كمال الشناوي: أحب شادية وتزوج أختها وتربع على عرش البطولة خمسين عاما
تاريخ النشر: : الجمعة، 18 مارس 2022

كمال الشناوي: أحب شادية وتزوج أختها وتربع على عرش البطولة خمسين عاما

هناك الكثير من الأسرار في حياة الفنان المصري الراحل كمال الشناوي، منها أنه تزوج خمس مرات، منها ثلاث فنانات، وظل على عرش البطولة لمدة خمسين 50 عاما. وجسد قصة حياة صديقه المقرب فتى الشاشة الأول بعد وفاته.

كمال الشناوي، ممثل ومنتج مصري، ولد في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية. درس في كلية التربية الفنية التابعة لجامعة حلوان وتخرج منها، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية والرسم، وفي أواخر حقبة أربعينات القرن العشرين قرر خوض مجال التمثيل.

كان أول أعماله هو فيلم (غني حرب)، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2006 شارك في بطولة أكثر من مائتي فيلم سينمائي من أبرزها (الأستاذة فاطمة، الحموات الفاتنات، المرأة المجهولة، اللص والكلاب، الكرنك، الرجل الذي فقد ظله، اﻹرهاب والكباب). شارك أيضًا في بطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية منذ حقبة السبعينات منها (هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، لدواعي أمنية، آخر المشوار). توفي في عام 2011 من جراء مضاعفات مرض السرطان.

شاهدوا معنا دنجوان الشاشة كمال الشناوي في أبيض وأسود..

بدايات كمال الشناوي:

ولد كمال الشناوي في السودان عام ألف وتسع مئة وثمانية عشر 1918. وانتقل مع والده للعيش في المنصورة بمصر.

وعاش بداية حياته في حي السيدة زينب، وتخرج في كلية التربية الفنية، ثم التحق بمعهد الموسيقى وعمل مدرسا للرسم.

وقدم الشناوي العديد من الأدوار الفنية التي تنوعت ما بين الخير والشر والدراما والكوميديا. وبدأ رحلته الفنية في عامه الثلاثين وكانت بدايته قوية، فقدم ثلاثة أفلام في عام واحد. هي: غني حرب وحمامة سلام وعدالة السماء، وظل متربعا على عرش البطولة في كل الأفلام التي شارك بها لمدة خمسين عاما.

وكانت له محاولة إخراج وحيدة، وهي في فيلم تنابلة السلطان، وعدد أعماله الفنية مئتان واثنان وسبعون 272 فيلما، وعشرون مسلسلا.

ثنائيات كمال الشناوي وشادية:

وقدم كمال الشناوي أيضا العديد من الثنائيات الناجحة مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية التي عشقها ورفض الزواج منها حتى لا يموت ذلك الحب.

وكان آخر أعماله فيلم ظاظا، الذي عرض في عام ألفين وستة 2006، ليكون عمره الفني ثمانية وستين 68 عاما، قدم خلالها روائع فنية لم ولن ينساها الجمهور.

وكان صديقه المقرب في الوسط الفني هو الفنان أنور وجدي، رغم أن بدايتهم معا. كانت تحمل بعض العداء والغيرة، خاصة وأن كمال الشناوي بدأ يطلق عليه لقب فتى الشاشة الأول وهو لقب أنور وجدي ، لذا عندما سئل أنور وجدي عن كمال الشناوي قال: "وسيم بس مبيعرفيش يمثل". ليرد كمال في ما بعد قائلا: كيف يكون لفتى الشاشة الأول بطن منتفخة كتلك.

كمال الشناوي يقدم قصة حياة أنور وجدي:

وانتقد أنه ما زال يقدم أدوار الشباب، وأن بنيانه الجسدي وزيادة وزنه لا يجعلانه صالحا لتقديم أدوار الحركة. وتأثر وجدي في نفسه بتلك الكلمات، وعندما تقابلا مصادفة عاتبه وقال له: قل ما شئت عني، ولكن مالك وكرشي، فأنت لا تعلم كيف كنت أعاني من الجوع والفقر، لذا أنا آكل كثيرا حتى أشعر بالغنى. فبكى الشناوي وأصبحا بعد ذلك صديقين مقربين، وأصر على تقديم قصة حياة أنور وجدي بعد وفاته في فيلم.

فقام بإنتاج فيلم "طريق الدموع"، وجسد فيه دور صديقه، وشاركت أيضا ليلى فوزي بالفيلم، فمثلت دورها الحقيقي كزوجة لأنور وجدي. أما ليلى مراد فرفضت المشاركة بالفيلم، وجسدت دورها الفنانة صباح.

زيجات كمال الشناوي:

وتزوج كمال الشناوي خمس مرات، كانت أولها هي الفنانة الاستعراضية "هاجر حمدي"، وكان اعتزالها الرقص هو شرط زواجهما، وأنجبت له ابنه محمد، الذي عمل مخرجا في ما بعد، وقيل إن الغيرة كانت سبب الكثير من الخلافات الزوجية بينهما، حتى وقع الطلاق.

ثم قيل إنه وقع في حب الفنانة شادية، إلا أنه تزوج شقيقتها عفاف شاكر، وحاول أن تكون حياته معها هادئة، ولكن أيضا كانت تغار عليه من أختها شادية، الأمر الذي جعلها تتجنب العمل أمامه بعد ذلك.

واستمرت غيرة عفاف شاكر تزداد إلى حد أوصلهما للانفصال بعد ثلاث سنوات فقط من الزواج.

والزوجة الثالثة له كانت  خالة الفنانة ماجدة الخطيب، ولكن كعادة الأمر انتهت أيضا بالطلاق بعد إنجاب ابنه علاء.

وكانت بسبب مغامراته النسائية التي كتبت عنها صحف لبنان أثناء سفره.

أما الزوجة الرابعة، فكانت الفنانة ناهد شريف، وظل زواجهما سريا لمدة خمس 5 سنوات حتى طلبت ناهد الطلاق منه؛ لأنها رفضت المكوث في منطقة الزوجة الخفية أكثر من ذلك.

وكانت الزوجة الخامسة الأخيرة هي السيدة السورية سمر من خارج الوسط الفني.

قصة حياة كمال الشناوي ووفاته:

ترك كمال الشناوي رصيدا رائعا يربو على أكثر من 200 فيلم سينمائي، ناهيك عن بصمته التلفزيونية الرائعة والخاصة جدا، حيث كان هو واحدا من الجيل الثاني بين النجوم سبقه بسنوات قليلة أنور وجدي وعماد حمدي وحسين صدقي ويحيي شاهين؛ لكنه سبق في النجومية كلا من فريد شوقي ورشدي أباظة وشكري سرحان.

كان كمال الشناوي لديه دائما قدرة على الانضباط العاطفي وعلى القراءة الصحيحة للحياة الفنية، فهو لا يبالغ في قيمة ما يقدمه للناس، وأيضا لا يبخس حق نفسه؛ ولهذا ظل على الأفيش اسما له بريقه، وصورة لها جاذبيتها عند الجمهور.

مع مرور السنوات، كان يحافظ على لياقته، ومن طقوسه التي باح لي بها الانضباط؛ فهو لا يسهر سوى يوم واحد في الأسبوع، وينام بين الحين والآخر على لوح خشبي تجنبا للانزلاق الغضروفي، ويصحو يوميا لممارسة رياضة المشي في حي الدقي بمدينة الجيزة حيث يقطن.

وعندما وصل لمشارف التسعين، فهو من مواليد 1918، شعر بدنو أجله واقتراب النهاية، وكان التلفزيون قد عرض مسلسلات لعدد من الشخصيات من أصدقائه الفنانين وهو يقينا يعلم الكثير والحقيقي عنها، إلا أنه اكتشف الكثير من الزيف في هذه المسلسلات يُقدم باعتباره حقيقية، مثل مسلسلات «السندريلا» عن حياة سعاد حسني، و«العندليب» عن حياة عبد الحليم، و«الشحرورة» عن حياة صباح، وأيضا عن ليلى مراد وتحية كاريوكا وإسماعيل ياسين، وغيرهم.

وعلى عكس الكثيرين، كمال الشناوي،رحب تماما بأن تُقدم حياته، على الشاشة، لكنه قرر وعلى طريقة المثل الشهير «بيدي لا بيد عمرو» أن يكتب هو القصة والسيناريو وأوصى ابنه المخرج السينمائي محمد الشناوي أن يتولى الإشراف على كل التفاصيل، كما كتبها بالضبط، ومن المؤكد أن كثيرا من المواقف حكاها كمال لابنه ربما لم يدونها كلها في السيناريو، ومن البديهي أنه سيتضمنها أيضا في أحداث الفيلم أو المسلسل الذي يُقدمه عن أبيه.

وبعد عمر تسعين 90 عاما قضى أكثر من ثلثيه في الفن، رحل عنا كمال الشناوي في أغسطس عام ألفين وأحد عشر 2011، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

المزيد: