عن جمال اللغة العربية: عندما أنقذت فتحة حياة رجل!
الحلقة السابعة من برنامج بالعربي مع آرام
هل تتجاهلون التشكيل في اللغة العربية؟ قد يظـن بعضكم أن التشكيل ما هو إلا رفاهية لغوية لا ضرورة له! الحقيقة غير ذلك فقد حدث وكانت الفتحة سبباً في إنقاذ حياة شخص ما!
دعونا نسرد لكم قصصاً ظريفة لشخص عشق اللغة العربية واهتم بأدق تفاصيلها.. إنه الملك عبد الله بن مروان..
من هو عبد الملك بن مروان؟
أبو الوليد عبد الملك ابن مروان هو الخليفة الخامس من الخلفاء الأمويين الذي اهتم اهتماماً كبيراً باللغة العربية وعلومها وعُرِفَ عصره بعصر التعريب، لاهتمامه بتعريب الدواوين والنقود وهو ما ساهم في تعزيز الثقافة العربية.
مواقف بارزة في اهتمام عبد الملك ابن مروان باللغة العربية
يُحكى أن رجلاً دخل على عبد الملك ابن مروان وقال له :" إن أبينا هلكَ وتركَ مالٌ كثيرٌ فوثب عليه أخانا فأخذ مالُ أبانا فماذا تقول؟" وكما نلاحظ أخطأ الرجل هنا في قواعد العربية فنصب المرفوع ورفع المنصوب.
فاغتم عبد الملك ابن مروان من لغة الرجل الركيكة وقال لمن حوله:"أخرجوه عني لا رحم الله أباك ولا نيح على عظام أخيك ولا بورك لك فيما ورثت". وحينها كان أحدُ الحراس يقفُ إلى جوار عبد الملك فسحب الرجلَ وأخذ يوبخه قائلًا :آذيتَ أميرٌ المؤمنين وقد أخطأ هو الأخر بضمه كلمة أمير وهي في الأصل منصوبة ، فقال عبد الملك بن مروان في غضب جم : خذوه معه .
وفي موقف آخر دخل عليه شاعر فسأله: هل أنت القائل:"ومِنّا سوَيْد والبَطِين وقَعْنَب ، ومِنّا أمِيرُ المؤمنين شَبِيبُ" وكان شبيب هذا أحد زعماء الخوارج الذين ثاروا على بني أمية، فرد الرجل قائلاً:إنما قلتُ: ومنا أميرَ المؤمنين شبيب، بالنصب أي أنه يقصد " يا أميرَ المؤمنين" وهكذا أنقذت (فتحة) الرجل من قطع رقبته!
المزيد: