الحب في حياة شادية: دق قلبها لضابط ولاحقها نجوم الوسط الفني
قصص الحب في حياة «معبودة الجماهير» الفنانة الراحلة شادية، أثرت عليها كثيرا. فقد عاشت أول قصة حب في عمر التاسعة عشرة، ومرت بقصص حب أخرى متعددة من داخل وخارج الوسط الفني.
الفنانة شادية، اسمها الحقيقي فاطمة كمال الدين أحمد شاكر. ولدت في أسرة مصرية بسيطة في بداية الثلاثينيات. كان والدها يعمل مهندسا زراعيا ولديها أربعة أشقاء. قبل دخولها عالم الفن ارتبطت بأحد الضباط وكانت تستعد للزواج به. لكنه استشهد في إحدى العمليات العسكرية في حرب فلسطين عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين 1948.
إليكم في هذه الحلقة أشهر القصص التي عاشتها «دلوعة السينما» شادية..
الحب الأول في حياة شادية:
الحب الأول في حياة شادية كان لشاب صعيدي عمل ضابطا في الجيش. وتمت خطبتها إليه وهي في عمر التاسعة عشرة. لكنه استشهد أثناء حرب فلسطين عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين. وعلمت شادية بخبر استشهاده وهي عائدة من عرض خاص لأحد أفلامها.
وأصيبت وقتها بانهيار عصبي وقررت التركيز على الفن فقط.
الزيجة الأولى في حياة شادية:
كانت الزيجة الأولى في حياة شادية بعماد حمدي. ورغم فارق السن الكبير بينهما، شعرت تجاهه بالحب الشديد. لم يستمر زواجهما طويلا بسبب الخلافات بينهما التي كان أساسها الغيرة. ووصل الأمر في إحدى المرات إلى أنه صفع وجهها أمام زملائها.
كشفت شادية فيما بعد أنه تم الانفصال بهدوء واحترام بين الطرفين. واحتفظا بالود حتى إنهما تعاونا في أكثر من عمل فني بعد الانفصال.
قصة حب شادية وصلاح ذو الفقار:
نشأت قصة حب كبيرة بين شادية وصلاح ذو الفقار. وقبلت الزواج به رغم رغبتها في عدم الزواج بأي فنان. لكنهما عاشا حياة سعيدة مستقرة وقدما عددا من الأعمال الفنية المميزة، عدم قدرتها على الإنجاب رغم حملها عدة مرات أثر على نفسيتها سلبيا.
فزواج ذو الفقار بشادية هو الزواج الثالث في حياته، بعد زواجه بالسيدة نفيسة بهجت، وبعدها بالفنانة زهرة العلا. وجاء لقائه الأول بشادية خلال عملهما في فيلم عيون سهرانة، وفي ذلك الوقت كانت شادية متزوجة من الفنان عماد حمدي، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة، وانتهت بالانفصال.
بعدها بدأت مشاعر الحب تنمو بينها وبين صلاح ذو الفقار لكنهما قررا الزواج سرا بعيدا عن عيون الصحافة والإعلام؛ رغبة منهما في الحفاظ على خصوصية العلاقة، وهو ما استمر عشر سنوات كاملة حتى اكتشف زواجهما عام 1965 أثناء عملهما في فيلم أغلى من حياتي، لتصبح علاقتهما واحدة من أشهر أيقونات الحب في السينما المصرية.
كان ارتباط شادية بصلاح ذو الفقار بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات أسفر عنه نجاح سينمائي غير عادي لهما كثنائي، حيث كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء، وتشاركا معا أجمل أعمالهما.
كانت شادية ترغب في الإنجاب، وبالفعل حدث الحمل وحرصت على الحفاظ عليه، وعدم الخروج من المنزل على مدار خمسة أشهر كاملة، لكنها فقدت الحمل للأسف، وحدث الإجهاض.
