محطات مهمة في حياة صائد جوائز الأوسكار ستيفن سبيلبيرغ Steven Spielberg
هو واحد من أهم وأشهر مخرجي السينما في العالم، حيث حققت أفلامه أعلى الإيرادات في شبابيك التذاكر، وحصدت العديد من الجوائز.
ومن أشهر أفلامه "الفك المفترس"، والذي حقق نجاحاً كبيراً في السينما، حتى أنه تسبب في امتناع الناس عن النزول إلى البحار عدة أشهر بعد عرضه.
وفي هذا الفيديو، نتعرف على أهم المحطات في حياة المخرج الهوليوودي الشهير ستيفن سبيلبيرغ Steven Spielberg.
حلم بأن يصبح مخرجاً منذ الصغر
وُلد ستيفن آلان سبيلبرغ في 18 ديسمبر 1946 لأسرة يهودية، تنحدر من مدينة نمساوية تدعى “سبيلبرغ” التي عاش بها جده الأول في القرن السابع عشر، وكان والده أرنولد سبيلبيرغ مهندساً كهربائياً، بينما كانت والدته ربة منزل
ومنذ صغره، كان سبيلبرف يحلم أن يكبر ليصبح مخرجاً، وعلى الرغم من أنه بدا حلماً بعيد المنال في طفولته، فقد استطاع أن يحققه.
بدايات صعبة
لم تكن بدايات سبيلبرغ سهلة، فعلى الرغم من حماسه الكبير، لم تقبله جامعة جنوب كاليفورنيا في تخصص السينما، وبدلاً من ذلك درس اللغة الإنجليزية، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية، انتقل إلى عالم السينما.
نقطة التحول في حياته
تغيرت حياة ستيفن سبيلبرغ تماماً عندما قام بجولة في استديوهات شركة "يونيفرسال" الشهيرة للإنتاج الفني، وهو في السابعة عشرة من عمره، حيث تسلل خلسة لكي يشاهد تصوير أحد الأفلام، واستطاع يومها أن يقابل أحد مديري الشركة، وتحدث معه عن شغفه بفن السينما، وجنونه بالأفلام، وعن طموحه لأن يكون أحد صناع السينما.
في صباح اليوم التالي، ارتدى سبيلبرغ بذلة رسمية كاملة، وحمل حقيبة والده التي وضع داخلها شطيرة خبز وقطعتي حلوى، ثم عاد إلى الاستوديو، وراح يتصرف بحرية تامة وكأنه ينتمي لهذا المكان منذ زمن بعيد.
وجد الصبي بيتاً متنقلاً مهجوراً، فكتب عليه عبارة "ستيفن سبيلبرغ، مخرج سينمائي"، وقضى صيف ذلك العام في مقابلة المخرجين والكتاب والمحررين، والتجول في عالم الفن والسينما.
أول سيناريو له
وفي عمر العشرين، قدم سبيلبرغ سيناريو كتبه بنفسه بعنوان "البندقية الأخيرة" إلى شركة "يونيفرسال"، وﻷن وجهه كان مألوفاً في الاستوديوهات، توسم فيه القائمون على الشركة موهبة لامعة، وعرضوا عليه عقداً لمدة 7 سنوات لإخراج مسلسل تليفزيوني، لينطلق من خلاله.
الفك المفترس
بدأت مسيرة سبيلبرغ السينمائية في عالم الإخراج منذ عام 1975 وذلك مع فيلم "الفك المفترس"، والذي تناول قصة ظهور سمكة قرش تثير الرعب في إحدى المناطق الساحلية وتقتل البشر الذين يسبحون في البحر، وقد ترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار، حاز ثلاثاً منها.
وقد أثر هذا النجاح الهائل للفيلم على المشاهدين، وجعل الكثير من الناس يخشون السباحة لأشهر طويلة بعد عرض الفيلم خوفاً من وجود أسماك القرش.
حاصد جوائز الأوسكار
حصد سبيلبرغ العديد من جوائز الأوسكار عن أفلامه، مثل فيلم "النوع الثالث": ترشح الفيلم لثمانية جوائز أوسكار، نال منها جائزة أفضل تصوير سينمائي.
وفي عام 1981 أخرج سبيلبرغ الجزء الأول من سلسلة أفلام "إنديانا جونز"، وقام ببطولته النجم هاريسون فورد، حيث ترشح الفيلم لثمان جوائز أوسكار، نال منها 4 جوائز، ليصبح صاحب أكبر رصيد من أهم جوائز السينما في العالم.
وفي عام 1982 أخرج سبيلبرغ فيلمه الشهير E.T، والذي حقق نجاحاً عالمياً منقطع النظير في ذلك الوقت، وهو عن قصة المخلوق الفضائي الذي هبط إلى كوكب الأرض، وساعده مجموعة من الأطفال من أجل العودة إلى كوكبه البعيد، وقد حاز الفيلم على أربع جوائز أوسكار.
أفلام تاريخية
قدم سبيلبيرغ خلال الأعوام الأخيرة أفلاماً تتناول عدداً من الموضوعات التاريخية، وقد صرح أنه أصبح الآن راغباً في أن يدع حقائق التاريخ تعبر عن نفسها بالكلمات وباللقطات السينمائية سواء بسواء.
ومن بين هذه الأفلام: "ميونيخ"، "لينكولن"، "جسر الجواسيس".
تكريمه
في نوفمبر عام 2015، منحه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "ميدالية الحرية"، وهي أعلى وسام مدني في البلاد، تقديراً لمجمل أعماله السينمائية، ولمسيرته الحافلة.
وقال الرئيس أوباما لدى منح سبيلبرغ الوسام: "إن أفلام سبيلبرغ مطبوعة بإيمان كبير بإنسانيتنا المشتركة، وقصصه طبعت قصة الولايات المتحدة، فيما طبعت قيمه التي رسخ لها في الأفلام عالمنا أيضاً، وأعمال سبيلبرغ مطبوعة بخيال غير محدود، وعوالم توصف بأدق التفاصيل، وشخصيات تناضل من أجل التحكم في مصائرها."
المزيد: