فيروز والقهوة: سر ارتباط الطقس الصباحي بصوت لبنان الملائكي
صباح يروق لك وجلوس على كرسي في الشرفة وأمامك فنجان القهوة وصوت فيروز يصدر من الراديو، صورة مألوفة لدى عشاقها وطقس صباحي مميز، فلماذا ارتبط سماعها برائحة القهوة.
ارتبطت فكرة القهوة بصوت فيروز الملائكي الذي يبدو وكأنه آت من السماء، وفي الآونة الأخيرة انتشرت صورة بفنجان القهوة برفقة صورتها، وأصبحت الجملة السائدة: "هذا الصباح يليق بفيروز".
سر ارتباط القهوة بفيروز
يعود الأمر إلى القرن الماضي مسرحية غنت فيها أغنية في قهوة على المفرق للأخوين رحباني تحكي كلماتها عن رائحة البن وأسرار المضي والذكريات لتتجلى الظاهرة الفيروزية وتبقى بين أصحاب المذاق والذوق.
وتقول كلمات الأغنية: "في قهوة على المفرق في موقد وفي نار نبقى أنا وحبيبي نفرشها بالأسرار جيت لقيت فيها عشاق اثنين صغار قعدوا على مقاعدنا سرقوا منا المشوار".
الحب عند فيروز كان مقدسا المساس به لا تهاون فيه، فقدمت عشرين عاما من اللوم والعتاب لحبيبها لم يغفر له إلا أن قدم اعتذار رسميا لرضائها هي وجمهورها، فقد أهداها أغنيات حبيتك بالصيف، ففي إحدى ليالي الشتاء انتظرت حبيبها عاصي الرحباني ليذهب معها في موعد لتصوير أحد الأغاني إلا أنه لم يأت، وظلت في انتظاره إلى أن أمطرت السماء عليها ولأنها لم تنس له فعلته طوال 20 عاما كتبت له تلك الأغنية.. حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا ونطرتك بالصيف نطرتك بالشتا. وصيغت بعد ذلك بصيغة المذكر لتستطيع غنائها.
المزيد: