أمينة رزق: لٌقبت بعدوة الرجال وفي طفولتها زورت أول عقد عمل لها
واحدة من أيقونات السينما والمسرح العربي هي النجمة المصرية أمينة رزق، والتي خطفت القلوب بأدوارها وأدائها البارع في عدد من الأعمال، وإليك في هذا الفيديو أسرار تعرفها عن أمينة رزق التي لقبت بعدوة الرجال.
وما بين تزوير لأول عقد في طفولتها، وبين شائعات عشقها لنجم المسرح يوسف بك وهبي، عاشت أمينة رزق الكثير من التفاصيل فوقفت أمام سعد زغلول بخطبة رنانة، وأبهرت الجمهور بأدائها الرائع على الشاشة، ففي المسرح كانت تدهش أمينة رزق الجمهور وعلى شاشة السينما لم يشعر الجمهور قط بانها تمثل من شدة براعتها.
أمينة رزق
ولدت أمينة محمد رزق عام ألف وتسعمئة وعشرة بطنطا في زمان كان يعتبر فيه الفنان مشخصاتيا وبهلوانا لا تقبل شهادته في المحاكم فتعرضت لمعاناة شديدة في سبيل حبها للفن حتى أصبحت صاحبة أطول مسيرة فنية تجاوزت خمسة وسبعين عاما.
بدأت رحلة المعاناة في عامها السادس عندما اصطحبها خالها إلى أول سينما تم افتتاحها بطنطا فشعرت بفرح كبير ولكن عندما عرف والدها الأمر اشتعل غضبه وأمسك بالكرباج وضربها ضربا مبرحا وهو يردد "معنديش بنات يروحوا سينما ويشوفوا المسخرة وقلة الأدب".
عندما وصلت أمينة لسن الثامنة توفي والدها وتعرضت هي ووالدتها لمحاولة سرقة داخل منزلهما تحت تهديد السلاح فقد قرر أحد الأشخاص قتلهما بعد أن ترددت الأقاويل بأن الأب ترك لهما ثروة كبيرة تحتوي على سبائك ذهبية.
بعد إنقاذهما قررت والدتها الانتقال بعيدا فذهبا للعيش بالقاهرة ودخلت المدرسة وبعد عام تزامن ذلك مع عودة المناضل سعد زغلول من منفاه فخرجت المدرسة للاحتفال مع الجماهير وألقت أمينة خطبة رنانة أمام سعد زغلول في الوطنية والفداء فأعجب بها سعد وأشاد بها ومن يومها أصبحت معروفة بين زميلاتها بموهبتها في الخطابة وبصوتها القوي وكان ذلك من أبرز الأسباب التي رشحتها للعمل مع يوسف وهبي في مسرح رمسيس.
فعملت معه لأول مرة في مسرحية "الذهب" وكان عمرها لا يتجاوز تسع سنوات ولكن للأسف أيضا علمت والدتها بالأمر فضربتها مرة أخرى وحرمت عليها الخروج.
أمينة رزق تزور أول عقد
عشقها للفن جعلها تتسلل هي وخالتها مرة ثانية إلى مسرح رمسيس وكان عمرها أربعة عشر عاما حيث كتب لها يوسف وهبي عقدا وأعطاها نسخة منه لتوقعه من ولي أمرها وبالطبع لم تجرؤ على أن تعطي والدتها العقد فزورت التوقيع بيدها لتبدأ عملها رسميا معه في مسرحية "راسبوتين".
بعدها بأربع سنوات بدأت أول أفلامها مع بداية السينما المصرية فشاركت في ثاني الأفلام المصرية الصامتة بعنوان قبلة في الصحراء ثم لعبت بطولة أول فيلم مصري ناطق وهو أولاد الذوات وقدمت ما يقرب من خمسمئة مسرحية ومئتي فيلم وستة وتسعين مسلسلا تلفزيونيا وأطلق عليها لقب "عدوة الرجال وراهبة الفن".
لقبت أمينة رزق بهذا اللقب لأنها رفضت الزواج وقررت التفرغ للفن وقيل أيضا إنها كانت تحب الممثل يوسف وهبي حبا جما وأنها رفضت الزواج بسببه لكنها صرحت أنها لم تكن مغرمة به بل كانت تحترمه وتقدره وعقدت خطبتها لمرة واحدة بعد إصرار أسرتها فاضطرت إلى أن توافق ولكنها استغلت سفره لفترة وأرسلت لعائلته شبكته وبعد أربعة عشر عاما عاد هذا الشخص مجددا مصرا على زواجه منها وبضغط من عائلتها أيضا اتفقت معه على أن عقد القران يكون مجرد خطوبة لعدة أشهر ولكن بعد يومين وقبل الاتفاق على الإشهار وتفاصيل الزواج فوجئت به يطالبها بحقوقه الشرعية فرفضت لعدم وجود عاطفة بينهما وتم الانفصال وفي عام ألفين وثلاثة.
توفيت أمينة رزق عن عمر يناهز ثلاثة وتسعين عاما بعد إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بعد أن حفرت اسمها بتميز في الجيل الذهبي للسينما