محطات في حياة بيومي فؤاد قبل الشهرة: موظف حكومي وعمل في مطعم سمك
رسم الابتسامة على وجوه جمهوره في جميع الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي شارك بها، وأصبح وجوده أساسيا في أغلب الأعمال الفنية الكوميدية، إنه النجم بيومي فؤاد، ولكن ما هي أهم الوظائف التي عمل بها قبل الشهرة؟
عامل تنظيف بمطعم أسماك
لم يصل الفنان بيومي فؤاد الذي تخطت سنوات عمره الـ 55 عاما، إلى النجاح والشهرة بسهولة، لكنه عانى من ظروف قاسية في بداية حياته، حيث بدأ بالعمل في مرحلة الدراسة الثانوية وخلال فترة الإجازة.
وكانت وظيفته الأولى هي العمل في تنظيف الأسماك في مطعم أسماك شهير بميدان سفنكس في القاهرة.
والطريف أن بيومي قؤاد كان مهتما بالتقاط الصور مع الفنانين والمشاهير في ذلك الوقت، لتمر الأعوام ويصبح واحدا منهم.
العمل بعد التخرج
بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة التحق بكلية فنون جميلة بالزمالك، وبعد تخرجه عمل بوظيفة أخصائي ترميم في قطاع فنون تشكيلية في وزارة الثقافة، بعد تخرجه بعامين فقط، وكان يتقاضى أجراً بعد تعيينه مبلغ 125 جنيهاً فقط.
بعد أن رزقه الله بأولاده نور ومحمد، وبسبب زيادة عبء المصاريف والمصاريف، اضطر للحصول على إجازة بدون مرتب من وزارة الثقافة والعمل في إحدى شركات الدعاية والإعلان من أجل زيادة دخله.
رحلة بيومي فؤاد في كلية الفنون الجميلة
بيومي فؤاد التحق بكلية الفنون الجميلة، بناءً على رغبة والده الذي كان يعمل في الكلية لسنوات طويلة، وكان والد بيومي فؤاد عاملا بسيطا في الكلية إلا أنه كان مصدر فخر وإلهام لنجله.
وروى بيومي فؤاد رحلة كفاح والده الطويلة منذ أن نزح من الصعيد إلى القاهرة، وحكى كيف عمل الرجل في الكثير من المهن لدرجة أنه كلما رأى مهنة بسيطة في فيلم سينمائي يخبر أولاده قائلا: "أنا استغلت الشغلانة دي" ومن ضمنها مهنة بائع اللبن التي عمل بها فريد شوقي في فيلم جعلوني مجرماً.
وبعد التنقل بين مهنة وأخرى لسنوات، ورحلة كفاح للعم فؤاد والد بيومي، استقر الحال به ليعمل في كلية الفنون الجميلة بمنطقة الزمالك، وكان يسكن وقتها في منطقة بعيدة تسمى الضاهر، لذلك كان يتأخر عن عمله في بعض الأحيان.
تلقى والد بيومي فؤاد عرضاً من أحد أساتذة الكلية، بأن يسكن في شقة مخصصة له في عمارته بنفس منطقة الكلية، فرفض الوالد أن يسكن فيها مجاناً وأصر على دفع إيجارها وانتقل إليها مع أبنائه، وكانت أمنية حياته أن يدخل أحد الأبناء كلية الفنون الجميلة ويدرس حيث يعمل هو.
وحقق بيومي رغبة والده والتحق بالفنون الجميلة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى الالتحاق بكلية الحقوق لبعدها عن مكان سكنه، فكان وقتها يريد الخروج من منطقته التي قضى بها طفولته وشبابه إلا أنه فضل الإذعان لرغبة الوالد.
وكان بيومي فؤاد يفخر بوالده أثناء مراحل دراسته، فكان يقدمه لجميع زملائه قائلا: "شايفين الراجل اللي هناك ده، أبويا"، ولم يكن يتنصل من أصوله بل كان يفتخر بها.
صقل الموهبة الفنية
كان بيومي فؤاد مهتما بالفن وهو ما جعله يهتم بدعم هذه الموهبة، فاشترك في فرقة أتيليه المسرح، كما تخرج ضمن الدفعة الأولى لمركز الإبداع الفني، قسم الإخراج.
من خلال عمله في مجال الإعلانات بدأ بعدها في الاتجاه لمجال التمثيل وقد بدأ بالعمل في التمثيل بأدوار بسيطة وصغيرة في أعمال مثل فيلم بدل فاقد وفيلم إحكي يا شهر زاد.
كما اشتهر بدوره في مسلسل الكبير أوي مع الفنان أحمد مكي حيث قام بدور الدكتور ربيع طبيب قرية المزاريطة وهو الدور الذي لفت إليه أنظار الجماهير.
لتتوالى أدواره الناجحة في السينما والتلفاز، ومازال بيومي فؤاد موظفا حكومياً بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة قسم الترميم لكنه حصل على إجازة بدون راتب ليتفرغ للتمثيل.
المزيد: