رحلة تطور هاني شاكر من ظهوره مع العندليب وحتى تعاونه مع أحمد سعد
إطلالة هاني شاكر الكلاسيكية هي أكثر ما يميزه منذ طفولته، خاصة أن بداية ظهوره كانت وسط عمالقة الغناء، لكن إطلالات الفنان هاني شاكر شهدت مؤخرًا تطورًا كبيرًا.
هاني شاكر، مطرب مصري، مواليد القاهرة، مصر عام 1952 م ويشتهر بلقب أمير الغناء العربي. ينتمي إلى عائلة "أبوشادي" العريقة والمتمركزة بكفر الزيات، محافظة الغربية، والمنتشرة في 19 محافظة مصرية.
إليكم في هذه الحلقة مراحل تطور هاني شاكر..
نشأة الفنان هاني شاكر:
يعشق هاني شاكر الغناء والطرب منذ طفولته. فبدأ مشواره الفني في سن صغيرة، لكن بدايته كانت من بوابة السينما. وقدم دور «سيد درويش» في صغره. وكان خلال مشاهده في الفيلم يرتدي جلبابا كلاسيكيا يناسب الشخصية التي قدمها.
شارك مع العندليب في بداية شبابه في أغنية «بالأحضان». وذلك بعدما انضم إلى فريق الكورال.
ظهر بعد ذلك مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في أغنية "بالأحضان" حيث كان من ضمن الكورال.
أول من اكتشف صوت هاني شاكر هو الموسيقار محمد الموجي في نهاية عام 1972، حيث غنى له أول أغنية بعنوان "حلوة يا دنيا"، والتي قدم بها الموجي هاني شاكر للجمهور لأول مرة في حفلة أقيمت بتاريخ 21/12/1972 في تاريخ ميلاده العشرين. ويحكى أن هذه الأغنية عندما سمعها الناس في الإذاعة اعتقدوا أنها أغنية جديدة للعندليب الأسمر.
اتجه بعدها إلى السينما ليقدم فيلم عندما يغني الحب عام 1973 بالاشتراك مع عادل الإمام وصفاء أبو السعود وإخراج نيازي مصطفى.
عام 1974 كان عام مميز في مسيرة هاني شاكر الفنية حيث قدم مسرحية سندريلا والمداح بطولة نيللي وحسن حسني ومحمد نجم تأليف بهجت قمر وإخراج حسن الشامي وشارك في فيلم عايشين للحب من إخراج أحمد ضياء الدين بالإضافة إلى إطلاق أول ألبوم له وهو "كدة برضو يا قمر" الذي حوى 5 أغاني منها أغنية الموجي "حلوة يا دنيا" والأغنية التي تحمل اسم الألبوم والتي تعتبر هي الأغنية التي عرفت هاني شاكر بالجمهور.
واجهت هاني شاكر في البدايات شائعات كثيرة تدور حول خلافه مع العندليب الأسمر. لكن سرعان ما انحل سوء التفاهم الذي خلقته الصحافة حيث تم اللقاء بينهما بل وتعدت إلى حادثتين، أولهما أن عبد الحليم قام بإصلاح جهاز الصوت في إحدى حفلات هاني شاكر والحادثة الثانية أنه غنى معه أغنية (كده برضه يا قمر) في إحدى الحفلات على المسرح.
انجذب الكثير من كبار المطربين وقتها إلى موهبته وحرصوا على دعمه في بداياته. خلال فترة انطلاقه مطربا شابا، تردد أنه على خلاف مع عبد الحليم حافظ، لكن بعد فترة قيل إن الصحافة هي التي افتعلت هذا الخلاف بينهما، وكانت المفاجأة عندما شارك العندليب هاني شاكر أغنية «كده برضه يا قمر».
وخلال هذه المرحلة، اتبع هاني شاكر موضة الشعر الطويل الكثيف كغيره من شباب هذا الجيل، لمع نجم هاني شاكر وحصل على لقب أمير الغناء العربي.
ظهور هاني شاكر الكلاسيكي:
اتبع «استايل» كلاسيكيا في كل مرة يظهر فيها، حتى في أغلب كليبات الأغاني لم يتحرر من هذا الاستايل. خاصة أنه عرف بالأغاني الحزينة الدرامية، فمعروف عن هاني شاكر حبه الفن الأصيل.
درس الموسيقى في معهد الكونسرفتوار حتى الإعدادية واشترك خلال هذه الفترة في برامج الأطفال فى التليفزيون.
