هدى سلطان وفريد شوقي: قصة حب بدأت بقبلة وانتهت بأغنية على المسرح
تاريخ النشر: : الأحد، 15 أغسطس 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

هدى سلطان وفريد شوقي: قصة حب بدأت بقبلة وانتهت بأغنية على المسرح

ثنائي استمر نحو ثمانية عشر عاما، قدما معا خلالها العديد من الأعمال الناجحة، النجمان فريد شوقي وهدى سلطان، تعرف على تفاصيل قصة حبهما وزواجهما.

هدى سلطان

هي بهيجة عبد السلام عبد العال، التي ولدت في يوم 15 أغسطس عام 1925 بطنطا محافظة الغربية، وهي شقيقة المطرب محمد فوزي.

ولدت لأسرة شديدة التحفظ والعناية بالتقاليد، إلا أن حبها للغناء غلبها ودخول شقيقها فوزي مجال الفن سهل عليها إزالة العقبات من الطريق لدخول المجال لحاقا بشقيقها الذي قاطعها على إثر هذا القرار لمدة 4 سنوات.

وبرغم المصالحة التي وقعت في النهاية بين هدى سلطان وشقيقها محمد فوزي، إلا أنهما لم يقدما معاً أي أغنية في مشوارهما، ولكنه اكتفى بالتلحين لها بالإضافة إلى إنتاج فيلم واحد لها أيضاً وهو فتوات الحسينية.

وعاشت هدى سلطان قصة حب شهيرة، مع الفنان فريد شوقي، ولا تزال قصتهما محط اهتمام إلى الآن.

اللقاء الأول

كان لقاؤهما الأول خلال تصوير أحد أفلام فريد شوقي، وقد ظهرت هدى سلطان بالصدفة في موقع التصوير وقدمها له أحد المنتجين.

 لاحظت هدى سلطان أن فريد شوقي يلاحقها بنظراته ووجدته يقترب منها ويعرض عليها تناول مشروب بارد، إلا أن هدى سلطان رفضت لأنها صائمة؛ حيث كان اللقاء في شهر رمضان.

وبعد هذا الموقف، وجدت نفسها تتابع كل ما ينشر عنه في الصحف حتى أتيحت الفرصة لهما للمشاركةمعا في فيلمهما الأول حكم القوي.

قبلة خارج سياق العمل

وخلال تصوير الفيلم فوجئت هدى سلطان بمشهد يجمعها بفريد شوقي كان من المفترض أن يغازلها خلاله لكنها فوجئت به يقبلها.

رفضت هدى سلطان هذا التصرف، لأنه لم يكن مكتوبا في السيناريو، وغادرت الاستوديو إلى غرفتها وأغلقت عليها الباب.

وجاء المنتج والمخرج ليطرقا الباب وهما يبلغانها أنهما حذفا المشهد بالكامل، ولن يتم تصويره، وخرجت من غرفتها لتستكمل التصوير.

رسالة ورفض وطلب زواج

وفي اليوم التالي، دخلت غرفتها لتضع المكياج ففوجئت برسالة من فريد، غضبت بشدة واستدعت الفراش الذي فتح الغرفة في غيابها لفريد لكي يضع لها تلك الرسالة، وهددت بتصعيد الموقف مع المنتج والمخرج.

وخشي الفراش أن يتم طرده من الاستوديو فلجأ إلى فريد شوقي، الذي ذهب إلى غرفتها، ليقدم الاعتذار لها طالبا اللقاء بها في مكان خارج العمل؛ لكي يتحدث معها، لكنها صدته قائلة إنها ليست واحدة "من إياهم" لكي يتسلى معها مثل الأخريات.

فصرخ في وجهها بطفولية قائلا: "أنا عايز أتجوزك"، ووافقت هي على الفور، ليتزوجا في آخر أيام تصوير الفيلم.

ثنائي فني وزواج ناجح

حوالي 18عاما من الشراكة جمعت بين فريد وهدى في الحياة الزوجية والفنية، شكلا خلالها ثنائيا فنيا ناجحا، وقدما معا عددا من الأفلام، منها: جعلوني مجرما، ورصيف نمرة 5، والفتوة، والعائلة الكريمة، وسواق نص الليل، والأسطى حسن، وحميدو، وعبيد الجسد، وفتوات الحسينية، وقد أثمر زواجهما ابنتين؛ هما: ناهد فريد شوقي ومها.

وقدمت معه أكثر من 20 عملا، وأسسا شركة إنتاج سينمائية، وشكلا معا ثنائيا سينمائيا متميزا في السينما المصرية، وهي الشعبية التي دفعت النقاد والجمهور إلى إطلاق لقب ملك الترسو على فريد شوقي.

الغيرة تقضي على الزواج

أما طلاقهما فقد دارت الكثير من الشائعات عن أن سببه هو قيامها ببطولة فيلم امرأة على الطريق مع النجم رشدي أباظة؛ حيث جمعتهما الكثير من المشاهد الساخنة التي أثارت غيرة فريد شوقي.

كما أشارت شائعات أخرى إلى أن السبب هو غيرة فريد الفنية من نجاحها في هذا الوقت، بينما قال البعض إن السبب الحقيقي للطلاق هو أنه في بداية السبعينيات، سافر فريد شوقي إلى تركيا ومثل وأنتج عددا من الأفلام وطلب من هدى أن تسافر إليه، لكنها رفضت؛ لأنها بهذا ستضحي بمستقبلها الفني في القاهرة.

 توترت العلاقة بين الثنائي وساعد في ذلك انتشار شائعات علاقات ملك الترسو الغرامية في تركيا، والتي تسربت إلى مسامع هدى سلطان، التي عرضت عليه أن تسافر لزيارته لكنه رفض بحجة برودة الجو.

وهو ما دفعها إلى السفر المفاجئ إلى تركيا؛ حيث وجدت جميلات تركيا يتهافتن عليه، فشعرت بالغيرة وطلبت منه العودة إلى مصر، لكنه رفض طلبها بسبب تعاقداته والتزاماته الفنية.

وعادت هدى سلطان إلى مصر وهي مصرة على الانفصال، ليتم الطلاق عام 1969 وقد حكى فريد شوقي أنه بكى أثناء توقيع عقد الطلاق.

أغنية على المسرح آخر ما جمعهما

مرت علاقتهما بعد الانفصال، بفترات متقلبة، حتى تحول الأمر إلى صداقة بينهما، وبينها وبين زوجته سهير ترك والدة الفنانة رانيا فريد شوقي.

وكان آخر لقاء بينهما خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 1995، وقامت هدى سلطان بالغناء على المسرح: إن كنت ناسي أفكرك، يا ما كان غرامي بيسهرك، وصعد فريد شوقي إلى المسرح وقت الغناء في رسالة مفادها أن بعض المشاعر الجميلة لا تنتهي أبدا.
 

المزيد: