قصر الربيعة بالمملكة العربية السعودية: استغرق بناؤه عامين وهذه أقسامه
تعتبر القصور والمنازل الشهيرة، من أبرز علامات وآثار العمران حول العالم، واليوم نستعرض التفاصيل حول قصر الربيعة بالمملكة العربية السعودية، تعرفوا معنا على مؤسسه وتفاصيل بنائه التي استغرقت حوالي العامين من الزمن، من خلال الفيديو والتقرير..
قصر الربيعة بالسعودية
قصر الربيعة من القصور التاريخية، يقع القصر في الجهة الغربية للمجمعة بين شارع منيخ وشارع النور شرق جبل منيخ المرقب وجنوب الوسط التاريخي للمحافظة.
وأنشأ هذا القصر الشيخ محمد بن عبدالرحمن الربيعة واستمر بناؤه عامان من عام ألف وثلاثمئة وخمسة وستين هجريا 1365 هـ، طبقا للوحة التأسيسية الموجودة في الجدار الشمالي لصالة قسم النساء، وانتهى عام ألف وثلاثمئة وثمانية وستين 1368 هجريا، وقد كلف بناء القصر آنذاك عشرين ألف ريال.
وقد قام برسمه وبنائه عبد الله بن إبراهيم الثميري رحمه الله، الذي سجل اسمه على لوحة جصية موضحا فيها تاريخ البناء داخل القصر.
وهذا القصر يعتبر من التراث العمراني، ويعكس المكانة الاجتماعية لصاحبه، وقد ظل القصر عامرا حتى عام ألف وثلاثمئة وتسعة وسبعين 1379 هجريا، وقد تم ترميمه وتأثيثه بالقطع التراثية ليصبح متحفا لمحافظة المجمعة.
الطراز المعماري ومساحة قصر الربيعة
ولقد تم تصميم قصر الربيعة بالمملكة العربية السعودية، على طراز العمارة النجدية التي تعتمد على إمدادات معينة للبناء.
تقوم العمارة النجدية على مكونين رئيسين هما الطين وشجرة الأثل، ويتم الحصول على الطين من حواف الأودية، وتبدأ العمارة بأن يقوم السّتاد وهو الشخص المسؤول عن تخطيط البيت بتخطيط الأرض وعمل الأساسات المبدئية لشكل البناء المراد إنجازه وهذا يكون في المباني الكبيرة داخل البلدان، أما المباني الصغيرة والمتفرقة ومباني بعض المزارع فهذه يقوم صاحب الشأن بخطها حسب رغبته وإمكانيته.
وهي نوع مبسط من البناء لا يحتاج مهارة بل يقوم به الجميع وهو أن يضع الحجارة وبينها الطين لتتماسك، وهذا النوع يكون لمن قدرتهم المالية متدنية، وكما يعمل بها الأحواش للبهائم وغيرها. ويستمر البناء فإذا وصل الارتفاع المطلوب للباب وضع ساكف له وهو عبارة عن خشبتين أو ثلاث من الأثل بعرض الباب ثم يُكمل البناء من فوقها، وتأتي بعدها مرحلة التحنيك، الحناك وهو وضع خشب الأثل للسقف، حيث توضع بشكل متوازن مع وجود ميول إلى إحدى الجهات وفوقها توضع العسبان مفردة عسيب وهو غصن النخلة بعد أن يتخلصوا من ورقه الخوص وتصف هذه العسبان متراصة ومتقاطعة مع الخشب الذي أسفلها وفوق العسبان ينثر ورقها بشكل متساوِ ثم يوضع الطين القاسي قليلاً فوقها بشكل متكامل ومتساوي وبعده بيوم يرفع طين آخر ناعم ثم يضعوا المثعب أو المزراب لخروج ماء المطر من السطح.
ثم يقومون بوضع الماء والمرور عليه بأرجلهم مراراً حتى يتلاحم جيداً وتسمى هذه العملية (التنعيل)، وبعد هذه المرحلة يقومون بعمل ستره للسطح تسمى (الحجا) ويكون ارتفاعها بما يكفي لستر الأسرة عن الجيران حيث كانت معظم الأسر تستخدم الطاية (السطح) للنوم في فصل الصيف.
وتقدر مساحة القصر بألف وستة وأربعين 1046 مترا مربعا، وأربعين 40 سنتيمترا مربعا، وواجهته الشرقية هي الواجهة الرئيسية للقصر، ويقدر طولها بثمانية وأربعين 48 مترا.
أقسام قصر الربيعة
وعندما بني هذا القصر تم تقسيمه من الداخل لقسم الرجال، ويعتبر أكبر أقسام القصر؛ إذ يتكون من ثماني غرف تطل على ساحة مركزية مكشوفة، وأهم هذه الغرف هي مجلس القهوة، ولهذا القسم درج مستقل يصعد إلى غرفتين علويتين مخصصتين للضيوف.
والقسم الثاني هو قسم النساء، يتكون من سبع غرف، ست منها تطل على صالة مسقوفة تسمى المصباح، وغرفة كبيرة مزخرفة، وغرف خاصة بالطبخ والتخزين، ولقسم النساء درج خاص يصعد إلى السطح؛ حيث توجد غرفة واحدة.
الفناء يحتوي القصر أيضا على فناء صغير له باب مستقل؛ حيث يحتوي على مجموعة من القطع التراثية التي تمثل أدوات بعض الحرف الشعبية القديمة في المنطقة الوسطى.
المزيد: