إطلالات النجمات في مهرجان البحر الأحمر 2025: من الأجمل؟
يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي تعزيز مكانته كمنصة تحتضن الفن والجمال معًا، ليس فقط من خلال العروض السينمائية العالمية والعربية، بل أيضًا عبر إطلالات النجمات اللواتي حوّلن السجادة الحمراء إلى منصة لعرض أحدث صيحات الموضة. شهدت دورة هذا العام حضورًا لافتًا من نجمات العالم العربي والعالمي، حيث تنافست كل واحدة منهن على تقديم لوحة جمالية تجمع بين الفخامة، الجرأة، والرقي، ما جعل التغطيات الإعلامية منصبّة على تفاصيل الإطلالات بنفس قدر الاهتمام بالأفلام والفعاليات. المهرجان لم يعد مجرد مناسبة سينمائية، بل أصبح حدثًا بصريًا يترقبه عشاق الموضة، إذ تظهر النجمات بتصميمات تحمل توقيع أهم دور الأزياء العالمية والإقليمية، مع لمسات تجميلية متقنة جعلت كل ظهور محط اهتمام وتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
الفساتين اللامعة: لغة البريق على السجادة الحمراء
هيمنت الفساتين اللامعة على إطلالات عدد كبير من النجمات هذا العام، في اختيار يؤكد حضور موضة البريق بقوة في موسم الشتاء. اختارت العديد منهن خامات الشيفون المطرّز والترتر المضيء والكرستال الناعم، في مزيج يعكس الترف ويجذب عدسات المصورين. الفساتين اللامعة بدرجات الذهب والفضة كانت الأكثر بروزًا، إلى جانب الأحمر القاني والأسود الليلّي. قدمت بعض النجمات فساتين بتطريز يدوي كثيف، بينما فضلت أخريات التطريز الخفيف الذي يضيء الإطلالة دون مبالغة. هذا التوازن بين الجرأة والنعومة منح السجادة الحمراء مشهدًا بصريًا غنيًا، تظهر فيه كل نجمة بتفرد يليق بأسلوبها الشخصي.
الأبيض يعود بقوة… حضور طاغٍ للنقاء والأناقة
في مقابل البريق، ظهرت مجموعة من الفساتين البيضاء الساحرة، سواء بقصّات انسيابية أو بتصميمات كلاسيكية ضيقة عند الخصر. الأبيض هذا العام لم يكن تقليديًا؛ إذ حمل لمسات تصميمية غير مألوفة مثل الأكمام المجسمة، الكابات الطويلة، والتطريز ثلاثي الأبعاد. اختارت بعض النجمات الأبيض لتأكيد حضورهن الملكي الناعم، بينما رأت أخريات أنه الأنسب لتقديم صورة سينمائية أقرب لإطلالات هوليوود القديمة. وقد لاقت هذه الفساتين البيضاء إعجاب الجمهور بسبب نقائها وقدرتها على رسم silhouette نقي وراقٍ مهما اختلفت الخامة أو القصّة.
الأسود الملكي… رمز القوة والأناقة
لم تغب الفساتين السوداء عن الحدث، بل حضرت بقوة كالعادة، نظرًا لكونها الخيار المضمون لكل نجمة ترغب في إطلالة مترفة لا تخشى الخطأ. بعض التصميمات جاءت بتفاصيل دراماتيكية مثل الريش، الشيفون الشفاف، الكتفين البارزين أو الذيل الطويل، بينما ظهرت أخرى بطابع بسيط يعتمد على قصّة دقيقة تُبرز جمال القوام. الأسود ليس مجرد لون كلاسيكي، بل أصبح لغة للتعبير، اختيارًا يدل على الجرأة والثقة والوقار في آن واحد. وقد استطاعت عدد من النجمات تحويل اللون الأسود التقليدي إلى لوحة فنية بصرية عبر اختيار الإكسسوارات المناسبة وتسريحات الشعر الهادئة.
فساتين الشيفون: حضور متجدّد للرومانسية
الشيفون كان أحد أبرز خامات السهرة في المهرجان، بخفة قماشه وحركته التي تبدو وكأنها رقصات ناعمة مع كل خطوة على السجادة الحمراء. اختارت النجمات الشيفون بألوان ناعمة كالوردي الترابي والأزرق الضبابي والنيود، بينما ظهرت أخريات بتصميمات جريئة من الشيفون الأسود أو الأحمر. تميّزت هذه الإطلالات بالانسيابية والطابع الرومانسي، إضافة إلى القصّات التي تعتمد على الطبقات المتدرجة، الأكتاف المكشوفة، أو الضيق عند الخصر مع تنورة واسعة. كانت هذه الفساتين مثالية للنجمات اللواتي فضّلن الظهور بأنوثة هادئة وملمس بصري ضوئي ينساب مع التصوير الفوتوغرافي.
