سامي العدل: رواياتان حول رحيله وأشقاؤه يهدونه أعمالهم لهذا السبب
رحلة مرض عاشها الفنان سامي العدل في أيامه الأخيرة، وحاول أشقاؤه إخفاء حقيقة مرضه عن الإعلام والجمهور، وشكلت وفاته صدمة لمحبيه.
معلومات عن سامي العدل
ولد سامي العدل في مدينة المنصورة في يوم 2 نوفمبر عام 1946، وأسهم خلال مشواره الفني منذ بدايات السبعينيات كممثل ومنتج بالعديد من الأعمال الهامة بين أفلام ومسلسلات أبرزها: حرب الفراولة، أمريكا شيكا بيكا، هستيريا، أفواه وأرانب، رجل فوق صفيح ساخن، عصابة حمادة وتوتو، مملكة الهلوسة، ريا وسكينة، محمود المصري، قضية رأي عام، وغيرها.
تزوج الفنان الراحل سامي العدل 3مرات، زيجته الأولى كانت من الفنانة عفاف رشاد ولم ينجب منها أطفالا ثم انفصلا، والزيجة الثانية كانت من الفنانة نادية شكري، ولديه منها ابنة وحيدة هي رشا، والثالثة من الكاتبة والممثلة ماجدة نور الدين ولديه منها ولدين هما أحمد وخالد سامي العدل.
رواياتان مختلفتان حول وفاة سامي العدل
ترددت قصتان مختلفتان حول طبيعة مرض سامي العدل ورحيله.
أما القصة الأولى فيقال إنه كان يعاني من مشاكل في القلب، فأجرى عملية جراحية دقيقة في قلبه، حيث عانى من أزمة قلبية وتم نقله إلى المستشفى وتحسنت حالته بقدر ملحوظ.
لكن بعد فترة قصيرة عادت الأزمة من جديد، ورغم تلقيه رعاية طبية كبيرة، فإن الأزمة الجديدة كانت قاسية فرحل عن عالمنا.
وترددت رواية أخرى؛ هي أن سامي العدل عانى من انسداد في شرايين برجله.
ولم يستطع الحركة لفترة طويلة؛ بسبب عدم وصول الدم إليها، فسافر إلى ألمانيا بناء على نصيحة أحد أصدقائه، وأجرى هناك جراحة عاجلة.
بعد العملية خضع لرحلة علاج طبيعي حتى أصبح قادرا على السير على قدمه، وعارض طبيبه المعالج عودته إلى مصر، لكنه أصر على رأيه وعاد بشرط الاستمرار على جلسات العلاج الطبيعي.
وقيل بعدها إنه عانى من عدة مشاكل صحية أثرت على وظائف جسده.
وفاة سامي العدل وجنازة مهيبة
وتوفي سامي العدل عن عمر ناهز الـ 68 عاماً، في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الموافق 10 يوليو عام 2015 والذي وافق يوم 23 رمضان 1436هـ، بالمركز الطبي العالمي، ورجع سبب الوفاة إلى هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب مما استدعى دخوله المستشفى لأيام قبل وفاته، وقد شُيعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر عقب صلاة الجمعة، ثم دُفن بمدافن الأسرة.
رحيل سامي العدل كان صدمة لأشقائه ومحبيه، ففي الجنازة حضر الآلاف من محبيه من نجوم الوسط الفني والجمهور، ورافقه عدد كبير منهم إلى المقابر؛ لوداعه ودفن الجثمان.
أشقاء سامي العدل يهدونه أعمالهم
سامي العدل عشق الفن منذ صغره. ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم في بداياته عددا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية المميزة.
توسعت أسرة العدل في عالم الفن، وأسسوا شركة إنتاج باسم العدل جروب، أصبحت واحدة من أهم الشركات التي تتعاون مع كبار النجوم.
أعلن شقيقه مدحت العدل بعد رحيله أن نجاحهم في عالم الفن يعود إلى سامي، لذلك فكل عمل يقومون بإنتاجه، يهدونه لروح شقيقهم سامي العدل.
وكان سامي العدل قد عمل بعد تخرجه لفترة فى مسرح التليفزيون وجسد أول دور له من خلال فيلم كلمة شرف، لكن حلم الإنتاج المستقل كان يراوده من حين إلى آخر حتى اتخذ قراره بإنشاء شركة العدل فيلم فى منتصف الثمانينيات وأنتج أول أفلامه وهي حقد امرأة.
واستطاع سامي العدل اكتشاف العديد من المواهب الفنية، وإعادة اكتشاف النجوم وأبرزهم الفنان مصطفى قمر الذي قدمه كممثل للمرة الأولى، وقال عنه قمر إن حميد الشاعري له فضل عليه في الغناء بينما سامي العدل يمتلك الفضل في اكتشافه كممثل.