تاريخ الأزمات بين مارك وماسك: دعوات لحذف فيسبوك وواتساب
كلاهما عملاق في مجاله، وقد سبق أن دخلت شركتهما في شراكة في الماضي، ورغم ذلك يبدو أنهما لم يكونا قط على وفاق، تعرفوا على تاريخ الأزمات بين مارك زوكربيرج وإيلون ماسك، عملاقي فيسبوك وتسلا.
بداية العداء بين مارك زوكربيرج وإيلون ماسك
تعود بداية العداء بين العملاقين إلى عام 2016، وقتها كانت سبيس إكس أطلقت أحد صواريخها في كيب كانافيرال فلوريدا، لكن الصاروخ انفجر، ودمر القمر الصناعي AMOS-6 التابع لـفيسبوك، وكان من المفترض أن يحمله الصاروخ إلى الفضاء.
وكان القمر الصناعي جزءاً من المشروع التابع لفيسبوك Internet.org، وكان بصدد توصيل الإنترنت إلى العالم النامي.
كتب زوكربيرج على صفحته أنه يشعر بخيبة أمل شديدة لسماعه "أن فشل إطلاق SpaceX قد دمر قمرنا الصناعي الذي كان سيوفر الاتصال للعديد من رواد الأعمال وأي شخص آخر في جميع أنحاء القارة".
في عام 2017، أثناء بث مباشر على فيسبوك، سأل أحد المشاهدين زوكربيرج عن أفكاره بشأن مخاوف إيلون ماسك بشأن الذكاء الاصطناعي، فقال زوكربيرج: "أعتقد أن الرافضين يحاولون استخلاص سيناريوهات يوم القيامة هذه.. لا أفهم ذلك.. إنه أمر سلبي حقا، وفي بعض النواحي، أعتقد أنه غير مسؤول إلى حد ما".
وهو ما بدا انتقادا ﻹيلون ماسك الذي يدعو إلى التنظيم والحذر عندما يتعلق الأمر بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا
قامت شركة كامبريدج أناليتيكا بالحصول على بيانات 50 مليون مستخدم عبر فيسبوك وتحليلها والتأثير عليهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، فيما يعد انتهاكا واضحا لخصوصية المشتركين على فيسبوك، في فضيحة سياسيّة كُبرى تفجّرت في أوائل عام 2018.
وبحلول شهر مارس من عام 2018، نشرت ثلاثُ جرائد في وقتٍ واحد سلسلة مقالات وتحقيقات عن شركة كامبريدج أناليتيكا وعلاقتها بفيسبوك؛ مما تسبّبَ في غضب كبير، نتج عنه سقوط القيمة السوقيّة لشركة فيسبوك بأكثر من 100 مليار دولار في غضون أيّام فقط.
فيمَا طالبَ عددٌ من الساسة في كلٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة باستجواب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، والذي اضطرّ في نهاية المطاف بدوره، إلى الموافقة على الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي.
دعوات لحذف تطبيقي فيسبوك وواتساب
وبعد هذه الفضيحة انتشرت الدعوات لحذف صفحات فيسبوك، وتحدى الجماهير إيلون ماسك ليقوم بحذف صفحاته على فيسبوك.
وهو ما فعله بالفعل؛ حيث حذف صفحتي تسلا وسبيس إكس من على فيسبوك في عام 2020، ردا على تغريدة من الممثل ساشا بارون كوهين دعا فيها إلى مزيد من التنظيم على فيسبوك؛ حث إيلون ماسك الناس مرة أخرى على حذف التطبيق.
وفي أعقاب أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول الأمريكي أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية، استخدم ماسك تويتر لمشاركة الصور التوضيحية التي تربط بين أعمال الشغب وبين فيسبوك، مطلقاً عليها تأثير الدومينو، ولافتاً إلى أن فيسبوك بدأ أولا في حرم جامعة هارفارد، وانتهى إلى أعمال الشغب. واستمرت انتقادات إيلون ماسك لممارسات مشاركة البيانات على فيسبوك، وغرد بصورة ساخرة جديدة عن فيسبوك.
وأكد أن الشركة لا تزال تتجسس على مستخدميها ومشتركيها، خاصة بعد إعلان تطبيق واتساب المملوك لفيسبوك بأنه سيبدأ في إجبار المستخدمين على مشاركة بياناتهم الشخصية مع فيسبوك.
وفي الصورة الساخرة التي شاركها ماسك،ظهر طفل يقول لمارك زوكربيرج: "أبي قال لي إنك تتجسس علينا"، ليرد مارك قائلا: "إنه ليس والدك".
وطالب إيلون ماسك في تغريدته، أن يسارع مستخدمي الإنترنت بحذف تطبيق واتساب، واستبداله بتطبيق يدعى سيجنال وهو تطبيق مراسلة مشفر.
وما حدث بعد ذلك هو أن أعاد جاك دورسي الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، نشر تغريدة إيلون ماسك، ومن المعروف أن هناك خلافات قائمة بين دورسي وزوكربيرج أيضاً.
المزيد: