في ذكرى رحيل مها صبري: فنانة انتهت حياتها على يد الدجالين والمشعوذين
مها صبري واحدة من أشهر نجمات السبعينيات. طالما كانت حياتها الشخصية مليئة بالتفاصيل المثيرة. وهي التي أنهت حياتها بالركض خلف الدجالين والمشعوذين.
إليكم في هذه الحلقة أبرز المعلومات عن مها صبري والأزمة التي جعلتها تفارق الحياة..
نهاية حياة مها صبري:
مها صبري هي مغنية وممثلة مصرية لمع نجمها في فترتي الستينات والسبعينيات. أعطاها الاسم الفني عبد السلام النابلسي وغنت معه في مجموعة من الأفلام. وتعاونت أيضا مع عدد من النجوم مثل حسين صدقي وإسماعيل يس.
حياة مها صبري الشخصية لم تكن سعيدة مثلما اعتقد البعض. فتزوجت في بدايتها من رجل يكبرها في السن بعدة سنوات. وأنجبت منه طفلها الأول وأطلق عليه اسم مصطفى. ثم تزوجت من تاجر وأنجبت منه ابنتين.
الزيجة الثالثة في حياة مها صبري كانت من على شفيق أحد رجال المشير عبد الحكيم عامر.
وطلب منها وقتها اعتزال التمثيل لتكون حياتهما مستقرة. وافقت مها صبري على شروطه وتمتعت بنفوذ كبير. وبعد رحيله تعقدت الأمور ولم تصبح قادرة على مواكبة الحياة أو العودة للغناء.
لكن أم كلثوم تدخلت لصالحها وعادت للفن مرة أخرى. فجأة أصيبت مها صبري بالوسواس المرضي. ونصحتها إحدى جيرانها بالتواصل مع الدجالين اللذين يعالجون بالزئبق الأحمر والأعشاب.
أدمنت الأمر وأصبحت تتردد على الدجالين كثيرا. وأصيبت مها بالكبد بسبب تعاطيها الأعشاب والزئبق الأحمر بكثرة. وذلك اعتقاد منها أنه سيتم شفاؤها من مرضها.
في آخر أيامها أصيبت مها بقرحة في المعدة استمرت 4 سنوات. اللحظات الأخيرة كانت مؤلمة وذلك بعدما أصيبت بغيبوبة كبدية أثرت على صحتها.
أشهر أغاني الأفراح المصرية بصوت مها صبري:
"ماتزوقيني ياماما.. أوام ياماما.. ده عريسي هياخدني بالسلامة ياماما"، من أشهر أغنيات الأفراح التي استمرت طيلة الأعوام الماضية، والتي قامت بغنائها الفنانة مها صبري، حيث ظهرت كعروس ترتدي فستان الزفاف خلال أحداث فيلم "منتهى الفرح" عام 1963، وظهر خلاله عدد من المطربين بشخصياتهم الحقيقية، أبرزهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، صباح، شادية، ملك العود فريد الأطرش، بجانب فؤاد المهندس، نجوى فؤاد، للمخرج محمد سالم، سيناريو وحوار جليل البنداري "سامعة ياماما.. الناس بترقص على شاني.. شايفة ياماما طويل أوي فستاني".
فقد جمعت الفنانة مها صبري، بين جمال الصوت والمظهر وخِفة الظل، ومع ذلك لم تنل نفس حظ النجمات الأخريات في هذا التوقيت، وكان رصيدها الفني لا يتجاوز 21 فيلما سينمائيا منها أولى أفلامها "أحلام البنات" عام 1959، وأفلام "عودة الحياة، حسن وماريكا، لقمة العيش، حب وعذاب، حب وحرمان، أنا العدالة، حلوة وكدابة، حكاية غرام، بين القصرين، تنابلة السلطان، القاهرة في الليل، حكاية العمر كله، العمر أيام، دنيا"، بخلاف العمل الدرامي الوحيد مسلسل "ناعسة" عام 1970.
السيرة الذاتية للفنانة مها صبري:
* من مواليد 22 مايو 1923، حي باب الشعرية بمحافظة القاهرة.
* عشقت الغناء منذ طفولتها دون أن يخطر ببالها أنها ستصبح مطربة وممثلة مشهورة ، واختار لها اسمها الفني الفنان عبد السلام النابلسي.
* اكتشفتها المنتجة ماري كويني عام 1959، وقدمتها للمرة الأولى في فيلم "أحلام البنات"مع الفنان رشدي أباظة
* وبوساطة من الفنان محمد فوزي، توجهت إلى الإذاعة؛ حيث قدمها المخرج محمد سالم في برنامج بعنوان "البيانو الأبيض"، وغنت لأول مرة "ما تزوقيني يا ماما"، وهي الأغنية التي صنعت شعبيتها في الشوارع المصرية.
* وليستمر تألقها بالتوازي في السينما من خلال المشاركة بـ23 عملا سينمائيا، أبرزهم:
"لقمة العيش"، "حكاية غرام"، "إسماعيل يس في السجن"، "حسن وماريكا"، "منتهي الفرح"، "حكاية العمر كله"،"عودة الحياة"، إلا أن الظهور الأبرز لها كان في ثلاثية نجيب محفوظ، بعد أن جسدت دور "زبيدة" في "بين القصرين"، ثم اختفت في "قصر الشوق"، لتظهر بدور "زنوبة" محل الفنانة نادية لطفي، في فيلم "السكرية".
* أعجب بها علي شفيق، وهو مسؤول كبير من رجال المشير عبد الحكيم عامر، فعرض عليها الزواج مقابل اعتزال الفن فقبلت، وقد أعطاها هذا الزواج نفوذًا كبيرًا في البداية، لكن هذا الزواج كان له عواقب سيئة بعد حملة الإقصاء التي شُنت على المشير ورجاله، ومن بينهم علي شفيق، فلم تستطع حتى أن تعود إلى الغناء إلاّ بعد أن تدخلت أم كلثوم لصالحها.
* اشتهرت مها صبري بأغانيها الخفيفة فكانت من أوائل المطربات التي أدت الأغنية الشعبية بشكل راقي ومتميز ومن أبرز أغنياتها "أمسكوا الخشب يا حبايب"،"ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما"،"قد إيه حبيتك أنت"، و"وحشني كلامك".
* توفيت المطربة مها صبري في يوم 16 ديسمبر عام 1989.