تفاصيل خلاف عبد المطلب ومحمد عبد الوهاب بسبب الوردة البيضاء
تاريخ النشر: : الأحد، 27 فبراير 2022

تفاصيل خلاف عبد المطلب ومحمد عبد الوهاب بسبب الوردة البيضاء

الخلاف بين الفنان محمد عبد المطلب وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، جعل الفن يخسر الكثير، تابعونا وتعرفوا على التفاصيل.

محمد عبد الوهاب: موسيقار الأجيال

الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب من مواليد 13 مارس 1898م لقب بموسيقار الأجيال وهو من أعلام الموسيقى العربية، ملحن أغلبية الأناشيد الوطنية لكثير من الدول العربية.

عاش محمد عبد الوهاب في حي باب الشعرية بالقاهرة، والده محمد أبو عيسى عمل مؤذناً وقارئاً لجامع سيدي الشعراني بباب الشعرية، والدته فاطمة حجازي التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم، محمد وابنتان، التحق محمد عبد الوهاب بالكُتاب بناءً على رغبة والده، وحفظ عدة أجزاء من القرآن، ثم تعلق بالغناء والطرب، حيث استمع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر أمثال: الشيخ سلامة حجازي، عبد الحي حلمي، صالح عبد الحي.

تعلّم محمد عبد الوهاب العزف على العود في معهد الموسيقى العربية على يد الملحن محمد القصبجي، ثم التحق بمعهد جوبرين للموسيقى الشرقية والغربية، ثم عمل مدرساً للموسيقى في وزارة المعارف التي تركها لينضم إلى فرقة سيد درويش عام 1928.

كان موسيقار وممثل سينمائي كان من جلساء أمير الشعراء أحمد شوقي وقام بتلحين الكثير من شعره كان يغنيها بصوته، ولحن للكثير من عمالقة الغناء في ذلك الوقت أمثال أم كلثوم وفيروز وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان ومن مكتشفي الفنان إيهاب توفيق.

محمد عبد المطلب: صوت مميز في كورس عبد الوهاب

والراحل محمد عبد المطلب مطرب وممثل من مواليد 13 أغسطس 1910م بمحافظة البحيرة له أسلوب مميز في الغناء صنف بمطرب شعبي كان يعمل في كورس محمد عبد الوهاب ثم التحق ليصبح مطربا مستقلا في فرقة بديعة مصابني.

من أشهر أغنياته ودع هواك ودع، يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس، ساكن في حي السيدة، مابيسألش عليا أبدا، رمضان جانا.

سبب خلاف محمد عبد الوهاب وعبد المطلب

حضر عبد المطلب إلى القاهرة وذهب إلى معهد الموسيقى العربية وكان يرى هناك موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عند إجراء بروفاته الغنائية هناك فتعرف عليه وعلى كبار الموسيقيين.

وعندما لم يجد عملا ومر بضائقة مادية ذهب إلى الأستاذ محمد عبد الوهاب بالمعهد ليشتكي له سوء الحال وضيق ذات اليد فقام بإقراضه 10 جنيهات في ثلاثينيات القرن الماضي ومنحه عملا بالكورس الخاص به في فرقته الموسيقية ليكون سنيد بالفرقة الخاصة به.

وبعد حدوث خلاف بينهما بعد أن أخلف الأستاذ محمد عبد الوهاب وعده له أن يأخذه معه عندما يذهب لباريس لتحميض فيلم الوردة البيضاء، ولم ينفذ وعده له فقرر عبد المطلب أن يترك فرقة عبد الوهاب ويعتمد على نفسه ليصبح مطرباً مستقلاً وعمل بعد ذلك بكازينو بديعة مصابني.

وبسبب تردده على المقاهي للاستماع إلى الأسطوانات والروايات الشعبية على الربابة ساهم ذلك في تشكيل طريقة غنائه ليصبح بعد ذلك المطرب شعبي محمد عبد المطلب، ويعتبر من مؤسسي الغناء الشعبي فتعلم علي يده شفيق جلال، محمد العزبي، محمد رشدي.

والوردة البيضاء فيلم سينمائي مصري وهو أول فيلم يمثله الفنان المصري محمد عبد الوهاب، وهو ثاني الأفلام المصرية الغنائية بعد فيلم أنشودة الفؤاد، وقد حقق فيلم الوردة البيضاء نجاحاً كبيراً آنذاك، إذ امتد عرضه لمدة ستة أسابيع كاملة.

ويحتوي الفيلم على ثلاثة من أشهر أغاني محمد عبد الوهاب وهي: النيل نجاشي ويا وردة الحب الصافي وجفنه علم الغزل، إلى جانب باقي الأغاني وهي: سبع سواقي ضحيت غرامي، ناداني قلبي إليك، يا لوعتي يا شقايا، يا اللي شجاك الأنين.

المزيد: