كيف جمع عبادي الجوهر ثروته الضخمة بعد الفقر الشديد؟
عبادي الجوهر أو أخطبوط العود، هو واحد من أهم نجوم الطرب في الخليج والوطن العربي ومثل ما استطاع أن يحجز مكانا مميزا في قلوب جمهوره.. فاستطاع أيضا أن يدخل قائمة النجوم الأغنى في الخليج بثروة تقدر بملايين الدولارات أهلا بكم في باراديس عبادي الجوهر .
عبادي الجوهر: موهبة حقيقية ورحلة شاقة
عبادي الجوهر حالة استثنائية في العزف وألحانه تشهد على إبداعه وعلى مسيرته الفنية الرائعة ،أول مرة يعزف على العود كان في عمر الـ 11 سنة وكان يعزف 8 ساعات يوميا وبدعم من الفنان الراحل طلال مداح.
انطلق في مسيرة طويلة وأطلق أجمل الأغاني حتى حصل على لقب أخطبوط العود، واستطاع عبادي الجوهر أن يتغلب على ظروفه الصعبة في بداياته فكان يتيم الأب من عمر 3 سنوات وكانت أمه ترعاه هو وأخوته حتى مرضت وعمره 18 سنة.
واضطر وقتها أن يشتغل في ملاهي ليلية في مصر مقابل 1000 جنيه ليستطيع أن يحصل مصاريف علاجها، لكن موهبته كانت تميمة حظه لتتغير حياته من الفقر للثراء.
كان الفنان عبادي الجوهر متوجها إلى مجال آخر بعيد عن الفن وهو المجال العسكري حيث أراد أن يصبح عسكرياً، ولكن لقائه بـ طلال مداح غير مسار حياته، وأدخله إلى الوسط الفني،
و كان ذلك بترتيب من الفنان لطفي زين الذي أصر على لقاء طلال مداح في شركة أسطوانات رياض فون، وكان عمر الجوهر حينها 14 عاماً، وبمجرد سماعه صوت الجوهر وعزفه قرر طلال مداح أن يوقع معه عقداً في اليوم ذاته، وأعطاه لحناً فكانت الأغنية الأولى له بعنوان يا غزال وذلك كان عام 1968م.
ثروة عبادي الجوهر
لا يوجد مصدر حديث عن حجم ثروة عبادي الجوهر الآن، لكن تقارير اتنشرت سنة 2016 قالت إن ثروته تخطت حاجز الـ 10 مليون دولار، ومعروف في الأوساط الفنية أن أجر عبادي الجوهر في الحفلات من أكثر أجور النجوم ارتفاعا ويتقاضي الجوهر حوالي 250 ألف ريال في الحفلات الخاصة والأعراس.
فيلا عبادي الجوهر بالسعودية: وغرفة الأعواد
ويعيش النجم عبادي الجوهر في فيلا بالسعودية والفيلا تتكون من طابقين وملحق علوي، وملحق خاص بضيوفه.
والفيلا تحتوي على غرف عديدة لكن الغرفة الأقرب لقلبه هي التي بحتفظ فيها بأعواده النادرة والمميزة، ومنها عود الراحل طلال مداح، عود الملحن المصري الراحل محمد القصبجي، وعمر هذا العود حوالي 100 سنة.
متجر عبادي الجوهر للأعواد
عرف عن عبادي الجوهر قدرته على أن يتنقل بين مقامات العود باحتراف وبسرعه فائقة كما عرف بقدرته على أن يعزف بأصابعه العشرة ، و عندما أقامت السفارة السعودية حفلاً فنياً في الجامعة الأميركية عام 1985 عزف الجوهر خلالها مقطوعة إسبانية، نالت الإعجاب فحصل على شهادة تقدير من الجامعة لعزفه الاحترافي وكانت المقطوعة بعنوان ديسبرا دو، كما حصل الجوهر على الوسام الأعلى في سلطنة عمان تقلده من السلطان قابوس عام 2005.
وشغف الجوهر بالعود جعله يحوله إلى عمل خاص، وذلك بعد افتتاحه متجرا لبيع العود في موسم الرياض والمكان يحمل اسم ملك العود والأعواد في المتجر مصنعة من أجود أنواع الأخشاب من حول العالم وبعضها نسخ من أشهر أعواد أخطبوط العود عبادي الجوهر.
ويحتوي المتجر على أعواد نادرة مصنوعة من الصدف، وظهر السلحفاة، والياقوت، وورق الذهب، وغيرها من المواد النادرة وتبدأ أسعار الأعواد المعروضة من 2000 ريال لتصل إلى 70 ألف ريال لعود الصدف النادر.
ويمتلك عبادي الجوهر مطعما فخما، افتتحه بالرياض يناير السنة الماضية وحضر الافتتاح معالي المستشار تركي أل الشيخ والعديد من الشخصيات البارزة بالسعودية والخليج.