أبرز أزمات سامية جمال: رفضها فريد الأطرش وأفلست في آخر أيامها
فراشة السينما.. لا شيء يضاهي خفتها ورشاقتها.. لكن حياتها لم تمر بتلك الخفة، بل عرفت العديد من الأزمات القاسية.. تعرفوا على أبرز الأزمات في حياة الفنانة الراحلة سامية جمال.
أزمات في حياة سامية جمال
ولدت زينب خليل إبراهيم محفوظ، والشهيرة باسمها الفني سامية جمال، في محافظة بنى سويف، لأم مغربية وأب مصري، يعمل خياطاً، وكانت حياتها مستقرة حتى وفاة والدتها وزواج والدها من امرأة أخرى.
بدأت حياة سامية جمال بداية قاسية وتراجيدية فقد توفيت والدتها وهي في عمر صغيرة، وعاملتها زوجة أبيها بقسوة شديدة وهو ما دفعها إلى العمل راقصة في كازينو بديعة مصابني الشهير الذي أنجب العديد من النجوم.
في البداية كانت سامية جمال ترقص بين مجموعة من الراقصات في خلفية المسرح، وحين جاءتها أخيرا الفرصة للرقص منفردة في مقدمة المسرح، تخشب جسدها وارتبكت ولم تستطع أن ترقص، وسخر منها الجماهير في أزمة العرض الأول.
لم تستسلم سامية جمال وتعاونت مع أحد المدربين المشاهير وقتها، واستطاعت أن تتصدر المسرح بالفعل، ورفعت بديعة مصابني أجرها إلى ثمانية عشر جنيها، وهو ما كان رقما كبيرا وقتها.
أزمات عاطفية: سامية جمال وفريد الأطرش
وقعت سامية جمال في حب النجم فريد الأطرش، وكانت بطلة حياته وأفلامه أيضا، لكنه لم يتزوجها؛ حيث أخبرها أن الزواج قيد على الفنان.. استمرت علاقتهما بين شد وجذب حتى أنهتها سامية أخيرا بقلبٍ دامٍ.
بعد أزمتها مع فريد الأطرش، قابلت سامية جمال بعد ذلك رجلا أمريكيا، وسرعان ما وقعت في حبه، فقرر أن يعلن إسلامه من أجل الزواج بها، وبالفعل أشهر إسلامه وغير اسمه إلى عبد الله كينج.
واصطحبها معه بعد زواجهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث رقصت سامية على مسارح خمس ولايات أمريكية وحققت شهرة كبيرة، ونجاحا مذهلا، وتصدرت صورتها أغلفة الصحف والمجلات الأمريكية.
لم تنته هذه القصة نهاية جيدة، بل انضمت إلى سلسلة الأزمات التي مرت بها سامية جمال، حين طلّقها عبد الله كينج وتهرب منها ورفض أن يدفع لها أجرها عن تلك الحفلات الأمريكية، الذي بلغ نحو 10 عشرة آلاف جنيه وهو مبلغ كبير جدا وقتها.
أزمة سامية جمال ورشدي أباظة
أما قصة الحب الأكبر في حياتها فكانت مع رشدي أباظة الذي دام زواجها به 17، وخلال زواجها برشدي أباظة انسحبت سامية جمال إلى الظل.
واكتفت بكونها زوجة تنظم حياة زوجها وتهتم بابنته قسمت التي أنجبها من زواج سابق ظلت العلاقة بينهما هادئة حتى فوجئت في الصحف بخبر زواجه بصباح، وهو الزواج الذي لم يدم 24 ساعة، لكنه كان سببا في إنهاء علاقتهما حتى بعد تقدمها في العمر.
ورفض رشدي أباظة في البداية تلبية رغبة سامية جمال والانفصال عنها، بعد عشرة دامت 17 عاما، إلا أنها أصرت على إنهاء الحياة الزوجية، مما دفعه للرضوخ إلى رغبتها في النهاية.
أزمة نهاية العمر
ظلت سامية جمال محافظة على كرامتها، وهو ما دفعها إلى العودة للرقص في عمر الستين.
ساعدها الفنان سمير صبري في الحصول على عمل بأجر شهري ألفين جنيه كي تستطيع أن تدفع ديونها وتساعد أبناء شقيقتها على دفع مصاريف الدراسة دون أن تمد يدها لأي شخص، وشكرت سمير صبري قائلة: "شكرا يا سمير إنك رجعتني للحياة تاني".
كما كانت سامية جمال في حاجة للأموال، بعد انحسار الأضواء عنها، وتلف شقتها بسبب ماسورة الصرف الصحي، وهو ما ساعدها فيه سمير صبري.
انقطعت في نهاية حياتها عن الأضواء، وأوصت بألا تقام لها جنازة كبيرة، بل أوصت بأن ينزل جثمانها من سلم الخدم أوصت بأن تنزل جنازتها من سلم الخدم رغم كل المعاناة التي مرت بها، ظلت الفراشة سامية جمال خفيفة القلب، ورشيقة الجسد، بابتسامة صافية على وجهها الجميل