القيمة الغذائية لسندوش الفلافل

  • موقع الطبيبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: 2013-05-21 آخر تحديث: 2021-09-12
القيمة الغذائية لسندوش الفلافل

أثبت عدة دراسات قام بها علماء التغذية في أوروبا وأمريكا خلال السنوات الأخيرة مرة بعد أخرى بفوائد طعام شعوب بلدان المشرق العربي على مجمل صحة الإنسان، وبخاصة الغذاء الغني بزيت الزيتون والخضراوت والبقوليات من حمص وفول والحبوب الغنية بالألياف والمكسرات من اللوز والجوز وغيرها، وجميعها تحافظ  على الوزن المثالي للجسم، وتمنع تفشي أمراض السمنة والسكري من الدرجة الثانية، وبذلك تقل نسبة أمراض القلب والشرايين، ويتم الحفاظ على مستوى ضغط  الدم الطبيعي في الجسم.

كما بينت دراسات طبية أخرى على الجانب الآخر، بأن معظم ما يقدم في مطاعم الوجبات السريعة من لحوم بشكل هامبورغر ودجاج مقلي، بالإضافة الى وجبات الطعام المكسيكية المكونه أساسا من الفول والجبنة الصفراء الغنية بالدهون المشبعة تؤدي جميعها الى زيادة أمراض السمنة وضغط الدم وتسبب السكري على المدى البعيد، ولوحظ بشكل خاص تأثيرها بزيادة وزن الجسم عند الأطفال والشباب الصغار فوق المعدل. 
 
 
وتشير الدراسات الأمريكية بأن زيادة الوزن بين عامة الشعب الأمريكي أصبحت مرتفعة وتتراوح ما بين 30 و41 في المائة، وغالبيتها تحدث نتيجة انتشار عادة تناول وجبات  الطعام السريعة الغنية بالدهون المشبعة. وهذا التطور يقلق الهيئات والجمعيات الصحية بأمريكا، لأنهم يعرفون بأن السمنة هي المسبب الأول لأمراض العصر الخطيرة، ومنها بالذات أمراض ضغط الدم والشرايين والقلب والسكري والجهاز الهضمي.  

 
ويكفي أن نشير هنا، بأن نسبة الدهون المشبعة التي  يتناولها الشخص في السندويش الواحد من الهامبورغر المكون من خليط لحم البقر والخنزير في الدول الغربية تتراوح ما بين25-28% أو ما يقارب 39 غرام، كما قد تصل كمية ملح الطعام فيه الى  7و1 غرام، علما بأن ما يحتاجه الفرد يوميا  من الدهون المشبعة يجب أن لا يزيد عن 10 غرام ومن ملح العام يجب أن لا يتعدى 2و3 غرام  حسب ارشادات الدراسات الصحية المعتمدة عالميا .  
 
ويظهر أن هذه الدراسات الغذائية  شجعت أخيرا مستثمرين في الولايات المتحدة للبدء بأنشاء شركة مطاعم بأسم فلافلو، وقد تم انشاء أول مطعم في كاليفورنيا يقدم سندويشات الفلافل مع شرائح الخضار الطازجة، ويعمل بطريقة مطاعم  الوجبات السريعة. 
 
وصرح مدير عام شركة  فلافلو الأمريكية السيد أرنست تراجي، والذي كان يعمل سابقا في السوق المالي في نيويورك، بأن شركته ستقوم خلال السنوات القادمة بأقامة 1300 مطعم في أمريكا و200 مطعم في كندا، وستقوم بتقدم أنواع من سندويشات الفلافل والخضار الصحية للجسم. وطبعا لم يتم الإشارة من قريب أو بعيد بأن وجبة الفلافل عربية بأمتياز وبأنها أحد أهم وجبات الغذاء لشعوب بلدان المشرق العربي ومنتشرة فيها منذ مئات السنوات.
 
وأشار مدير الشركة بأن مكونات سندوشات الفلافل ستكون مصنعة من مواد طبعيية وذات مواصفات غذائية عالية، ولكن مكوناتها ستبقى سرية للحفاظ على حقوق الملكية للشركة، مع أنه معروف جيداً بأن الفلافل يصنع أساسا من مادة الفول أوالحمص أو كلاهما مع القليل من البصل والثوم والكزبرة إضافة البهارات المناسبة له، ويفضل أن يتم قلي الفلافل بأي زيت نباتي غير مشبع مثل زيت عباد الشمس أو السمسم أو الصويا، لأن هذه الزيوت مفيدة للجسم وتساهم بخفض الكوليسترول الضار والوقاية من أمراض القلب. 
 
ويبقى السؤال، أين هي شطارة المستثمرين العرب الذين أغفلوا أهمية سندوش الفلافل، وأغفلوا الأستثمار بتأسيس سلسلة من المطاعم العربية سريعة الوجبات ورخيصة الثمن في بلادنا العربية والعالم، وخاصة أن غذائنا من فلافل وحمص وفول وجبنة ولبنة والمرفق بالبندورة والخس والبقدونس والبصل والطحينة  يعتبر من أجود أنواع الأطعمة الصحية لجسم الإنسان.