كرم هاني شاكر في مسيرته بالعديد من الجوائز لكن أهمها هي تلك التي حصل عليها مؤخراً وهي وسام الاستحقاق الذي كرمه به الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهاني شاكر هو ثاني من يحصل على هذا الوسام بعد المطربة فيروز. جائزة فلسطين: قدمها له صائب عريقات بعد أن كان أول الفنانين العرب الذين غنوا في فلسطين. أحسن مطرب في السنوات العشر الأخيرة: حازها في استفتاء جماهيري أقيم في تونس.
ومنذ توليه منصب نقيب الموسيقيين وهو يحارب الإسفاف في الفن، وأصدر قرارا بوقف عدد من مطربي الأغنية الشعبية؛ لاعتقاده أن هذا النوع من الأغاني قادر على إفساد الذوق العام.
ظهور هاني شاكر الشبابي مع أحمد سعد:
لا زالت إطلالة هاني شاكر بالصور التي شاركها عبر حسابه الرسمي في الإنستغرام تزامناً مع إطلاق البرومو الخاص بأغنيته الجديدة "لو سمحتوا" حديث السوشيال ميديا والصحافة بعدما صدم الجمهور بالتغيير الكبير بستايله، حيث حسم الجمهور الأمر وأبدى إعجابه بالـ NEW LOOK الذي اختاره الـ CREATIVE DIRECTOR نضال هاني بالتنسيق مع الستايليست محمد الشريف.
ونشر "شاكر" صورة من اللوك الجديد التي أثارت حالة من الاستغراب والجدل بين جمهوره، عبر حسابه على إنستجرام، وعلق: "قريبًا.. هاني شاكر"، ولم يكشف من خلاله ما إذا كانت بوستر لأغنية جديدة له، أم جلسة تصوير جديدة.
بداية التغيير في «استايل» هاني شاكر الغنائي والشكلي كان خلال تعاونه مع أحمد سعد، حيث ظهر ب«استايل» جديد خلال تقديمهما كليب أغنية «يا بخته».
فمنذ فترة تعاونا معًا في أغنية "يا بخته" التي تم طرحها على اليوتيوب، وكانت هذه الأغنية هي التعاون الأول بينهما في مشوارهما الفني، وقدم هاني شاكر لونًا طربيًّا جديدًا غير الاستايل الذي اعتاده طوال السنوات السابقة.
ومع ذلك لم تمنع تلك الصداقة بين أحمد سعد وهاني شاكر من تطبيق القرار عليه.
فأحمد سعد خالف التعليمات وأحيا حفله الأخير في الساحل الشمالي في سبتمبر الماضي مستعينًا بفلاشة، ورافقه 4 عازفي إيقاع فقط، وبعد إرسال فيديوهات الحفل إلى هاني شاكر أكد ضرورة تطبيق القرارات دون تهاون أو استثناء.
وكان قرار النقابة تغريم أحمد سعد 20 ألف جنيه فقط. وإنذاره بعدم مخالفة القرار مرة أخرى.
وفي حالة الغناء بلاي باك مرة أخرى ستتم إحالته إلى مجلس تأديب، وستتم معاقبته وقتها وفقًا لما يقرره المجلس.
كانت نقابة المهن الموسيقية قد أكدت أنها حازمة بشأن تطبيق قرار عدم الغناء على الفلاشة «بلاي باك» وضرورة مصاحبة الفرقة الموسيقية للمطرب أو المؤدي على المسرح بحد أدنى 8 عازفين.
وأشارت النقابة، في بيان سابق، إلى أن «أول من طُبق عليه هذا القرار المطرب أحمد سعد بمناسبة إحيائه حفلا بالساحل الشمالي يوم الخميس 16 سبتمبر/أيلول الماضي بطريقة البلاي باك وصاحبه 4 فقط من عازفي الإيقاع، وكان الأداء بطريقة البلاي باك وتم تصوير الحفل، وإرساله للفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين الذي تواصل مع مجلس الإدارة وأكد أنه لا تهاون ولا استثناء في تطبيق قرارات النقابة».
وقررت النقابة تغريم أحمد سعد 20 ألف جنيه فقط وإنذاره بعدم تكرار الغناء على الفلاشة «بلاي باك».
وتابعت النقابة: «في حال التكرار تتم إحالته لمجلس التأديب وله كل الصلاحيات طبقاً للقانون».
المزيد:
