قصة حب محمود ياسين وشهيرة: زواج بمساعدة أحمد زكي وطلاق قصير
رحلة محبة ومودة امتدت على مدار 50 عاما بين النجم الراحل محمود ياسين وزوجته الفنانة شهيرة، منذ زواجهما عام 1970 وحتى رحيله.
مرحلة التعارف بين محمود ياسين وشهيرة
تعرف إليها محمود ياسين عام 1969، كان قد بدأ يخطو أولى خطواته نحو الشهرة كنجم مسرحي وبدأ اسمه يلمع في سماء الفن.
حين فوجئ بصديقه مدكور ثابت يطلبه للعمل في فيلم بعنوان صور ممنوعة، وأخبره أن البطلة أمامه وجه جديد اسمها عائشة حمدي، طالبة بالسنة الأولى بمعهد السينما.
حكي محمود ياسين أنه وجدها فتاة صغيرة، لكنها واثقة بنفسها ولا تهتم إلا بعملها، وبعد فترة وجد نفسه منجذباً نحوها.
ظل محمود ياسين يتردد على شهيرة في المعهد ليعرفها أكثر، لكنه كان مترددا في اتخاذ قرار الخطبة بسبب ظروفه.
أحمد زكي يتدخل
وما عجل بقراره هو تدخل النجم أحمد زكي الذي كان زميلها في المعهد وابن مدينتها الزقازيق، وبمنزلة شقيقها، وتحدث مع ياسين عن ضرورة تتويج هذه العلاقة بارتباط رسمي في أقرب وقت.
وسأل احمد زكي، محمود ياسين عن نواياه نحو شهيرة، وعندما صارحه بإعجابه بها، دفعه وشجعه على خطبتها سريعاً، إلا أن الأمر أعاقته الظروف لبضعة من الوقت.
كانت شهيرة في حداد في هذه الفترة عقب رحيل والدها، وعقب انتهاء فترة الحداد، تقدم لخطبتها رسميا، وتمت الخطوبة، وقدم لها دبلة ألماسا ثمنها في ذلك الوقت 2750 جنيها، واستمرت الخطوبة تسعة أشهر.
الزواج والفن
أما الزواج فجاء أثناء تصوير فيلم "الخيط الرفيع" وأثمر الزواج إنجاب ابنيهما عمرو ورانيا كما أثمر عن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية؛ حيث شارك محمود ياسين وشهيرة معا في بطولة 14 فيلما، من أشهرها سؤال في الحب عام 1975، وشقة في وسط البلد عام 1975، والجلسة سرية عام 1986، ونواعم 1988 المستوحى من فيلم "سمارة".
وبرغم هذا التعاون الفني بين النجمين، إلا أن شهيرة صرحت في أكثر من لقاء أنها حُرمت من حقها كممثلة قائلة: "كنت بحزن لما بسمع النقاد بيقولوا شهيرة كانت هتبقى أهم ممثلة في الجيل لو كانت كملت"، إلا أنها كانت تعي جيداً أنها يجب أن تدفع ضريبة لكل شيء.
وأوضحت شهيرة أنها عاشت حياة أسرية لطيفة ومستقرة لذلك كان يجب أن تضحي بشيء من أجلها وكان الفن، وأشارت إلى أنها وقت زواجها من محمود ياسين كان نجماً كبيراً وكان يعمل في العديد من الأفلام وقد تصل في العام الواحد إلى 40 فيلماً.
ولكن محمود ياسين لم يكن يختار شهيرة من ضمن بطلات أفلامه من باب أنها زوجته فكان لا يرشحها أبداً لأي بطولة، وكان حريصاً على جعلها تنهي دراستها الجامعية أولا، كما ظن كثيرون في الوسط الفني وقتها أن محمود ياسين لا يحبذ عمل زوجته في الفن لأنه لا يرشحها لأي بطولة أمامه.
وقد نفت الفنانة شهيرة ما تردد بأن زوجها محمود ياسين وراء دخولها الوسط الفني، لافتة إلى أنها لم تعرفه إلا أمام الكاميرا في فيلم صور ممنوعة، وكان ياسين وقتها بطلا للمسرح القومي، وبطلا لمسرحية جيفارا.
وكانت أول قُبلة لشهيرة هي قبلة من محمود ياسين، وكانت الأولى والأخيرة، ولكنها فيما بعد رفضت أن يقبلها أي ممثل في أفلامها، قائلة: "بدون ما محمود يمنعني بدون ما يتكلم أو أتكلم أنا إحنا فاهمين بعض وقولت مش ممكن مش هيحصل".
واعتذرت شهيرة عن قبلة في أحد أفلامها أمام الفنان الراحل نور الشريف، وتم تبديل المشهد بطريقة غير القبلة أو اللمس لإعطاء نفس الفكرة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن تقبل أي رجل دون زوجها، مؤكدة أن نور الشريف قدر موقفها وساندها.
فترة طلاق قصيرة
عاش الزوجان معا لسنوات طويلة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه السنوات تخللتها فترة طلاق قصيرة نتيجة للغيرة، ومحاولات الكثيرين لإفشال علاقتهما بحسب تصريحاتها.
لكن سرعان ما التأم الشمل وتصالحا واستمر زواجهما حتى رحيله في أكتوبر عام2020 عن عمر ناهز الـ 79 عاماً.
وكان يعاني في الفترة الأخيرة من تدهور حالته الصحية بشكل كبير بسبب إصابته بمرض الزهايمر منذ عامين تقريباً حيث أكدت زوجته السيدة شهيرة أنه لا أمل من تحسن حالته.
وصلت حالة الفنان محمود ياسين لمرحلة أنه لم يتمكن من الحركة في آخر 3 شهور تقريباً وذلك بسبب إصابته بشرخ في منطقة الحوض وطلب منه الأطباء الراحة التامة وعدم الحركة.
المزيد:
