لقاء خاص: نايلة الخاجة وبورشه Porsche نحو تمكين أكبر للمرأة الخليجية
نايلة الخاجة أول مخرجة ومنتجة في الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من بين النساء اللواتي اختارتهنّ "بورشه Porsche" للاحتفاء بإطلاق جديدها "باناميرا Panamera". التقينا نايلة الخاجة بمناسبة الإعلان عن هذا التعاون وحدثتنا عن مسيرتها، التحديات التي واجهتها في البدايات، القصص التي تحب سردها في أفلامها، سعيها لتكون نموذج يحتذى به، بالإضافة إلى تفاصيل تعاونها الجديد مع بورش وأمور خاصة أخرى. رافقونا في هذا الحوار الشيّق..
أخبرينا كيف بدأتي مسيرتك المهنية كمخرجة، ما الذي دفعك للدخول إلى هذا المجال؟
بدأت مسيرتي كمخرجة عندما كنت في سن 19، أحببت الأفلام وقوة سرد القصص. كان والدي هاوٍ لجمع الأفلام، لذا نشأت منذ سن مبكرة جداً على الاطلاع على أنواع الأفلام المختلفة معتبرة نفسي خبيرة في تذوّق الأفلام بعض الشيء. كنت أعلم أنها رسالتي وببساطة اتبعت هذا الخط. كان دافعي هو حبي لسرد القصص وأنا شخص يحب الأمور البصرية، لذا فإن دمج هذه الأشياء معاً منحني ذلك الصوت والحرية لرواية القصص بطريقة جميلة ومرئية.
كأول مخرجة إماراتية، ما هي التحديات التي واجهتك في البدايات؟
مشواري كان محاطاً بالتحديات! نظراً لأن هذا المجال لم يكن من اختصاص النساء من ذي قبل، وضعني عملي في الإخراج كإمرأة في مواجهة التقاليد الاجتماعية، كان عليّ أن أقاتل لكسر القاعدة وللتأكد من أنني نموذج جيد حتى لا يكون الإخراج مهنة مخيفة للنساء. كافحت منذ البداية لكنني تمكنت من النجاح من دون أن أثير الجدل.
ما هي القصص والنقاط التي تحبين التركيز عليها في أفلامك؟
تدور قصصي حول الترفيه الذي يعتمد على أسلوب التشويق والإثارة، أو حول المواضيع الاجتماعية التي تمسّنا كبشر على صعيد يومي في أجزاء مختلفة من العالم. لم أكن يوماً خائفة من طرح مواضيع جريئة، تجذبني الأنواع الحرّة والتي تحفّز على التفكير والحوار.
أنتِ نموذج يُلهم الشباب العربي في دول المنطقة، كيف ترين نفسك في هذا الدور؟
أرى أنها مسؤولية كبيرة، العديد من الشباب وخاصة الفتيات ينظرن اليّ كنموذج يحتذى به عندما يتعلق الأمر في صناعة الأفلام في بلدي وهذا شيء أخذه على محمل الجد.
أحتاج الى المثابرة دائماً وإبقاء التوقعات عالية، فإذا كانت شعلتي تضيء بقوة ستصل الى شريحة أوسع من الشباب وبالتالي ستؤثر عليهم.
أحتاج دائماً الى ايجاد طرق جديدة لكسر القاعدة وأسعى لأن أكون في المقدمة.كما أريد حقاً أن أستمر في إلهام الشباب من خلال رواية القصص بشفافية وشغف كبير.
من هو مثالك الأعلى في الخليج العربي؟
الشيخة لبنى خالد القاسمي هي قدوتي، تأثرت دائماً بشخصيتها وأحب ثقتها بنفسها وطريقتها في تجاوز المواقف الصعبة. هي بالتأكيد واحدة من النساء القويات اللواتي أثرّن بي.
كيف ترين حال السينما الإماراتية في الفترة المقبلة؟
ستشهد السينما الإماراتية العديد من التغييرات في المستقبل القريب بسبب وجود الكثير من المبادرات المستقلة التي تدعم الصناعة الآن. سنشهد ظهور مهارات عالية المستوى، وسنرى نساء أكثر في المجال. أتطلع لرؤية المزيد من السفراء الإماراتيين في عالم السينما يروّجون لقصصنا وللثقافة الإماراتية لبقية العالم.
هل تعتقدين أن الدراما والسينما في الامارات تعمل على تمكين المرأة بشكل كافٍ؟
لا تحتاج النساء الى التمكين، أشعر أنه اذا أرادت المرأة أن يتم تمكينها فسوف تجد طريقة للقيام بذلك. عندما بدأت العمل في الصناعة تأثرت بقوة صناعة الأفلام لذا أصبح الشعور بالقوة أمراً طبيعياً جداً بالنسبة لي. يوجد الآن توجه عالمي لتسليط الضوء على أفلام بميزانيات كبيرة من إخراج النساء أو أفلام تقدم النساء بأدوار قيادية. الأمر هذا يحصل في العالم كله، لذا فإن الجدل حول "دور النساء في الأفلام" يسجّل قفزة نوعية ونحن جزء منها وهو أمر مثير للغاية. كما آمل أن تجعل الحركة النساء يشعرن بالقوة.
تتعاونين مع بورشه Porsche في حملة لتمكين النساء، أخبرينا عن هذه المغامرة..
كنت دائماً مغرمة ببورشه كعلامة تجارية، في الصغر وضعت قائمة أمنيات خاصة ووعدت نفسي بشراء بورشه في سن 33. لن أنسى أبداً هذا الشعور بالبهجة عندما حققت هذا الحلم، كان مثير للغاية أنه بعد كل هذا الوقت، تواصلت معي بورشه للتعاون معهم. أحب ما تمثله السيارة لأنها قوية وتنسجم معي ومع نوعية عملي. لقد كان من دواعي سروري أن أشارك في حملتنا الأخيرة حول إطلاق "باناميرا Panamera" الجديدة، حيث سلطت بورشه الضوء على القصص الفريدة والملهمة لنساء عربيات من جميع أنحاء المنطقة ممّن يخطون خطوات كبيرة في مجال عملهن.
ما هو دورك في هذا المشروع؟
كنت مسرورة للعمل مع نخبة من أنجح رائدات الأعمال في المنطقة. نأمل أن تُلهم الحملة الجيل القادم من الإناث للدخول في صناعات قد لا يشعرن أنها خطوة قابلة للتحقيق.
و في هذا الفيديو تتحدث نايلة الخاجة عن تجربتها مع بورشه..
المزيد: