كيف استخدمت النساء الموضة للدفاع عن حقوقهن؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 مارس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 09 مارس 2020
كيف استخدمت النساء الموضة للدفاع عن حقوقهن؟

لم تكن الموضة مجرد أداة لدى النساء للظهور بإطلالة مميزة وأنيقة طوال الوقت، بل كان لها الكثير من الجوانب الأخرى التى استغلتها النساء لإظهار قوتهن والظهور بشكل جاد في المجتمع. 

استخدمت النساء الأزياء على سبيل المثال فى تغيير الفكر الذكوري وتحدى القيود الاجتماعية على مرّ العقود باعتبارها أداة نسوية وحولوا قمصانهن الحريرية والفساتين المعلقة بعناية إلى وسائل استفزازية يمكن أن توفر مساحة أكبر للنساء فى المجتمع، فكانت بداية الموضة فى بعض المجتمعات هى بداية حرية المرأة.

سنة 1800 كانت بداية ارتداء النساء للبنطال 

عندما تكون المرأة مثقلة بالكورسيهات مشدات الجسم وترتدي طول الوقت التنورات الداخلية الصلبة، سيكون من السهل على النساء إلقاء نظرة على الرجال فى القرن التاسع عشر والتفكير فى مقدار الراحة التى يشعروا بها أثناء ارتدائهم للبناطيل.

البنطال عام 1800قررت أميليا بلومر، المدافعة عن حقوق المرأة ورئيس تحرير الصحيفة النسائية الأولى The Lily ، أن تخطو خطوة أكبر بكثير من مجرد النظر إلى الرجال، فحاولت ارتداء البنطلون بنفسها وأثار ضجة كبيرة وقتها فى مجتمعها.

ارتداء البنطال قديماً

وبدأ الذعر والخوف من عدم استقرار الهوية الجنسية ولكن أصبح البنطال رمزاً لحركة حقوق المرأة واعتبار الخصر الرفيع المنحوت والتنانير الطويلة للمرأة يحرمها من كل الحرية ويجبرها على الحاجة إلى مساعدة الرجل فى معظم الحركات، ثم أصبحت هذه الحركة للحصول على حقوق المرأة وليس لتغيير الموضة فقط، أصبحت السراويل أكثر من مجرد وجهة نظر، بل صارت رمزاً لمحاولة النساء للتغيير وكان هناك ردود فعل سلبية عليها بسبب انتشار فكرة أن أى امرأة تسعى للحصول على حقوق متساوية كانت تتحدى الرجال والذكور. 

سنة 1900 استخدام الألوان للمطالبة بحقوق المرأة

استخدام الألوان لتحرير المرأة

كان النساء يستخدمن الألوان فى مسيراتهن بمساعدة ثلاثة ألوان هم الأصفر والأبيض والأرجوانى. 
كان اللون الأرجواني يمثل الكرامة والأبيض يدل على النقاء والأصفر يعنى الأمل وبالفعل فإن هذه الألوان لا تزال يمكن التعرف عليها حتى الآن ورؤيتها فى مسيرات حقوق المرأة، فقد تبين مدى نجاحهن فى استخدامها كرمز سياسى لتعزيز قضيتهن وللنساء أن يظهرن الدعم من خلال تبنى الألوان، فقد كنوا يعلقن هذه الأشرطة الملونة على قبعاتهن وأحزمتهن ويضعن شاراتهن على معاطفهن. 

بداية ارتداء النساء للبدلة الرسمية فى الثمانينات

البدلة الرسمية

كانت البدلة الرسمية فى الثمانينات من القرن الماضى أحد العناصر التى تخطت خطاً صعباً، حيث كان ينظر إليها على أنها مضادة للأنوثة، كانت السيدات يرتدين البدلة الرسمية فى ذلك الوقت إذا كانوا يريدن أن يؤخذن على محمل الجد كسيدات أعمال، لكن النساء ما زلوا يتعرضن للانتقاد لمحاولتهن محاكاة الرجال، لأنها كانت مشتقة من الملابس الرجالية وحتى يومنا هذا يعتبر ارتداء البدلة الرسمية هو تعبيراً عن القوة والنفوذ لدى المرأة حتى وصل الأمر للأحذية المستوحاة من التصميمات الرجالية.