياق تصبح تصريحًا بالذات وليس فقط ظهورًا
التحديات والفرص: ما الذي يجعل المجموعة مميزة؟
من بين التحديات الكبيرة: الدمج بين التقنية والحياة اليومية دون أن يبدو الأمر تجريبياً أو بعيداً عن الواقع. Coperni نجحت إلى حدّ كبير في جعل التكنولوجيا تخدم وليس تطغى، مما يعطيها تفوّقاً ضمن مشهد الأزياء المعاصر الذي غالبًا ما يفرّط في جانب الأداء مقابل الشكل
لكن من جهة أخرى، يمكن القول إن بعض القطع قد تبدو معقدة أو صعبة التوظيف في خزانة تقليدية لأوضاع يومية بسيطة. هناك مخاطرة بأن الابتكار يصبح تنكّراً أو حتى عبئاً لمن لا تبحث عن أداء مرتفع بل عن بساطة في الأداء
في المجمل، الفرصة التي تمثلها Coperni SS26 هي أنها تسعى لتوسيع مفهوم الأزياء إلى ما هو أكثر من شكل لتصبح جزءًا من راحة الإنسان، من حركته اليومية، ومن شعوره بالثقة
مجموعة Coperni ربيع وصيف 2026
مجموعة Coperni ربيع وصيف 2026 ليست مجرد عرض أزياء بل استبيان لمعنى نلبس كي نعتني وليس فقط نلبس ليراونا. حين ارتداء الملابس تتحول إلى تجربة كاملة جسد، شعور، حركة نحن أمام لحظة تصميم تحترم الإنسان قبل الشكل
في عالم سريع الانقضاء للصيحات، وضجيج الوسائط، وساندليات المعادلات الرقمية، تقدم Coperni توازنًا هادئاً يدعو إلى التأمّل. إنه سؤال بسيط: ماذا لو كانت ملابسك مصممة لتهتم بك؟ بدلاً من أن تهتمّ فقط بمن تراها
وبهذا، تضع Coperni المرأة في مركز التصميم، وتمنحها أدوات للارتداء لا للتبديل، للراحة لا للعرض، للإنسانية لا للرمز. في نهاية اليوم، الأمر ليس فقط أن تبدو أنيقة بل أن تشعر بأنها مهمة، حاضرة، ومعتنى بها
المزيد:
