تعرفوا على سعر إطلالة زفاف الملكة إليزابيث
رغم ظروف الحرب فإن الملكة إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة، ارتدت فستان زفاف راقيا ومميزا في حفل زفافها، تعرفوا على تفاصيل فستانها وسعره.
عام 1947 تم زواج الملكة إليزابيث الثانية، حين كانت ولية العهد، إلى الأمير فيليب دوق أدنبرة في حفل ملكي رسمي وصف بأنه أحد أفخم الاحتفالات في القرن العشرين.
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية والمصنوع من البروكار جاء قماشه بالكامل من العاصمة السورية دمشق كما ذكرت صفحة "وشوشات شامي عتيق" والتي يكتبها د. سامي مبيض، المختص بالتاريخ الدمشقي.
الملكة إليزابيث طلبت بنفسها استجلاب البروكار من أسواق دمشق التي اشتهرت لقرون طويلة بصناعة البروكار الدمشقي، أشهر وأفخر أنواع الأقمشة والمنسوجات في العالم، والذي يصنع من خيوط الذهب والفضة والحرير الطبيعي.
وبعد استجلاب البروكار، قام المصمم نورمان هارتنيل بتحويل القماش إلى فستان الزفاف الذي ترونه في الصور والمحفوظ حالياً في المتحف الملكي في قصر باكينغهام.
سعر وتفاصيل فستان زفاف الملكة إليزابيث:
في عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين، تحديدا في العشرين من نوفمبر من ذلك العام؛ شهد العالم حفل زفاف ملكيا وصف بالتقشفي.. هو حفل زفاف الملكة إليزابيث الثانية –وكانت أميرة ذلك الوقت– والأمير فيليب.
اقترح فيليب تصميم خاتم خطوبة من الماس دائري عيار ثلاثة قراريط. أما فستان الزفاف فصممه البريطاني السير نورمان هارتنيل Norman Hartnell الذي اختارته إليزابيث لتصميم فستان زفافها.
وتميز الفستان بخامته الفخمة من الستان الحريري، وطول بلغ خمسة عشر قدما، مع ياقة على شكل قلب، وخصر منخفض من دون أحزمة، وتنورة بطول الأول.
وزين الموديل بتطريزات رائعة من الورود. وذكرت بعض وسائل الإعلام حينها أن هارتنيل استوحاها من رسومات الرسام بوتيتشيلي في لوحة بريمافيرا الشهيرة، التي تعبر عن استقبال الربيع، كأنه أراد أن تكون إطلالة الملكة في حفل الزفاف عنوانا للربيع واستقبال الأمل.
وزين الفستان بالكريستال الفخم، وبعشرة آلاف حبة من اللؤلؤة المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية. وبلغ سعر الفستان في ذلك الوقت نحو اثنين وأربعين ألف دولار، أي ما يعادل في عامنا هذا نحو مليون وستمئة ألف دولار.
وقيل إن الملكة سددت ثمن الفستان من كوبونات الحصص التموينية؛ بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية، وما تسببت فيه من خسائر مادية لبريطانيا.
وأثناء الطريق إلى حفل الزفاف، قطع تاج الأميرة إليزابيث الماسي.
وحافظت والدتها الملكة، على الهدوء أمام الجميع وقامت باستدعاء صائغ البلاط الملكي لإجراء الإصلاحات.
رغم كل تلك الظروف: الحرب والحالة التقشفية، وانقطاع تاج العروس، ظهرت إليزابيث بإطلالة رائعة وظلت هي والأمير فيليب يخرجان لإحياء ذكرى زواجهما كل عام وطوال أربعة وسبعين عاما حتى وفاة الأمير فيليب.
تفاصيل حفل زواج الملكة إليزابيث:
أصرت الأميرة الصغيرة جدًا على الزواج من أجل الحب من خاطبها الملكي الوسيم مثل النجوم السينمائية، وذلك رغم صدمة الشعب الشديدة بسبب الحرب، لدرجة أن البريطانيين بدو مرتبكين تجاه حفلات الزفاف الباهظة، وفي الاقتران الأسرى بشكل عام.
انبهر الجمهور عندما كشف مسلسل The Crown عن التحديات التي واجهتها الملكة إليزابيث الثانية الشابة قبل أن تتولى عرش إنجلترا في عام 1952، فهي واجهت عقبات في الزواج من الرجل الذي اختارته، ابن عمها البعيد فيليب. لم يكن الطريق إلى حفل الزفاف سلساً تماماً.
اقترح فيليب تصميم خاتم خطوبة ألماس دائري عيار 3 قيراط، يتكون من حجر مركز محاط بـ 10 ماسات مرصوفة أصغر. كانت أحجار الخاتم في الأصل جزءاً من تاج يخص والدته، الأميرة أليس أميرة باتنبرغ، أعطته والدته التاج في يوم زفافها من قبل القيصر نيكولاس الثاني و Tsarina Alexandra من روسيا، آخر حكام الإمبراطورية الروسية. وهبت الأميرة أليس ابنها التاج استعداداً لاقتراحه، ثم صمم الأمير الخاتم بنفسه من خلال العمل مع صانع المجوهرات في لندن Philip Antrobus Ltd.
ذهب الملك والملكة ليعلنا خطوبة ابنتهما. أصبح فيليب مواطناً بريطانياً وأطلق عليه اسم مونتباتن، قبل الزفاف مباشرة، تم تسميته دوق أدنبره.
تم تحديد موعد الزفاف، وكانت العقبة الوحيدة التي بقيت هي توفير المال، لا تزال البلاد تطبق نظام الحصص الغذائية، بعد كل شيء، وتمارس الرقابة على واردات البنزين والتبغ والورق.
المزيد: