رغم النجاح والشهرة: جوانب من حياة داليدا حتى وصلت إلى الانتحار
تاريخ النشر: : الإثنين، 04 يناير 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

رغم النجاح والشهرة: جوانب من حياة داليدا حتى وصلت إلى الانتحار

من شوارع القاهرة إنطلق صوتها إلى رحابة العالمية تتمتع بموهبة خارقة وجمال أصيل استطاع أن يخترق قلوب الملايين حول العالم إنها الفنانة داليدا، التي تحيط بحياتها الكثير من الأسرار وعلامات التعجب التي أدت بها إلى لحظة قررت فيها إنهاء حياتها بنفسها في مايو 1987، تعرفوا أكثر على حياة داليدا من خلال هذا الفيديو

بداية شهرة داليدا

ولدت في السّابع عشر من كانون الثاني عام 1933 في مدينة القاهرة؛ لعائلةٍ إيطاليّة انتقلت للعيش في مصر، كان والدها عازف الكمان الرئيسي في أوبرا القاهرة فنشأت في رحاب الموسيقى، في أوائل الخمسينيات شاركت في مسابقة ملكة جمال مصر حيث فازت باللقب لتنهال عليها عروض التمثيل.

داليدا التي حلمت بالانتقال إلى فرنسا منذ صغرها حزمت أمتعتها وانطلقت إلى هناك في عام 1954 وفي باريس واجهت بعض الصعوبات في البداية مما جعلها تلجأ لأخذ دروس في الغناء ، وسرعان ما تمّ اختيارها لتقديم العروض في الشانزيليزيه ولاحقاً في فيلا ديست، كما شاركت في أحد العروض بمسرح الأولمبيا حيث اكتشف موهبتها إيدي باركلي.

بدأت تعاونها مع شركة باركلي بإطلاق أغنيتها الأولى مادونا Madonna  التي حققت نجاحا محدودا، حتى انطلقت مع أغنية بامبينو Bambino وهي الأغنية التي جعلتها نجمة بين ليلة وضحاها وأصبحت نجمة ذات شهر عالمية بكل ما للكلمة من معنى.

أعمال داليدا

حازت الفنّانة عام 1958 على جائزة أوسكار من تقديم الإذاعة الإيطاليّة مونت كارلو وحقّقت الفوز بها مجدّداً على مدّى سبع سنوات متتالية، كما بدأت الفنّانة بجولتها الموسيقيّة الأولى حول العالم وأصبحت المُغنية المُفضّلة للجمهور الفرنسي مُتصدرةً لوائح تصنيفات الأغانيّ هناك ومتفوّقة على أهمّ الأسماء أمثال إديث بياف Edith Piaf وجاك بريل Jacques Brel.

امتلكت داليدا مكانتها الخاصّة في قلوب مُحبّيها العرب، وبما أنّ أصلها يعود إلى مصر، فذلك الأمر عزّز من مكانتها وصلتها مع جمهورها في مصر والعالم العربي أجمع لهذا قررت العودة إلى مصر خلال السبعينات.

عودة داليدا إلى مصر

عادت داليدا خلال فترة السّبعينات إلى مصر، كما أنّها سافرت مرّات عديدة إلى لبنان الأمر الذي شجّعها على تسجيل أغانٍ باللغة العربيّة لجماهيرها في تلك المنطقة وهو ما حقق لها المزيد من الشهرة في مصر والعالم العربي.

في عام 1977 استوحت من أغنية مصريّة فلكلوريّة اسمها سالمة يا سلامة، أغنية جديدة حملت نفس الاسم وحققت نجاحا كبيرا في فرنسا والشّرق الأوسط، وهو ما دفعها لتسجيلها بخمس لغات مختلفة.

عادت مرة أخرى إلى مصر عام 1979 حيث حظت بحفاوة بالغة  حتّى أنّ الرئيس المصري في ذلك الوقت أنور السّادات قد استقبلها شخصيّاً، وفي عام 1980، قدّمت حفلاً مهيباً حابسةً أنفاس الجماهير لمدّة ساعتين متواصلتين، حيثُ بدّلت ملابسها خلاله اثني عشر مرّةً مختارةً ملابساً برّاقة وأخرى مزيّنة بالرّيش، إلى جانب وجود أحدى عشر راقصاً وثلاثين عازفاً شكلوا لوحةً متكاملةً ذكّرتنا بعروض مسارح برودواي.

انتحار داليدا

على الرغم من نجاحاتها العملية والفنية مرت داليدا بالكثير من المآسي في حياتها وهو ما دفعها لإنهاء حياتها عام 1987 تاركةً للعالم كلماتها الأخيرة: لم أعد أُطيق الحياة، سامحوني.

وكانت داليدا قد قررت إنهاء حياتها من خلال جرعة زائدة من الأقراص المنومة وعلى الرغم من مرور أكثر من 33 سنة على وفاتها إلا أن الكثير من الغموض يحيط بالأمر، دفنت داليدا في مقابر مونمرتر  في باريس وبني لها تمثالا بالحجم الطبيعي تكريماً لها.

المزيد: