مشاهير تحدوا الإعاقة وأصبحت قصص نجاحهم ملهمة للجمهور

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 يناير 2022
مقالات ذات صلة
نجوم عانوا من التنمر: قصص بعضهم ألهمت الجمهور
قصص واقعية أغرب من الخيال فاجأت الجمهور على الهواء
هنادي مهنا: خالفت ظن والدها وأصبحت ممثلة

بالإرادة والعزيمة وحدهما يتمكن الإنسان من تحدي المعوقات.. هؤلاء المشاهير تمكنوا من تحدي الإعاقات الجسدية وتحقيق النجاح

فريدا كاهلو

هي واحدة من أشهر الرسامين في المكسيك وفي العالم أجمع
نتيجة حادث وقع لها في صباها أصيبت بإعاقة جعلتها لا تتمكن من السير بصورة طبيعية وقامت بإجراء عديد من العمليات الجراحية المؤلمة، لكنها استطاعت تحويل هذه الآلام إلى لوحات فنية رائعة الجمال .

ستيفن هوكينج

أصيب بمرض نادر سبب له شللا تدريجيا على مدار السنوات، حتى أصبح غير قادر تماما على الحركة أو حتى النطق، لكنه استطاع أن يصبح واحدا من أهم علماء الفيزياء في العالم رغم توقع الأطباء أنه لن يستطع العيش لأكثر من عامين.

يتميز هوكينج بالعمل والنشاط في الأعمال الاجتماعية، والدعوة إلى السلم والسلام العالمي، ومساعدة الطفولة وقرى الأطفال، وشارك في تظاهرات ضد الحرب على العراق.

وفي عام 2013 أعلن عن رفضه المشاركة في مؤتمر يقام في إسرائيل لأسباب طبية وشخصية، مما أثار استياء مسؤولون إسرائيليون، اعتقدوا بانضمامه إلى حملة مقاطعة نُظمت للاحتجاج على معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

سودها تشاندران

من أشهر الراقصات والممثلات الهنود وقد تعرضت لحادث عام ألف وتسع مئة وواحد وثمانين أدى إلى بتر إحدى ساقيها، وعلى الرغم من ذلك أصبحت واحدة من أبرز الراقصات في الهند.

مارلا رونيان

واحدة من أشهر العداءات الأمريكيات وتعتبر أول كفيفة تشارك في أوليمبياد سيدني بأستراليا عام ألفين كما  حصلت على أول بطولة محلية في أمريكا.

طه حسين

فقد بصره في عمر الطفولة، وتوقع له من حوله أن يكتفي بحفظ القرآن الكريم، لكنه تابع تعليمه حتى تمكن من الحصول على الدكتوراه من جامعة السوربون في فرنسا، وأصبح وزيرا للمعارف في مصر، وهو واحد من أهم النقاد والكتاب العرب 
ومن أشهر أعماله: في الأدب الجاهلي، ورواية دعاء الكروان، والأيام وهي سيرته الذاتية.

لنبدأ الحكاية من البداية علينا أن نعود إلى ذلك الطفل الصغير الذي وُلد في 15 نوفمبر عام 1889.. في قرية صغيرة تابعة لمدينة “مغاغة” إحدى مدن شمال الصعيد في مصر.. وكان سابعَ أطفال والديه من بين 13 طفلاً وطفلة

في الثالثة من عمره أصيب الطفلُ طه حسين بالرمد.. ونتيجة للجهل والفقر المسيطرين في ذلك الوقت تلقى علاجا شعبيا خاطئا أدى لانطفاء نور بصره للأبد

كان طه طفلا انطوائياً منعزلاً عن غيره من الأقران وقد زاد فقدانه للبصر من هذا الشعور بالوحدة والعزلة,, وقد التحق بكُتَّأب القرية ليتعلم القرآن الكريم واللغة العربية. ولم تكن أسرته تطمح ﻷكثر من أن يكبر ويصبح قارئا للقرآن الكريم كعادة الكثير من الشيوخ كفيفي البصر في هذا العصر

لكن هذا الطفل الصغير الكفيف كان لديه من الطموح العظيم ما يكفي لإنارة طريقه وتخطي هذا القدر البائس الذي رسمه له الآخرون وبالفعل غادر قريته الصغيرة في عام 1902 إلى العاصمة كي يلتحق بالأزهر

 دفعه في عام  1902 لمغادرة قريته إلى القاهرة كي يلتحق بالأزهر.. لكن الجمود الذي سيطر على طرق التدريس في الأزهر دفعه لتركه والالتحاق بالجامعة المصرية.

في الجامعة نال رسالة الدكتوراه الأولى في الآداب عام 1914 وكان موضوعها عن الشاعر أبي العلاء المعري

وفي الجامعة أعد رسالة الدكتوراه الأولى في الآداب التي نوقشت في 15 مايو 1914 عن أبي العلاء المعري...شبيهه في محبس فقدان البصر. وفي نفس العام سافر طه حسين إلى فرنسا للالتحاق بجامعة مونبلييه.. وحصل على دكتوراه في الاجتماع عام 1919، بالإضافة إلى دبلوم الدراسات العليا في اللغة اللاتينية.

عمار الشريعي

واحد من أشهر أعمدة الموسيقى والتلحين في مصر والعالم العربي رغم كونه كفيفا! وهو صاحب عديد من المقطوعات الموسيقية والموسيقى التصويرية لأشهر الأعمال السينمائية والدرامية التي شكلت وجداننا 
من بينها موسيقى فيلم البريء وموسيقى مسلسل أرابيسك…، وغيرها .

درس عمار الشريعي في مدرسة لرعاية وتوجيه المكفوفين من ثم أتم دراسته في جامعة عين شمس عام 1970 تخصص اللغة الإنجليزية.

رغم انه كان يعاني من كونه كفيف إلا أن ذلك لم يمنعه من تعلم الموسيقى التي كانت من هواياته وقد تعلمها على يد أساتذه كبار.

من المعروف أن الموسيقار عمار الشريعي قد تعلم بمجهوده إتقان العزف على العديد من الآلات الموسيقية كالبيانو والأكورديون واتجه بعدها للعزف على الأورج الذي جعله متميزا نظراً للإعاقة التي كانت لديه.

ثم  إلى التأليف والتلحين وأول ألحان الموسيقار عمار الشريعي كان "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975، بعدها قام بتكوين فرقة "الأصدقاء" عام 1980.

رصيد الموسيقار عمار الشريعي كان يتكون من 150 لحن لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي كما تميز بوضع موسيقى تصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات على الصعيد العالمي والعربي.

تولى الموسيقار عمار الشريعي بعمل أغاني الطفولة لمدة 12 عاما واهتم بالفترة من "1991 - 2003" تلحين احتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية.

حصد الموسيقار عمار الشريعي في مشواره الفني العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان فالنسيا عام 1986  وجائزة مهرجان فيفييه عام 1989