محسن محيي الدين ونسرين: وصية الأب بعثت الأمل في حب الطفولة بعد انقطاع
قصة الحب التي بدأت في سن الطفولة بين نجمين لمعا واشتهرا، واختارا الاعتزال في أوج شهرتهما.. تعرفوا على قصة زواج النجمين محسن محيي الدين ونسرين.
مشوار الفنانة نسرين
ولدت نسرين محمد أحمد عبدالسلام، في 20 نوفمبر من عام 1955، درست في المعهد العالي للموسيقى، وحصلت على درجة البكالوريوس من الكونسرفتوار.
قدمت في طفولتها بعض الأعمال الخاصة بالأطفال، ومنها أغنية البالونة التي شاركها في غنائها الملحن محمد ضياء الدين الهاشمي.
دخلت نسرين مجال الفن فعليا في عام 1971، إلا أن فيلم أبناء للبيع الذي عرض عام 1973، كان نقلة حقيقية بالنسبة لها ومن هنا بدأت رحلة شهرتها.
زواج نسرين
برغم مشاعر الحب التي كان يكنها الفنان محسن محيي الدين لنسرين، إلا أنه كان شاباً صغيراً، لم يستطع التصريح بذلك الحب في وقته.
وعندما أتمت نسرين عامها السادس عشر، تزوجت من الملحن محمد ضياء الدين الهاشمي، الذي شاركها في طفولتها غناء البالونة، وكان يكبرها بعشرين عاماً.
لم ينقض عامين على هذه الزيجة، ومات محمد ضياء الدين، تاركاً ورائه أرملة، شابة وجميلة في الثامنة عشرة من عمرها، وابنة لم تكمل عامها الثاني بعد.
لقاء نسرين ومحسن محيي الدين
التقى محسن محيي الدين ونسرين، أثناء تصوير فيلم علي بيه مظهر، الذي جمع بينهما مع الفنان محمد صبحي، وكان محسن ينظر لها ويحدثها بينه وبين نفسه قائلا: "يعني ما كنتيش عارفة تستني شوية قبل ما تتجوزي".
ويقول محيي الدين عن هذه المرحلة: "بعترف أن نسرين هي حب عمري و حب الطفولة لما كانت معايا في برامج الأطفال بالإذاعة وكنت بحبها من طرف واحد... لحد ما حكم القدر واتجوزت و بعدين زوجها توفى في وقت قصير".
وأكد محسن محيي الدين أنه كان على دراية بأن الفتيات في هذه السن ينضجن سريعاً، ويمتلكن عقلاً أكبر من الرجال، بينما كان هو طفلا في هذه المرحلة.
وبعد وفاة ضياء الدين، سافرت نسرين إلى فرنسا لعمل حق الآداء العلني، وإلى هناك سافر أيضاً محسن محيي الدين بالصدفة، والتقيا هناك، وطلبت مساعدته وساعدها، ولكنه لم يستطع أن يفاتحها في أي شيء.
لقاء نسرين وأسرة محسن محيي الدين
لعب القدر دوره في جمع شمل الحبيبين بعد انقطاع، وبصدفة حزينة طلب والد محسن محيي الدين من نجله أن يحضر له دواءً معيناً من فرنسا، فاشتراه له بالفعل.
وطلب محسن محيي الدين من نسرين أن توصل الدواء إلى والده في مصر، بما أنها ستسافر قبله، وبالفعل سافرت نسرين والتقت الأسرة بعد إصرارها على توصيل الدواء بنفسها.وقع الجميع في غرام الشابة الحسناء، حتى وقع الحادث الأليم، وتوفى والد محسن محيي الدين، ووقتها بعد أن توطدت العلاقة بين نسرين والأسرة، استغاثت بها والدة محسن محيي الدين، وتواصلت هي معه في فرنسا لإبلاغه الخبر الحزين.
وقال محسن محيي الدين في تصريحات سابقة: "رجعنا مرة تانية كنت في رحلة شغل في باريس و جت هيا عشان تخلص أوراق تخص زوجها الراحل فساعدتها ولما رجعت القاهرة طلبت منها توصل بعض الأدوية لوالدي وعملت كده فعلا وفضلت مستمرة في زيارة والدي لحد وفاته".
وصية والد محسن محيي الدين
استطاع محسن محيي الدين الوصول لحضور عزاء والده، وبمجرد دخوله إلى المنزل فوجئ بوالدته تخبره أن والده أوصاه أن يتزوج نسرين.
لم ينقض العزاء حتى فوجئ محسن محيي الدين بوالدته مرة أخرى، تكرر على مسامعه وصية والده من جديد، قائلة : "هو قال لي كده لو عايزه حال ابنك يتعدل جوزيه نسرين".
محسن محيي الدين لم يكن يمتلك المال الكافي وقتها ليتقدم للزواج بنسرين، إلا أنه ومع إصرار والدته رضخ وفاتحها في الأمر وقبلت هي وتمت الزيجة.
وقال: "و لما أنا رجعت القاهرة والدتي بلغتني أن والدي أوصى بجوازي من نسرين، وبكدا اجتمعت رغبة القلب والأهل سوا عشان تحقق لي رغبة بدأت من سنين طويلة".
اعتزال نسرين ومحسن محيي الدين
تزوجت نسرين من حبيب الطفولة محسن محيي الدين، وفجرا مفاجأة من العيار الثقيل، إذ قرر الثنائي الاعتزال في أوج مجدهما وشهرتهما.
وتوقَّفت نسرين عن التمثيل عام 1991 وارتدت الحجاب بعد أن تركت مجموعةً من الأعمال المميزة؛ أشهرها: الشهد والدموع، رحلة السيد أبو العلا البشري، أبواب المدينة.
أما محسن محيي الدين فقدَّم عددًا من الأعمال الناجحة؛ أشهرُها: اليوم السادس، وإسكندرية ليه
ومسرحية سك على بناتك، وقد اعتزل أيضا في أوائل التسعينيات، لكنه عاد للعمل في عددٍ من الأعمال التلفزيونية والسينمائية؛ منها: مسلسل النهاية، مسلسل ليه لأ، مسلسل قمر هادي.