المجوهرات… توقيع يكمّل الإطلالة
لا تكتمل الأناقة دون مجوهرات تلفت الأنظار، وقد برز هذا العام توجه واضح نحو القطع ذات الأحجار الملونة الكبيرة، خصوصًا الياقوت الأزرق والزبرجد والزمرد. اعتمدت العديد من النجمات هذه الأحجار لتمنح إطلالاتهن لمسة ملَكية، بينما استخدمت أخريات الألماس الأبيض النقي بتصميمات كلاسيكية لا تخطئ. اختيار المجوهرات لم يكن عشوائيًا، بل جاء مدروسًا بحيث يخدم القصة البصرية لكل إطلالة. من الفساتين البراقة الثقيلة إلى القطع الهادئة الناعمة، كانت المجوهرات هي العامل الفاصل بين الإطلالة الجيدة والإطلالة المتكاملة.
الحقائب الصغيرة… التفاصيل التي لا يمكن تجاهلها
سيطرت الحقائب الصغيرة المرصّعة وأخرى من الساتان والجلد الفاخر على السجادة الحمراء. حقيبة اليد هنا ليست مجرد قطعة عملية، بل هي عنصر جمالي يوازن الفستان ويكمل الصورة النهائية. برزت حقائب clutch المزيّنة ببلورات لافتة، إضافة إلى حقائب صغيرة بألوان تتطابق مع الفستان أو تتناقض معه بشكل مدروس. لاحظ المتابعون أيضًا اعتماد عدد من النجمات حقائب ميني بحجم فائق الصغر، في اتجاه ينسجم مع الموضة العالمية لهذا الموسم.
الأحذية: لمسات لامعة وأخرى شفافة
الأحذية في المهرجان حملت توجهًا واضحًا نحو البساطة الراقية، حيث اعتمدت الكثير من النجمات الأحذية الشفافة ذات الكعوب العالية، التي تمنح الساق طولًا وتناسب كل الألوان. في المقابل، اختارت أخريات أحذية فضية أو ذهبية بتصميمات لامعة، خصوصًا مع الفساتين البراقة أو البيضاء. الأحذية ذات الكعب الرفيع ومرتكزات القدم المعدنية كانت من الأكثر رواجًا، إلى جانب الأحذية المخملية التي تضيف جرأة كلاسيكية لا تخطئ.
المكياج… الجرأة الناعمة هي العنوان
حملت الإطلالات الجمالية مزيجًا متوازنًا بين الجرأة والرقي. المكياج هذا العام اعتمد على البشرة المضيئة ذات اللمعة الطبيعية، ظلال العيون البراقة أو الدافئة، الكحل الأسود المسحوب بصورة خفيفة، الشفاه الوردية أو الحمراء الكلاسيكية. بعض النجمات اعتمدن اللوك العربي الحاد، بينما فضلت أخريات جمالًا ناعمًا أقرب للمكياج الأوروبي. اللافت كان اختيار درجات تجعل الملامح واضحة على الكاميرا دون مبالغة، مع تفضيل واضح للرموش الطبيعية الطويلة.
تسريحات الشعر: بين الرفعة الكلاسيكية والموجات الهوليوودية
تلخّصت اتجاهات الشعر بين مدرستين أساسيتين: الرفعة العالية أو الكلاسيكية التي تمنح ملامح أكثر وضوحًا وتناسب الفساتين المزينة حول منطقة الكتفين، والموجات الهوليوودية التي تسقط على الكتف وتمنح الإطلالة رومانسية وأناقة تتناسب مع فساتين الشيفون والساتان. كما ظهرت تسريحات ذيل الحصان المنخفض مع فرق جانبي، وهي تسريحة عصرية تُبرز تفاصيل المكياج.
ماذا تعكس إطلالات هذا العام؟
تكشف إطلالات النجمات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن عدة ملامح أساسية: رغبة قوية في المزج بين الفخامة والحداثة، اعتماد كامل على دور الأزياء العربية والعالمية، حضور لافت للفساتين ذات القصّات الدقيقة والفخمة، بيان واضح بأن المهرجان أصبح من أهم منصات الموضة في المنطقة. السجادة الحمراء هذا العام لم تكن مجرد مساحة للتصوير، بل كانت عرضًا فنيًا متكاملًا، بدت فيه كل إطلالة كعمل سينمائي مستقل يحمل فلسفة تصميم واضحة.