من خلف القضبان: روان بن حسين تبكي وتوجه رسالة مؤثرة لابنتها
من خلف قضبان سجنها في دبي، بعثت الفاشينيستا الكويتية روان بن حسين رسالة صوتية مؤثرة إلى ابنتها الوحيدة لونا، بمناسبة عيد الأم، في لحظة عاطفية اختلطت فيها مشاعر الحب بالندم، والأمل بالدموع، لتشكل واحدة من أكثر اللحظات إنسانية في مسيرة روان بن حسين.
رسالة روان بن حسين لابنتها لونا
في التسجيل الصوتي الذي انتشر عبر حساب روان الرسمي على تطبيق إنستغرام، بدأت الرسالة بصوت متهدج يحمل شوقاً موجعاً:«اشتقت إليكِ كثيراً، اليوم هو عيد الأم. عيد أم سعيد يا لونا. أحبّك كثيراً. أنا محظوظة لأنك ابنتي.»
بهذه الكلمات البسيطة، عبّرت روان عن مشاعر أم محرومة من رؤية ابنتها في مناسبة اعتادت أن تكون مناسبة عائلية دافئة. غير أن هذا العام كان مختلفاً، إذ تقضي روان عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر في دبي، بعد تورطها في قضية أثارت جدلاً واسعاً. روان لم تكتفِ بتهنئة ابنتها، بل حرصت على أن تزرع فيها شعوراً بالفخر رغم المسافة والجدران الحديدية التي تفصل بينهما، فقالت: "شكراً لك لجعلي أماً. شكراً لأنك السبب في أنني قوية وشجاعة. إن شاء الله قريباً سأعود، وسوف نعود إلى الكويت، حيث سترين أقاربك، حمودي ولورا".
الكلمات التي خرجت منها لم تكن مجرد تمنيات، بل بدت كأنها اعتذار غير مباشر، ورسالة وداع مؤقتة، تخفي خلفها شعوراً بالذنب والألم، ومحاولة للتشبث بصورة الأم البطلة في عيون طفلتها.
هل كانت الرسالة من السجن؟
ورغم أن كثيرين تساءلوا عن كيفية تسجيل هذه الرسالة من داخل السجن في ظل حظر استخدام الهواتف، رجّح مقربون منها أن التسجيل أُعد مسبقاً أو سُمح بنقله بطريقة رسمية، خاصة أن صيغته الصوتية كانت واضحة ومباشرة. في ختام رسالتها، همست روان بابتهال عاطفي: "أحبك جداً وأفتقدك كثيراً... تذكري أن لونا هي الأولى في قلب أمك".
بين السجن والحنين: أين تقف روان الآن؟
قضية روان بن حسين التي أدت إلى سجنها في دبي بدأت في فبراير 2025، عندما اتهمت بتهم تتعلق بالسكر العلني، التعدي على موظفي الأمن، وإحداث أضرار مادية بممتلكات أحد الفنادق. وقد صدر بحقها حكم نهائي بالسجن والغرامة والإبعاد عن دولة الإمارات بعد انقضاء العقوبة.
وفي خضم العاصفة القانونية والإعلامية، تأتي رسالتها إلى لونا كاستراحة إنسانية، تظهر جانباً ناعماً قلّما يرى الجمهور فيه المؤثرات وصاحبات الشهرة.
تعاطف شعبي واسع... وانتقادات مستمرة
رسالة روان حركت مشاعر آلاف المتابعين، الذين غمروا حسابها بالتعليقات المتعاطفة، والدعوات بالفرج، والتمنيات بأن تعود إلى طفلتها قريباً. ورأى كثيرون في كلماتها اعترافاً مبطناً بالحاجة إلى إعادة النظر في نمط حياتها وسلوكها العام.
في المقابل، لم تغب الأصوات الناقدة التي اعتبرت أن اللجوء إلى رسائل العاطفة محاولة لتخفيف آثار ما وصفوه بـ"تجاوزات قانونية جسيمة" ارتكبتها روان، مشيرين إلى أن دور الأم لا يقتصر على الحب، بل يشمل المسؤولية والقدوة أيضاً.
تفاصيل أزمة روان بن حسين في دبي
قضت محكمة الجنايات في دبي بسجن الفاشينيستا الكويتية روان بن حسين لمدة 6 أشهر، وتغريمها 20 ألف درهم إماراتي، إلى جانب قرار إبعادها عن الإمارات بعد انقضاء مدة العقوبة. وتعود هذه القضية إلى واقعة وُصفت بـ"المسيئة للنظام العام"، شهدها أحد فنادق دبي أواخر فبراير الماضي.
السكر والاعتداء على الشرطة: بداية الأزمة
بحسب التحقيقات الرسمية التي نشرتها النيابة العامة في دبي، كانت روان بن حسين في حالة سكر علني وأحدثت أزمة في أحد الفنادق، وعند تدخل الأمن الخاص، بصقت على أحدهم ووجهت له شتائم نابية، قبل أن تصل الشرطة إلى المكان، حيث تصاعد الموقف لتقوم روان بالاعتداء اللفظي على عناصر الأمن.
استغاثة ونداء إلى بن زايد
في ظل موجة الصدمة، فوجئ متابعو روان بمنشور عاطفي نُشر عبر حسابها على إنستغرام جاء فيه: "اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمعني بابنتي"
لاحقاً، تم نشر مقطع فيديو، توجهت فيه بنداء مباشر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قالت فيه: "أناشد سموكم كأب وإنسان قبل كل شيء، أن تساعدني في رؤية ابنتي الوحيدة… لا أطلب إسقاط الحكم، فقط أن أتمكن من وداعها."
الرسالة لاقت تعاطفاً واسعاً، فيما تساءل البعض عما إذا كانت بالفعل صادرة منها من داخل السجن، حيث يُمنع استخدام الهواتف النقالة.
النيابة العامة: لا أحد فوق القانون
وفي بيان رسمي، أكدت النيابة العامة في دبي أن الحكم صدر وفق الإجراءات القانونية المتبعة، مشددة على أن القانون يُطبّق على الجميع دون استثناء، مهما كانت شهرتهم أو وضعهم الاجتماعي. وأضاف البيان: "السلوكيات التي تمس أمن وسلامة المجتمع تُقابل بالحزم الكامل".
انقسام جماهيري وصورة مشوشة
ما بين من وصف تصرفاتها بـ"غير المسؤولة" ومن أبدى تعاطفه مع وضعها كأم مطلقة تعيش ضغوطاً نفسية، انقسم الرأي العام حول مصير روان. البعض اعتبر الحكم درساً لمن يستخدم الشهرة غطاءً لتجاوز القوانين، فيما طالب آخرون بتخفيف العقوبة مراعاة لوضعها العائلي والنفسي.
المزيد: