محمد قنديل: غنى أكثر من 800 أغنية وأعجبت أم كلثوم بصوته
تاريخ النشر: : الجمعة، 24 ديسمبر 2021 آخر تحديث: : السبت، 25 ديسمبر 2021

محمد قنديل: غنى أكثر من 800 أغنية وأعجبت أم كلثوم بصوته

غنى الفنان المصري الراحل، محمد قنديل، أكثر من 800 ثمانمئة أغنية، وأعجبت أم كلثوم بصوته، فتعرفوا معنا على «أبو سمرة السكرة» محمد قنديل في حلقة جديدة من «أهل المغنى».

ولد محمد قنديل في مارس عام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين 1929، بحي شبرا بالقاهرة، لأسرة عاشقة للموسيقى والغناء، كان الأب عازفا على آلة العود، وورث «حلاوة صوته» من والدته؛ ما شجعه على الدراسة في معهد الموسيقى العربية.

بدأ محمد قنديل، الغناء عام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين 1942، وشارك في أغنية «القطن» في فيلم «عايدة»؛ حيث اختارته سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي أشادت به واعتبرته مطربا «صييت».

مسيرة محمد قنديل الغنائية:

قدم «قنديل» نحو ثمانمئة 800 أغنية، غالبيتها تعد من العلامات البارزة في عالم الغناء؛ منها «3 سلامات»، و«جميل وأسمر»، و«إن شاء الله ما أعدمك»، و«جميل وأسمر»، و«يا رايحين الغورية»، و«أبو سمرة السكرة».

كما شارك بالغناء في نحو عشرين 20 فيلما سينمائيا؛ منها «صراع في النيل»، و«شاطئ الأسرار»، و«ابن الذوات»، و«رجل في حياتي».

لحن له الكثير من الملحنين، أمثال «محمود الشريف، ومحمد الموجي، ومحمد فوزي، وكمال الطويل».

صنف الكثيرون صوت قنديل كأحد أقوى وأجمل الأصوات المصرية، كما أعلنت جمعية الملحنين في فرنسا أن صوته من أنقى الأصوات؛ لأن نسبة ذبذبات النشاز فيه أقل من 1% واحد في المئة.

وقال عنه عبد الحليم حافظ إنه المطرب الوحيد الذي لا يخدع الأذن؛ لأن قدراته الغنائية تصل إلى 1000% مئة في المئة.

واعترف الموسيقار محمد عبد الوهاب بأن صوت قنديل هو الأقوى في الوطن العربي.

ووصفه فريد الأطرش بأنه جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها وحمايتها؛ لأنه يتمتع بأقوى حنجرة صوتية لا يمتلكها أحد غيره.

بينما لم تجد كوكب الشرق أم كلثوم مطربا يغني بدلا منها عندما دعاها ملك المغرب للغناء هناك سوى محمد قنديل، بعد أن اعتذرت بسبب ظروفها الصحية، وكانت تقول عنه دائما إنه أقوى الأصوات.

تزوج الفنان محمد قنديل الراقصة رجاء توفيق؛ حيث كانت تمتلك الملهى الذي يغني فيه، ولكن انفصلا بعد فترة، وتزوج مرة ثانية من خارج الوسط الفني، وظلت معه حتى رحيله عن عالمنا في عام 2004 ألفين وأربعة.

محمد قنديل نجم الغناء الشعبي

قدم قنديل أكثر من 850 أغنية للإذاعة غير أغاني الأفلام والبرامج منها تلات سلاماتيا رايحين الغورية، سماح وميه، أبو سمرة السكرة، ماشي كلامك"، كما قدم للسينما ما يزيد على 20 فيلما سينمائيا منها صراع في النيل، وشاطئ الأسرار، الأفوكاتو مديحة وغيرها.

الكثير لأ يعرف بأنه أسمه الحقيقى  قنديل محمد حسن وولد في 11 مارس 1929 بحي شبرا؛ حيث نشأ في أسرة فنية فهو حفيد المطربة "سيدة السويسية" وأخوه المطرب "عبداللطيف عمر"، الذي اعتزل الأضواء عندما اشتهر أخوه الأصغر محمد قنديل, والتحق بمعهد الموسيقى الشرقية، وليس ذلك فقط فكان "قنديل " هوايته رياضية "المصارعه" "ورفع الأثقال "  تخرج من معهد الموسيقى العربية.

بداية محمد قنديل الفنية:

تعلم محمد قنديل في مدارس شبرا، بعد التحاقه بالثانوية قد انضم إلى معهد الموسيقى العربية ليتعلم العود، قامت أم كلثوم  بطلبه للغناء معها في تابلوه “القطن” في فيلم عايدة، شارك في أفلام سينمائية وغنى فيها عدد من الأغاني وشارك في مسرحية واحدة تسمى “العباسة”، تزوج في بداية حياته من الراقصة “رجاء توفيق” والتي كانت لديها ملهى يسمى “كيت كات”، وكان يعد محمد قنديل هو مغني الملهى الرئيسي، ولكن بعد زواجه منها أجبرها على غلق الملهى وترك الرقص وفعلت ما طلبه منها، ولكن حدث الطلاق بينهما في سنة 1960، ثم تزوج بعدها من امرأة أخرى واستمرت علاقة زواجهما.

قدم في عام 1946 أغنية “يا ميت لطافة يا تمر حنة” وهي والتي تعتبر أول أغنية قدمها للإذاعة في مصر، وقرر دخول السينما فشارك فيما يقرب من 20 فيلماً، وظهر في أغلبهم كبطل وكان يشارك فيهم بالغناء، غنى أغنية “وحدة ما يغلبها غلاب” للوحدة السورية المصرية ذلك عام 1958، قام عدد من عمالقة الملحنين بتلحين أغانيه منهم: محمد فوزي، محمد الموجي، ظل يغني لمدة تزيد عن 45 عاماً قدم فيها للعالم العربي أغاني تراثية وشعبية وأغاني سينمائية وأغاني وطنية.

حصل على العديد من الجوائز أهمها مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية

وفاة محمد قنديل:

تعرض قنديل  لجلطة في الشريان في عام 1996، وتم علاجه على نفقة الدولة في الخارج، ثم سافر إلى أمريكا وأجرى عملية جراحية كللت بالنجاح، وفي آخر أيام حياته دخل مستشفى الأنجلو للعلاج، وذلك لإصابته بكسور في الحوض اضطر لإجراء عملية جراحية، وتم تركيب مفصل صناعي ليساعده على الحركة، ثم خرج وهو معافى من المستشفى، لكنه تعرض لكسر مرة أخرى ولكن في المفصل الصناعي، وقام الأطباء بتركيب المفصل مرة أخرى في مكانه الصحيح، وبسبب كونه مريض سكر وتعرضه لالتهابات حادة أكثر من مرة، أصبحت أعضائه الداخلية غير قادرة على المقاومة، فحدث له هبوط شديد في عضلة القلب، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي لمدة يومين، ولكن قلبه لم يحتمل وتوفي في 9 يونيو 2004 عن عمر يناهز 75 عام.

المزيد: