جينيفر أنيستون: عانت من جحود والدتها وتفوقت على شهرتها
والداها نجمان، لكنها تفوقت عليهما فنيا وإنسانيا، إنها النجمة الأمريكية جينيفر أنيستون التي فاقت شهرتها شهرة والديها وحققت الكثير من النجاحات في مشوارها الفني.
جينيفر أنيستون
جينيفر أنيستون هي فنانة ومنتجة وسيدة أعمال، ولدت لعائلة فنية؛ فوالدها الفنان اليوناني جون أنيستون، الذي اشتهر بدوره فيكتور كيرياكيس في البرنامج التلفزيوني «Days of Our Lives» الذي عرض على شبكة NBC TV.
ووالدتها هي نانسي دو ذات الاسم المعروف بسبب مشاركتها في بطولة عدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الشهيرة.
قررت جنيفر أن تتبع خطى والديها وسلكت طريق الفن في وقت مبكر، بدأت جنيفر التمثيل في سن الحادية عشرة، حين كانت تدرس في مدرسة والدورف، وتخرجت في مدرسة Fiorello H. LaGuardia الثانوية للموسيقى والفنون المسرحية.
انطلقت جينيفر أنيستون في حياتها المهنية في التمثيل من خلال بعض العروض، مثل «For Dear Life» و«Dancing on Checker"s Grav».
وفي عام 1990، أدت دورا في أول مسلسل تلفزيوني لها ويدعى Molloy، قدمت جينيفر أنيستون بعدها، عددا من المسلسلات التلفزيونية، مثل The Edge، وMuddling Through.
مسلسل Friends ونقلة في حياتها
ولكن النجاح في دور رايتشل غرين في المسلسل التلفزيوني الكوميدي الشهير Friends كان سببا في شعبيتها، وصارت جينيفر أنيستون مرتبطة بهذه الشخصية في أذهان الجمهور.
وبعد فترة قصيرة بدأت الأدوار الجيدة تنهال عليها، ولعبت دور البطولة في العديد من الأفلام الناجحة.
التفوق على الوالدين
ونجحت جينيفر أنيستون في رسم صورة أكثر شهرة من والديها؛ ليس كممثلة فقط، بل شاركت في الأنشطة الخيرية، وتبرعت لمنظمات مثل «أطباء بلا حدود»، و«مؤسسة البحوث الطبية EB أومنيبيس» وغيرهما.
وفي الفن، تفوقت أيضا على والديها؛ فقد تم ترشيحها خمسة ترشيحات لجوائز إيمي عن دورها في Friends وفازت بجائزة الممثلة البارزة المتميزة عن فئة المسلسلات الكوميدية.
كما رشحت لجوائز غولدن غلوب وحصلت على جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني موسيقي أو كوميدي عام ألفين وثلاثة. وحصلت على جائزتي People’s Choice Awards وTeen Choice Awards، وحصلت جينيفر أنيستون على نجمة في ممر الشهرة في هوليوود.
خلافاتها مع والدتها
في لقاء سابق لجينيفر أنيستون مع The Sunday Telegraph، أوضحت أن قصة أحد أفلامها تشابه إلى حد كبير قصتها مع والدتها، حيث تدور احداث الفيلم حول ملكة جمال سابقة مهووسة تصبح أمّاً لفتاةٍ بدينة.
فشلت جينيفر أنيستون في طفولتها، في إرضاء والدتها نانسي دو التي كانت مهووسة بعروض الأزياء والرشاقة والإطلالات والموضة، بينما كانت جينيفر عكسها في كل شيء.
وأوضحت أنيستون أن أكثر شيء كان مؤلما بالنسبة إليها كطفلة، هو عدم قدرتها على تحقيق رغبة والدتها في أن تصبح عارضة أزياء في طفولتها، فما لقيت منها سوى النبذ والتقريع.
وقالت جينيفر أنيستون معبرة عن ألمها: "كُل ما أرادته تلك الفتاة الصّغيرة هو حُب أُم كانت مشغولة بأشياء غير مُهمّة".
علاقة نانسي دو وابنتها جينيفر أنيستون كانت سيئة لفترة طويلة بلغت أعواماً، بل وقطعت بطلة مسلسل Friends التّواصل مع والدتها خلال عام 1999، وتحديدا بعد نشر كتاب From Mother and Daughter to Friends: A Memoir، كما أنّها رفضت دعوتها لحضور حفل زفافها من براد بيت عام 2000، غير أن الأمور أصبحت أفضل بعد انفصال جينيفر أنيستون وبراد بيت.
لكن وبرغم المصالحة الظاهرة، لم تكن علاقة جينيفر أنيستون ونانسي دو كعلاقة طبيعية بين أم وابنة، فلم تتحدّثا إلى بعضهما البعض منذ عام 2011، عندما أصيبت نانسي بجلطة حتّى توفيت في عام 2016.
ووصفت جينيفر أنيستون والدتها في أحد اللقاءات عام 2015 بأنها ناقدة لها، وغير مُتسامحة بل وحقودة، لكن جينيفر حضرت مراسم عزاء نانسي دو في الـ 27 من شهر مايو لعام 2016، والتي أقيمت في منزلها الكائن بلوس أنجلوس.