نجوم عانوا من وسواس النظافة: سليمان نجيب كان يوقع كشفا طبيا على زواره
اشتهر عدد من الفنانين بالفوبيا أو الخوف أو الوسواس تجاه أشياء معينة، لعل بعضها قد يبدو غير منطقي للجمهور أو مبالغ فيه، ولكنها الحقيقة، في النهاية هؤلاء المشاهير بشر، ولدى البشر مخاوف متفاوتة ليس من السهل تبريرها مساواة شعور الجميع نحوها.
ولعل الناس قد أصبحوا أكثر تفهماً ووعياً، تجاه الخوف من الأمراض وانتشارها بعد جائحة كورونا التي أرعبت العالم وهددت سلامته خلال الفترة الماضية، والتي لا يزال العالم يعاني منها ومن توابعها، ولكن ربما كان الأمر في الماضي أقل تفهما وأكثر غموضاً لغياب الأسباب الواضحة لدوافعه.
مثلا قد عُرف عن الفنان محمد عبد الوهاب معاناته من وسواس خاص بالنظافة والتعقيم، لكنه لم يكن الوحيد من بين نجوم الفن، تعرفوا على نجوم الفن الذين عانوا من الوسواس والفوبيا من خلال الفيديو والتقرير.
زكي رستم وفوبيا الميكروبات
من بين أكثر الفنانين المصابين بداء الوسوسة، الفنان الكبير زكي رستم، الذي اشتهر بالعديد من المواقف المحرجة بسبب خوفه الزائد من الجراثيم والميكروبات، ووسواس النظافة، فكان يدقق في كل التفاصيل، ويتحاشى أن يتناول الطعام خارج بيته.
سليمان نجيب وفوبيا الوهم
كما كان الفنان سليمان نجيب معروفا بوسواس النظافة والوهم، فكان من شروطه لقبول أي شخص في بيته أن يوقع عليه الكشف الطبي للتأكد من أنه لا يحمل أي أمراض معدية أو أصيب بها بسبب قلة النظافة.
وكان سليمان نجيب حريصاً، على أن يوقع كشفا طبيا دوريا على كل الخدم الذين يعملون في بيته كل عام ليعيد الكشف عليهم واكتشاف أي إصابة تظهر على أحدهم خوفاً من أن ينقلوا إليه أي عدوى.
محسن سرحان وفوبيا الصراصير
أما الفنان محسن سرحان، فرغم أنه كان لا يهتم كثيرا بمسألة الجراثيم والميكروبات، وذكر عنه أنه كان يمكن أن يأكل الفاكهة دون أن يغسلها، وحين ينبهه أحد يقول إن الأعمار بيد الله، لكنه كان يعاني من فوبيا بسبب الصراصير، وتعرض للعديد من المواقف المحرجة بسبب ذلك.
وعلى الرغم من ضخامته وجسمه الرياضي، إلا أنه كان من الممكن أن يقفز إلى السقف أو يصاب بحالة هلع شديدة إذا رأى صرصورا في أي مكان، ولا يلتفت إلى مظهره وقتها لأن الخوف كان يسيطر عليه بصورة مرعبة.
محمد عبد الوهاب ووسواس النظافة
ومن المشهور عن الفنان محمد عبد الوهاب أنه كان يعاني من وسواس النظافة، حتى إنه كان يغسل الفاكهة والخضراوات بمطهر خاص، وسخر منه البعض وعلقوا أنه يغسل الصابونة بصابونة أخرى.
محمد عبد الوهاب لم يكن يعاني فقط من فوبيا الجراثيم ووسواس النظافة، ولكنه كان يعاني من عدة مخاوف أخرى، تحدثت عنها الصحافة والإعلام في عصره ولعل أبرزها فوبيا الطائرات التي كشف عنها في أحد اللقاءات التليفزيونية، فكان يخشى ركوب الطائرة حد الموت ويعتقد أنها قبر معدني متحرك.
وكانت من نوادر عبد الوهاب الخاصة بالخوف أيضاً، هو خوفه من مخالطة المرضى هلعاً من انتقال العدوى إليه، فكان يرفض مخالطة أي شخص مريض وإذا شك في أمر أحدهم، طلب منه نطق كلمة ممنون حتى يتأكد من كونه غير مصاب بنزلة برد قد تغير مخارج حروفه.
وحكى الفنان محمد الحلو مازحاً، أنه زار موسيقار الأجيال في بيته ذات مرة بناء على طلبه، وكان مصاباً بنزلة برد خفيفة فعطس دون قصد، فقام عبد الوهاب من كرسيه وأمسكه ودفع به إلى الخارج وطلب منه مغادرة المنزل وعدم العودة قبل انقضاء 10 أيام، وضحك الحلو وقتها قائلا: "أنا روحت أعطس عند أكتر حد موسوس في الدنيا كلها".