شادية التي لا تعرفها: تبرعت بمنزلها وسبب غريب للطلاق من صلاح ذو الفقار
تاريخ النشر: : الأربعاء، 09 فبراير 2022

شادية التي لا تعرفها: تبرعت بمنزلها وسبب غريب للطلاق من صلاح ذو الفقار

شادية نجمة عشقها الجمهور وحققت نجاحات فنية كبيرة، اعتزالها الفن ورحيلها كان صدمة كبيرة في حياة محبيها، وفي ذكرى ميلادها سنقدم معلومات لا يعرفها الكثيرون عن دلوعة السينما.

تميزت شادية بجمال جعلها فتاة أحلام الكثير من الشباب. ففي بدايتها أعجب بها الفنان محمد فوزي أثناء تعاونهما في فيلم العقل في إجازة، وتقدم لطلب يدها لكن والدها رفض لأن عمرها كان سبعة عشر عاما فقط، وأراد أن يمنعها من استكمال الفيلم لكن مخرج العمل أقنعه بالتراجع عن الأمر.

الحب في حياة شادية

عاشت شادية قصة الحب الأولى في حياتها مع شاب كان يعمل ضابطا في الجيش المصري، وبعد خطبتهما بفترة علمت بخبر استشهاده أثناء حرب فلسطين.

شادية وصلاح ذو الفقار

وجاء لقائه الأول بشادية خلال عملهما في فيلم عيون سهرانة، وفي ذلك الوقت كانت شادية متزوجة من الفنان عماد حمدي، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة، وانتهت بالانفصال.

بعدها بدأت مشاعر الحب تنمو بينها وبين صلاح ذو الفقار لكنهما قررا الزواج سرا بعيدا عن عيون الصحافة والإعلام؛ رغبة منهما في الحفاظ على خصوصية العلاقة، وهو ما استمر عشر سنوات كاملة حتى اكتشف زواجهما عام 1965 أثناء عملهما في فيلم أغلى من حياتي، لتصبح علاقتهما واحدة من أشهر أيقونات الحب في السينما المصرية.

كان ارتباط شادية بصلاح ذو الفقار بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات أسفر عنه نجاح سينمائي غير عادي لهما كثنائي، حيث كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء، وتشاركا معا أجمل أعمالهما.

زواجها من صلاح ذوالفقار من أشهر العلامات في حياتها، حيث استمر زواجهما لسنوات طويلة ثم انفصلا بعد فترة من المشاكل والأزمات.

وتردد أن السبب في ذلك عدم إنجابها أطفالا لإجهاضها المتكرر، وقيل أيضا إنها قدمت أحد أعمالها الفنية وقدمت مشاهد لم يرض عنها فوقع الطلاق.

هل الإجهاض هو السبب؟

كانت شادية ترغب في الإنجاب، وبالفعل حدث الحمل وحرصت على الحفاظ عليه، وعدم الخروج من المنزل على مدار خمسة أشهر كاملة، لكنها فقدت الحمل للأسف، وحدث الإجهاض.

الحمل كان من أمنيات شادية الخالدة والتي رغبت في تحقيقها بشدة، وكانت قد أعلنت عنها من خلال مجلة فنية، حيث كانت تخصص إحدى المطبوعات مكاناً بعنوان "بخط إيدي"، يكتب فيها الفنان أو الفنانة إجابته على سؤال المجلة.

وردت شادية على سؤال المجلة والذي كان "ما هي أكبر أمنية لها لا يعرفها الناس"؟، وهنا ردت قائلة: "أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ سن الخمسين".

ومجددا حملت شادية، ثم فقدت الجنين للمرة الثانية بعد حمل دام 4 شهور ودخلت في رحلة علاج من صدمة نفسية وعصبية بسيطة خرجت منها طالبة الطلاق من صلاح ذوالفقار دون تراجع وكأنها لا تريد أن تكون على هامش حياة صلاح ذوالفقار.

وتم الانفصال في عام 1969 وسافرت شادية إلى الإسكندرية و لكنهما لم يتحملا الفراق وكانت مدة الانفصال (20) يوماً فقط، وعندما عادت شادية إلى القاهرة انتظرها صلاح في محطة مصر وأخذها بالأحضان والقبلات وأعادهما مأذون الزمالك إلى بعضهما ثم انطلقا لبيتها الكائن بالجيزة، لكن في عام 1973 انفصلا انفصالاً نهائياً، ولم تجد محاولات الأصدقاء والمقربون في الإصلاح بينهما هذه المرة.

شادية كشفت عن أمنيتها في فقرة اسمها بخط إيدي كان يتم نشرها في إحدى المجلات، وقالت إن أمنيتها أن يكون لديها دستة أطفال وهي في عمر الخمسين، لكن تعرضها للإجهاض بشكل متكرر حرمها من هذا الحلم.

شادية روت كواليس أول مشهد قامت بتصويره في حياتها الفنية، وقالت إنه فسد بسبب الخادمة التي كانت ترافقها في التصوير.

فكان من المفترض أن يتم ضربها بالقلم على وجهها خلال تصوير المشهد، فقاطعت الخادمة المشهد وقالت لزميلها "ضربة في إيدك، والنبي لأضرب تليفون لأبوها وأوريك"، فضحك الاستديو بأكمله على هذا الموقف وتم إعادة التصوير.

أيام شادية الأخيرة

شادية أصيبت بسرطان الثدي وقررت اعتزال الفن. وتبرعت بمنزلها لصالح مرضى السرطان.

وتوفيت شادية في 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 86 عاماً بعد أن أمضت الأسابيع التي سبقت الوفاة داخل المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضها لجلطة في المخ.

المزيد: