رواية مختلفة عن الخيانة بين ديانا وتشارلز: أياً كان معنى الحب
عاد الاهتمام المكثف بقصة الأميران شارلز وديانا إلى الواجهة تزامناً مع عرض مسلسل "ذا كروان"، والعواصف التي أثارها، بعدما قدم رواية مختلفة تنافي القصة المتداولة حول خيانة الأمير تشارلز أولاً للأميرة ديانا.
كما قدم وثائقي جديد بعنوان (ديانا)، المزيد عن حياة الأميرة الراحلة.. تعرفوا في حلقة اليوم على القصة التي بدأت بها كل الأحداث.. قصة زواج الأميرة ديانا والأمير تشارلز..
لقاء الأميرة ديانا بالأمير تشارلز:
التقت الليدي ديانا سبنسر للمرة الأولى الأمير تشارلز عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين، عندما كان يواعد أختها ليدي سارة.. كانت ديانا تبلغ حينها ستة عشر عاما فقط، بينما كان تشارلز يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما.
عاود تشارلز وديانا التواصل عام ألف وتسعمئة وثمانين؛ وذلك بعد مرور نحو ثلاثة أعوام من لقائهما الأول. ومع تكرار ظهورهما معا، بدأت الصحافة تلاحقهما حتى قبل إعلان الخطبة.
أعلن تشارلز وديانا خطوبتهما في الرابع والعشرين من فبراير عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، وعندما سألهما أحد الصحفيين إن كانا واقعين في الحب فأجابت ديانا: "بالطبع"، فيما أجاب تشارلز: "أيا كان معنى الحب".
وقدم لها الأمير تشارلز خاتما فخما مكونا من أربع عشرة ماسة بيضاء وفي منتصفها ماسة زرقاء، وهو من أغلى الخواتم الملكية حول العالم، وورثه عنها ابنها الأكبر ويليام الذي قدمه لزوجته كيت ميدلتون دوقة كامبريدج عند الزواج بها.
تزوجا في كاتدرائية القديس بولس بلندن في التاسع والعشرين من يوليو عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين. وكانا أول زوجين من العائلة المالكة يتشاركان قبلة زفافهما مع الجمهور على شرفة قصر باكنغهام. وتقول ديانا في تسجيل صوتي نشر لاحقا في الفيلم الوثائقي "ديانا" ، واصفة زفافها بأنه "أسوأ يوم في حياتها".
قضى الزوجان شهر العسل في قصر بالمورال باسكتلندا، وكشفت ديانا في الفيلم الوثائقي أنها رأت تشارلز يرتدي زوجا من أزرار الأكمام أهدته له كاميلا أثناء إجازتهما.
زفاف ديانا وتشارلز الملكي:
في 29 يوليو/تموز 1981 أمام حشود مغتبطة في لندن و750 مليون مشاهد حول العالم، تزوج الأمير تشارلز نجل الملكة إليزابيث الثانية البكر، من الشابة الخجولة ديانا سبنسر، لكن "زواج القرن" قبل أربعة عقود تحوّل لاحقاً إلى مأساة.
وقد افترش آلاف الأشخاص قبل أيام عدة الطريق الممتد على ثلاثة كيلومترات بين قصر باكنجهام وكاتدرائية القديس بولس على أمل رؤية موكب الزفاف.
وارتدت كل المحال التجارية الحلّة الملكية، إذ وُضعت أعلام بريطانيا على الواجهات التي ازدانت بصور الثنائي، بحسب الخبر الذي بثته وكالة "فرانس برس" خلال تغطية هذا الحدث الضخم.
وباتت "قصة شعر ديانا" مطلوبة في كل صالونات تصفيف الشعر في العاصمة البريطانية.
وكُلف ألف شرطي مسلح وما يقرب من ألفي عنصر من الشرطة العسكرية والخيّالة حفظ الأمن في المناسبة، في أضخم حشد أمني منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الساعة 10:35 صباحاً، علا التصفيق الممزوج بصفارات حماسية لدى ظهور عربة الأمير تشارلز عند بوابات قصر باكنجهام، وفق الخبر المنشور عبر وكالة "فرانس برس" في المناسبة.
وأطلت بعده ديانا من كلارنس هاوس مقر أميرة ويلز المستقبلية، مرتدية اللون الأبيض العاجي.
وعلى طول الطريق، هتف مئات آلاف الأشخاص فرحاً ملوحين بالأعلام البريطانية، فيما تابع 750 مليون شخص الحدث التاريخي حول العالم أمام شاشات التلفزيون.
بعدها وضع دوق كورنوال محبس ويلز الذهبي في الإصبع الصغير لليد اليسرى لعروسه الشابة عملاً بتقاليد الكنيسة الأنجليكانية التي تنص على أن تضع المرأة وحدها محبساً.
وعند عودتهما إلى قصر باكنجهام، اغتبطت الحشود عند تبادل العروسين قبلة سريعة على الشرفة.
إنهيار الزواج بعد قدوم الأمير هاري:
بدأت أولى بشائر انهيار أحلامها الوردية مبكرا. قاما بالجولة الخارجية الأولى معا عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين بأستراليا مع ابنهما البكر الأمير ويليام. كانت الجولة هي التي حددت مكانة ديانا بوصفها "أميرة الشعب"، ويقال إن الاهتمام الصحفي المتزايد الذي تلقته حينها جعل تشارلز يشعر بالغيرة.
بدأ زواجهما ينهار بعد ولادة الأمير هاري عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين. ومع ذلك، استمر الزوجان في التظاهر بالحب في الأماكن العامة طوال السنوات التي تلت.
وأخيرا انفصل الزوجان رسميا عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين، واستمرا في أداء واجباتهما الملكية على حياد. لم يطلقا إلا بعد أربع سنوات، عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين.
ظلا يظهران معا كعائلة في الفترة بين انفصالهما وطلاقهما، واعترف تشارلز عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين بأنه كان يخون ديانا مع كاميلا، قائلا إنه بقي مخلصا لديانا إلى أن "انهارت علاقتهما تماما، بعد محاولات عدة من قبل الطرفين لإنجاحها".
رواية الأميرة ديانا عن زواجها:
أدلت ديانا بوجهة نظرها من القصة خلال مقابلة "بانوراما" الشهيرة التي أجرتها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 1995، حيث صرّحت: "كنّا ثلاثة أشخاص في هذا الزواج، لذلك كان مكتظاً بعض الشيء".
فقدت ديانا لقب صاحبة السمو الملكي بعد الطلاق، ليصبح لقبها الجديد ديانا أميرة ويلز.
وتوفيت الأميرة متأثرة بجروح أصيبت بها جرّاء حادث سيارة في باريس عام 1996 وقيل إنها كانت على علاقة جيدة مع تشارلز قبل وفاتها.
وفقاً لكتاب تينا براون "سجلّات ديانا" الذي صدر عام 2008، جمعت ديانا وتشارلز علاقة ودّية بعد طلاقهما، على الرغم من عدم توقّف الأميرة عن حبّه. لكن لم يتم تأكيد هذا الادعاء رسمياً. وكتبت براون "اعتاد تشارلز على زيارة قصر كنسينغتون واحتساء الشاي معاً، حتى أنهما ضحكا معاً".
وتابعت: "كانت الأمور أكثر هدوءاً بينهما، وكان الأولاد أكبر سناً. كانا يتحدثان عن أعمالهما الخيرية. وقبلت وجود كاميلا في حياته. فهمت أخيراً أن كاميلا كانت حب حياته، ولم يكن بوسعها فعل أي شيء في ما يخصّ هذا الموضوع. إلّا أنّها اعترفت لي في أحد الأيام بأنها لن تتردّد بالرجوع إلى تشارلز لو أراد"، بحسب موقع "إنسايدر" الأميركي.
رواية مختلفة عن الخيانة بين ديانا وتشارلز:
تحدث الموظف السابق في القصر الملكي ألان بيترز عن تفصيل مهم جداً في حياة العائلة الملكية. وقدّم للمرة الأولى لشبكة "سي إن إن" رواية مختلفة تنافي القصة المتداولة حول خيانة الأمير تشارلز أولاً للأميرة ديانا.
ولعقود، تداول محبو العائلة الملكية رواية معاناة الأميرة بصمت خلال خيانة الأمير تشارلز لها مع حبه الأول كاميلا، ولكن بحسب أقاويل بيترز كانت الأميرة ديانا هي من ابتعدت أولاً عن زوجها وخاضت علاقة حب خارج الزواج.
وأكدّ الموظف السابق أن المشاهد التي ضمها مسلسل "التاج" على نيتفلكس، والتي تجسد ترك الأمير تشارلز لزوجته ديانا من دون شفقة وذهابه للقاء كاميلا، غير دقيقة ولا تعكس الحقيقة بأكملها.
فقد ذكر ألان بيترز أن الأمير تشارلز عاد لعلاقته الرومانسية مع كاميلا بعدما اكتشف علاقة ديانا بضابط في القصر الملكي يدعى باري ماناكي.
وقال بيترز: "يعتقد الجميع أن الأمير تشارلز خان ديانا منذ بداية زواجهما، جزء من ذلك صحيح، لأن ديانا من أخطأ أولاً وبدأت علاقة مع ماناكي، ما دفع بالأمير تشارلز إلى العودة لكاميلا".
ويرجح أن تكون علاقة الأميرة ديانا مع ماناكي قد بدأت عام 1985 خلال رحلة صيد إلى بالمورال. ولكن بعد انتشار إشاعات علاقتهما، تم نقل ماناكي إلى مهام الحماية الدبلوماسية وتوفي بعد ذلك بسنتين في حادث سير مروع عن عمر يناهز 39 عاماً.