الحمل كان من أمنيات شادية الخالدة والتي رغبت في تحقيقها بشدة، وكانت قد أعلنت عنها من خلال مجلة فنية، حيث كانت تخصص إحدى المطبوعات مكاناً بعنوان "بخط إيدي"، يكتب فيها الفنان أو الفنانة إجابته على سؤال المجلة.
وردت شادية على سؤال المجلة والذي كان "ما هي أكبر أمنية لها لا يعرفها الناس"؟، وهنا ردت قائلة: "أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ سن الخمسين".
ومجددا حملت شادية، ثم فقدت الجنين للمرة الثانية بعد حمل دام 4 شهور ودخلت في رحلة علاج من صدمة نفسية وعصبية بسيطة خرجت منها طالبة الطلاق من صلاح ذوالفقار دون تراجع وكأنها لا تريد أن تكون على هامش حياة صلاح ذوالفقار.
شادية تمثل أمام زوجها وطليقها:
تم الانفصال بين شادية وصلاح ذو الفقار في عام 1969 وسافرت شادية إلى الإسكندرية ولكنهما لم يتحملا الفراق وكانت مدة الانفصال (20) يوماً فقط، وعندما عادت شادية إلى القاهرة انتظرها صلاح في محطة مصر وأخذها بالأحضان والقبلات وأعادهما مأذون الزمالك إلى بعضهما ثم انطلقا لبيتها الكائن بالجيزة.
لكن في عام 1973 انفصلا انفصالاً نهائياً، ولم تجد محاولات الأصدقاء والمقربون في الإصلاح بينهما هذه المرة، فازدادت الخلافات بينهما وقررا الانفصال نهائيا.
وقد تحدثت شادية عن صلاح ذو الفقار في مذكراتها وكتبت: "كان النظام من أهم مميزات (صلاح).. لقد تعود على النظام الدقيق في عمله السابق كضابط بوليس، وبدأ ينظم لي حياتي المرتبكة؛ فمثلا كانت الضرائب من أكبر المشاكل، وكل يوم كانوا يرسلون لي إنذارا بالحجز، وتولى صلاح مهمة تنظيم حياتي الضرائبية، فأزال من نفسي شعور القلق الدائم بسبب إخطارات الضرائب التي تهددني، ونظم لي أمورا أخرى كثيرة في حياتي، لكن الصوت العالي كان من أبرز عيوبه أو هو عيبه الأول، وأنا لا أحب الصوت المرتفع".
وفي لقاء إذاعي مازحته عبر الهاتف قائلة إن عيبه أيضاً هو غنائه بصوته الذي لا يصلح للغناء، بالإضافة لاضطرارها انتظاره في كثير من المناسبات والسهرات فهي ترتدي ملابسها وتتجهز للخروج سريعاً.
أما عن الانفصال فقد كتبت شادية: "بدأ يرفع صوته لأتفه الأسباب، وكنت قد وصلت إلى درجة من الملل كان من المستحيل السكوت عنها، وأصبح عدم التوافق بيننا واضحا جدا، وبدأت أفكر في الانفصال.. قلت له: يجب أن ننفصل بهدوء وبالتدريج، ووافقني هو على ذلك.
وفي فيلم «عفريت مراتي» وقفت شادية أمام زوجها وطليقها في العمل نفسه وهما: عماد حمدي وصلاح ذو الفقار.
أما الأيام الأخيرة في حياة شادية فكانت تقضيها برفقة أسرتها في المنزل. وكانت تحرص على إعداد أكلات جديدة مميزة. وتحتفظ في ثلاجتها بفواكه وحلوى لقضاء سهرات ممتعة مع شقيقتها وأبنائها.
قصة حب شادية وفريد الأطرش:
تردد أن شادية عاشت قصة حب مع فريد الأطرش بعد الانفصال. واستعدت للزفاف حتى إنها اشترت الفستان الأبيض. لكنه أجل موعد الزفاف لأجل غير مسمى بسبب سفره. فواصلت شادية مع المهندس عزيز فتحي الذي طلب الزواج بها أكثر من مرة. وأعلنت زواجها به لتأثر لكرامتها من فريد الأطرش.
المزيد: