القصة الحقيقية لفيلم The blind side
هناك بعض الأعمال التي تخلدها ذاكرة السينما العالمية، وبعض منها يعكس قصصاً حقيقية وواقعاً لا يُنسى، ويهتم الجمهور بمعرفة تفاصيل هذا العمل وتفاصيل الوقائع المأخوذة عنه.
The blind side أو البعد الآخر هو فيلم من إنتاج عام 2009، كتبه وأخرجه جون لي هانكوك، القصة مقتبسة من كتاب البعد الآخر، تطور اللعبة، وهو من تأليف مايكل لويس، ومن بطولة ساندرا بولوك، تيم ماكجراو وكوينتون آرون، ومبني على قصة حقيقية، تعرف عليها في حلقة جديدة من أصل وصورة.
القصة الحقيقية لفيلم The blind side
يروي الفيلم قصة اللاعب مايكل أوهير الحقيقية، حيث عانى من إدمان أمه المخدرات؛ فقد كان ضمن اثني عشر من الأشقاء أهملتهم الأم، واضطر إلى الإقامة في دار رعاية منذ سن السابعة، وتشرد بين أكثر من واحدة في سن حديثة، لأن والدته لم تعد قادرة على تولي مسؤولية أي من أبنائها.
التحق مايكل أوهير بالمدرسة، التي لم ترغب إدارتها في قبوله في بداية الأمر؛ بسبب عدم اكتمال أوراقه، ولكن مدرب كرة القدم بالمدرسة بيرت كوتن صمم على قبوله لبعض المقومات التي لمسها فيه، أبرزها بنيته الجسمانية الهائلة ومهاراته الرياضية.
لم يكن لدى أوهير مأوى يمكنه المبيت فيه؛ لذلك كان يجوب الشوارع بحثا عن مكان دافئ، وفي إحدى الليالي الباردة التقى مايكل السيدة لي آن توهي، التي جسدت دورها ساندرا بولوك، وسألته عما إذا كان لديه مكان يبيت فيه تلك الليلة الباردة، وبعدما رد أوهير بالنفي قررت السيدة توهي اصطحابه إلى المنزل برفقة عائلتها لتتغير حياته منذ تلك الليلة.
تصرفت السيدة لي آن توهي في البداية، من عاطفة إنسانية ودينية بحتة، فقد شعرت أنه عليها ألا تترك مسكيناً مشرداً في الشارع، قبل أن تتبدل الأحوال وتقرر بدء مرحلة جديدة في حياة أوهير، ومنحه فرصة للحياة.
مرحلة جديدة في حياة مايكل أوهير
قررت السيدة أن تتبنى مايكل أوهير، وفكرت في أن هذا الأمر سيكون أصلح له ولمستقبله، بعد تعاطفها معه، فحصلت السيدة لي آن توهي على الوصاية القانونية لأوهير من الولاية، وأضحى جزءا من عائلة شون توهي.
وبمساعدة أفراد عائلة توهي استطاع الحصول على العلامات اللازمة للحصول على منحة كرة القدم، وقرر أوهير الالتحاق بمدرسة أول ميس لكرة القدم.
ما أزعج مايكل أوهير في الفيلم
وعلى الرغم من القصة المثالية واللطيفة التي يقدمها الفيلم، كان للاعب مايكل أوهير رأي آخر، فقد صرح بأن عائلة توهي لم تتقبل وجوده بسهولة؛ إذ كلفه الأمر كثيرا من الوقت حتى اعتادوا وجوده، كما حدث الأمر نفسه في المدرسة؛ فقد عانى كثيرا حتى يندمج مع الطلاب.
كما انزعج من ارتكاز أحداث الفيلم على دور عائلة توهي، وخاصة لي آن توهي والدته بالتبني في مساعدته، دون التركيز على التحديات التي استطاع اجتيازها، والعمل الشاق الذي قام به، حتى يصبح واحدا من أكبر الأسماء في كرة القدم الأمريكية.
إنجازات فيلم The blind side
وقد رشح الفيلم للعديد من الجوائز تمكن من الظفر بثمانية منها، وكان من بينها أوسكار لأفضل ممثلة لساندرا بولوك عن دورها في هذا الفيلم.
كما حقق نجاحا جماهيريا كبيرا على مستوى شباك التذاكر؛ إذ تعدت إيرادات الفيلم ثلاثمئة مليون دولار، كما حاز الفيلم إعجاب النقاد.
وحقق فيلم البعد الآخر أو The Blind Side المرتبة الثانية في شباك التذاكر لمدة أسبوعين متتالين قبل أن يتربع في الأسبوع الثالث على صدارة الإيرادات في حالة شديدة الندرة على مر تاريخ السينما العالمية، قبل أن يواصل نجاحه الاستثنائي ليصبح في نهاية العام أفضل فيلم من بطولة نسائية خالصة تحقيقا للأرباح.