نعيمة عاكف: لهاليبو السينما التي تسبب أنور وجدي في انفصالها
حاولت القفز من برج إيفل وضربها زوجها بسبب الغيرة ولقبت بلهاليبو السينما وأنهى السرطان حياتها في عمر صغير شاهدوا معنا ملكة الإستعراض نعيمة عاكف في أبيض وأسود.
نعيمة عاكف
ولدت نعيمة عاكف عام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين ونشأت فى سيرك والدها بطنطا وبعد أن أفلس الأب عاشت بضع سنوات من الشقاء فاضطرت هي وشقيقاتها للانتقال مع الأم إلى القاهرة ليقدمن عروضا في الشارع حتى يجدن ما يسد جوعهن وبأحد عروضهن شاهدهن على الكسار فضم نعيمة إلى فرقته ثم استعانت بها بديعة مصابني في فرقتها حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا بها فظهرت أولا كراقصة في فقرة استعراضية في فيلم "ست البيت" ثم قدمت أول أدوارها التمثيلية في فيلم (العيش والملح).
بعد أن أعجب بها المخرج حسين فوزى تعاقد معها لتكون بطلة أفلامه ثم زوجته بعد ذلك رغم فارق السن بينهما وبعد أن قدمت أول بطولة سينمائية مطلقة لها من خلال فيلم لهاليبو أطلق عليها الجمهور لقب لهاليبو الفن.
ويحكى أنه بعد زواجهما ذهبا إلى زيارة باريس ودعاها زوجها إلى زيارة برج ايفل ولكن بسبب شدة الزحام هناك افترقا واعتقد فوزي أنها هبطت إلى الشارع فنزل ليبحث عنها بينما كانت هي في الطابق الذي يعلوه وعندما شاهدته وهو يبحث عنها قررت الذهاب إليه ولكنها فشلت في التحرك بسبب الزحام ففكرت أن تستغل لياقتها البدنية وتقفز إلى الدور الأسفل وعندما أوشكت على القفز وصعدت بقدميها على سور السلم الحديدي أسرع إليها الحراس بالطابق بعدما ظنوا أنها تريد الانتحار وأخذوا يتحدثون معها باللغة الفرنسية التي لم تفهمها حتى جاء زوجها وتحدث معهم.
الغيرة تنهي زواج نعيمة عاكف
وبعد أن أصبحت نعيمة نجمة سينمائية عانت من غيرة زوجها وأدى ذلك إلى كثير من الخلافات بينهما وصلت الى منعها من العمل مع أي مخرج أو منتج آخر وأرغمها على الاعتذار عن عدد من الأفلام التي رشحت لها وقيل إنه ذات مرة انهال عليها بالضرب المبرح لأنها ضحكت على نكتة قالها أنور وجدي اثناء تواجدهم في أحد ملاهي بيروت حيث التقط لهما أحد الصحفيين بعض الصور أثناء ضحكتها بجوار انور وجدي ليلقي على زوجته باللوم الشديد حتى إنه ذهب للصحفي وانتزع منه الفيلم الذي صوره لتطلب نعيمة بعد ذلك الموقف الطلاق.
وبالرغم من محاولته لإقناعها بالرجوع إليه رفضت وصممت على الانفصال وهذا ما حدث لتتزوج من بعده المحاسب صلاح عبد العليم والد ابنها الوحيد محمد تاركة المخرج حسين فوزي ليتزوج هو من بعدها الفنانة ليلى طاهر لتكون نجمة أفلامه من بعدها.
وجدير بالذكر أن نعيمة عاكف هي عمة الفنانة هند عاكف وابنة خالة والدة الفنانة صابرين بينما والدها كان يعمل دوبليرا للفنان فؤاد المهندس أثناء تصويره لمشاهد الحركة والأكشن.
وقد بلغ الرصيد الفني لنعيمة عاكف خلال رحلتها الفنية القصيرة حوالي خمسة وعشرين فيلما وكان نجاحها متزايدا ولكن منعها مرضها من متابعة مشوارها الفني ففي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين عندما كانت تقوم بتصوير فيلم “بياعة الجرايد” شعرت بألم مستمر في معدتها وعندما ذهبت إلى الطبيب أخبرها أنها مصابة بسرطان المعدة وظلت تحارب المرض ثلاث سنوات حتى توفيت عام ألف وتسعمائة وستة وستين عن عمر يناهز تسعة وثلاثين عاما
