أخطاء تاريخية في مسلسل The Crown: أبرزها عن الأميرة ديانا
استطاع مسلسل The Crown، أن يجذب انتباه ملايين المشاهدين حول العالم، خاصة أنه اقتحم عالم شديد الخصوصية وبالغ السرية مثل قصر باكينغهام، وحياة العائلة الملكية بكل تفاصيلهاوأسرار عن الملكة إليزابيث الثانية والتي تجلس على العرش منذ 60 عاما.
وعلى الرغم من الإعجاب بالمسلسل ودقة اختيار الشخصيات في كل الأدوار، إلا أن المسلسل واجه غضباً من العائلة الملكية والنقاد، لأنهم رأوا أن المسلسل احتوى على الكثير من المغالطات والأخطاء التاريخية في أحداثه.
غضب العائلة المالكة من مسلسل التاج
فور عرض المسلسل أعلنت العائلة المالكة غضبها واستيائها من المسلسل، بسبب السيناريو الذي وصفوه بأنه غير واقعي وخيالي، وهذا من الممكن أن يكون منطقياً، لأن الكاتب بيتر مورغان بالتأكيد لم يستطع الوصول لكل الحوارات الحقيقية التي دارت بين الشخصيات الرئيسية في المسلسل.
لكن الحقيقة أنه ليست الحوارات فقط هي ما كانت من خيال المؤلف، ولكن بعض الأحداث التاريخية تم تغييرها في المسلسل منها تفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي وزوجته إلى قصر باكينغهام.
زيارة الرئيس الأمريكي لقصر باكينغهام بين الحقيقة والمسلسل
والمسلسل أظهر أن الملكة كرهت السيدة كينيدي من الوهلة الأولى، وبعد محادثة شخصية مع زوجة الرئيس الأمريكي غيرت الملكة رأيها وأحبت شخصيتها، لكن الصراع بينهما اشتعل من جديد بعدما تم إخبار الملكة أن جاكلين كينيدي قد أهانت الملكة وقصر باكينغهام في حفل خاص في لندن، واعتذرت بعدها السيدة كينيدي للملكة ولكن الواقع كان مختلفاً.
صحيح قام الزوجان كينيدي بزيارة قصر باكينغهام عام 1961، لكن زيارتهما لم تحدث هذه الضجة الجنونية التي ظهرت في المسلسل، ولم يكن هناك أي توتر بين الملكة والسيدة كينيدي كما أظهرت الأحداث.
وأما سلوك جاكلين كينيدي غير اللائق في لندن وتعاطي المخدرات ليس له أي دليل تاريخي.
الأميرة ديانا
عرض الموسم الرابع من المسلسل، تفاصيل زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا، وقصتهما الحزينة مع حب ديانا لتشارلز من طرف واحد وخيانته لها.
ومن ضمن الأخطاء التي جاء بها المسلسل من هذه الناحية، هو إظهارها وكأنه كان لديها صعوبات في التعامل مع القواعد الملكية، وهذا غير صحيح فالأميرة ديانا كانت مقربة من الملكة ولم يكن عندها مشكلة بتنفيذ القواعد الملكية بكل تفاصيلها.
تغيير وضعية صورة تاريخية
أثار تغيير وضعية وخلفية الصورة التاريخية الشهيرة لزيارة ديانا وتشارلز لأستراليا غضب واستياء المشاهدين، خاصة وأن الأميرة ديانا دخلت التاريخ من خلال اصطحاب ابنها معها في هذه الزيارة لأول مرة في جولة ملكية.
وتم التقاط هذه الصورة عام 1983 في جولة ملكية لديانا والتي رفضت ترك ابنها في القصر مع الخدم.
مارتن تشارتريز
وقع مؤلف المسلسل في خطأ آخر، وهو ظهور مارتن تشارتريز السكرتير الشخصي للملكة في الموسم الرابع من المسلسل، والذي تدور أحداثه منذ عام 1979 وحتى عام 1990، لكن في الواقع تقاعد مارتن تشارتريز عن عمله في عام 1977، وأظهرته الأحداث وكأنه كان لا يزال موجوداً.
انتقادات للتاج
في حلقة من الحلقات تعرضت صورة النظام الملكي لهجوم من اللورد الشاب ألترينشام، والذي ادعى أن التاج الملكي منفصل بصورة خطيرة عن المجتمع الحديث، وانتهى الخلاف باجتماع سري بين الملكة والناقد واستمعت لنصائحه حول كيفية تقرب التاج من المجتمع، ولكن هذا لم يحدث في الحقيقة.
هذا اللقاء لم يحدث أبدا، ولكن في عام 1957 أتيحت الفرصة للورد الشاب للجلوس مع السكرتير الشخصي للملكة.
وعلى الرغم من كل هذه الأخطاء التي وردت في المسلسل، إلا أن مسلسل The Crown يبقى مبهرا من حيث اختيار الشخصيات، التي تطابقت ملامحهم وأزيائهم بصورة كبيرة مع الواقع، كما كانت اختيارات الأزياء مبهرة وحقيقية.