الفزاري: أول فلكي عربي يصنع الأسطرلاب
لعب دوراً كبيراً في ترجمة المصادر الفلكية والإضافة إليها، وطُبع كتابه في أوروبا عدة مرات، وظل واحداً من أهم مصادر علم الفلك.. إنه الفزاري الذي نتعرف عليه في هذا الفيديو.
من هو الفزاري؟
هو أبو إسحاق إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري.. وُلد في الكوفة لأسرة عربية أصيلة، وتتلمذ على يدي أبيه أبي إسحاق إبراهيم الفزاري، وهاجر إلى بغداد عام 144 هـ (747 م).
دراسته
درس الفزاري اللغة السنسكريتية، حيث أنها اللغة العلمية للهند، ثم انضم إلى فريق الترجمة في بيت الحكمة التي بناها أبو جعفر المنصور.
وفي بيت الحكمة، عكف الفزاري على ترجمة العلوم الفلكية والرياضية من المصادر الهندية إلى اللغة العربية، حيث ساعد اطلاعه المباشر المصادر الهندية، واستطاع أن يصنع أول أسطرلاب في الإسلام.
الأسطرلاب
يعد الفزاري هو أول فلكي عربي يصنع الأسطرلاب، حيث استخرج جدولاً حسابياً فلكياً يبين مواقع النجوم وحساب حركاتها، وهو ما عُرف بالزيج.
كتاب السند هند الكبير
في عام 155 هـ (772 م)، جاءت بعثة من الهند ومعها كتاب سدهانتا، فطلب الخليفة المنصور من الفزاري أن يقوم على ترجمة هذا الكتاب.
ترجمه الفزاري وعدله وأسماه كتاب السند هند الكبير، ولم تكن الترجمة حرفية، بل جمع كل ما توصل له من معارف الهند ، وأضاف إليها.
وأصبح هذا الكتاب مرجعاً أساسياً للعلماء في علم الفلك، حتى أيام الخليفة العباسي المأمون، حيث قام الخوارزمي باختصار الكتاب إلى "السند هند الصغير"، حيث أضاف إليه معارف اليونان وغيرهم.
أشهر مؤلفاته
- ومن مؤلفات الفزاري الشهيرة:
- كتاب المقياس للزوال
- كتاب الزيج
- كتاب العمل بالأسطرلاب ذات الحلق
- كتاب العمل بالأسطرلاب المسطح
- قصيدة في علم النجوم
وقد ضاعت أصول كتبه العربية، ولم تنجُ من التلف إلا ترجمة لاتينية لكتاب “الأسطرلابات والعمل بها”، والتي طُبِعت في أوروبا 3 مرات وذلك في القرن السادس عشر، وشكَّلت مصدراً علمياً فريداً لكل المهتمين بهذا العلم.
وفاته
وتوفي أبو إسحاق إبراهيم الفزاري ببغداد سنة 777 م.
المزيد: