ليلى مراد: تزوجت في المحكمة وطاردتها شائعة الخيانة
تركت اليهودية للبقاء في مصر، وجمعت التبرعات لتسليح الجيش وكانت النجمة الوحيدة التي سميت أفلامها باسمها! شاهدوا معنا قصة حياة قيثارة الغناء العربي ليلى مراد وأزواجها الثلاثة أبرز نجمات السينما المصرية في عصرها الكلاسيكي.
بدايات ليلى مراد الفنية
اسمها الحقيقي ليليان وهي ابنة الملحن الكبير إبراهيم زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة، للموسيقار سيد درويش وأمها هي البولندية اليهودية جميلة سالومون.
ولدت ليليان بالإسكندرية في فبراير من عام 1918 وفي عامها السادس عشر تقدمت إلى دار الإذاعة المصرية كمطربة ونجحت بجدارة في الاختبارات وتم التعاقد معها على الغناء مرة كل أسبوع.
فسافر صوتها العذب في كل الأنحاء وبدأت بتسجيل أسطواناتها الخاصة وبمجرد أن سمع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب صوتها الفريد أشاد بها وبدأت علاقتهما معا فاتفق مع والدها على تبنيها فنيا ووقع لها عقدا لتلعب دور البطولة في فيلمه الجديد يحيا الحب.
وسريعا بدأ اسم ليلى مراد يعلو في سماء الفن ورغم تفوقها في مجال الغناء عن مجال التمثيل جذبت أنظار الفنان الكبير يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني ليلة ممطرة نهاية عام 1939.
أفلام باسمها وزواج من أنور وجدي
وكانت من القلائل الذين قدموا أفلاما بأسمائهم فأنتج لها ليلى بنت مدارس وفي العام نفسه قدمت ليلى بنت الريف وبعدها قدمت فيلم ليلى في الظلام مع حسين صدقي وليلى بنت الفقراء وليلى بنت الأغنياء مع أنور وجدي الذي ارتبط اسمه باسمها بعد أول أفلامهما في عام 1945.
وحسب السيناريو، ظهرت ليلى بفستان زفاف أبيض وبعد الانتهاء من التصوير أعلنا زواجهما في محكمة مصر الابتدائية الشرعية وبعد ذلك بعام واحد، أشهرت ليلى مراد إسلامها في عام 1946.
استمر زواجهما لمدة ثمانية أعوام قدما خلالها عددا كبيرا من الأفلام السينمائية مثلا دور الحبيبين في العديد من الأفلام، لكن في الواقع، كانت العلاقة بينهما متوترة دائما؛ فقد عانت من عصبية أنور وجدي ومن غيرته، لكن هذه الغيرة لم تكن غيرة عاطفية قدر ما كانت غيرة فنية، وتجلى الأمر عندما عرض عليها المنتج أحمد سالم العمل في أحد الأفلام من بطولته، لتظهر الغيرة على أنور وجدي الذي ظل يحاول استفزاز أحمد سالم أثناء عرضه تفاصيل العقد عليها.
ورغم النجاح الذي حققاه معا على المستوى الفني ظل هناك خلاف في حياتهما جعل الانفصال يعرف طريقهما أكثر من مرة وتم الانفصال النهائي عام 1953.
شائعة التبرع لإسرائيل ومساندة وجيه أباظة لها
واتهمت ليلى مراد لكونها كانت على الديانة اليهودية قبل إشهار إسلامها، بأنها تبرعت لإسرائيل بمبالغ كبيرة وبأنها سافرت إلى إسرائيل.
وذلك ما جعل زوجها الثاني وجيه أباظة يقف بجانبها ليوضح حقيقة سفرها إلى فرنسا كي تطمئن على أنور وجدي الذي تدهورت حالته الصحية هناك.
زيجات في حياة ليلى مراد
وكان زواج ليلى بوجيه أباظة سريا لرفض عائلته تلك الزيجة ولكن تم إعلانها بعد حملها بطفلها الأول منه واعترف أباظة بابنهما أشرف بعد رفضه الاعتراف به في البداية، ثم وقع الطلاق.
وتزوجت ليلى للمرة الثالثة بالمخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت ابنها الثاني زكي ولم يستمر الزواج طويلا فانفصلا بعد أحد عشر عاما وفضلت ليلى مراد الاعتزال في قمة نجاحها وشهرتها فاختفت عن الأضواء تماما في نهاية الخمسينيات.
نهاية مشوار ليلى مراد
وكان آخر فيلم لها هو الحبيب المجهول مع حسين صدقي ولم تتراجع عن قرار الاعتزال حتى وفاتها في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1995 عن عمر ناهز سبعة وسبعين عاما.
وقدمت ليلى مراد في مشوارها السينمائي سبعة وعشرين عملا فنيا بينما بلغ رصيدها الغنائي نحو 1200 لحنها لها كبار الملحنين من العصر الذهبي كما حصلت على العديد من الجوائز والألقاب؛ أشهرها قيثارة الغناء العربي.
المزيد:
