أنور وجدي وليلى مراد: علمت بخيانته فدعته للعشاء والكمون سبب الطلاق
أشهر ثنائي فني في سينما الزمن الجميل، انتهت علاقتهما بسبب الكمون، تعرف على قصة حب وزواج أنور وجدي وليلى مراد، التي تأرجحت بين رومانسية أمام الكاميرات وعذاب خلف الكاميرات،على مدى ثماني سنوات من النجاح الفني والفشل الزوجي.
بداية قصة حب وزواج ليلى مراد وأنور وجدي
بدأت الحكاية أثناء تصويرهما فيلم ليلى بنت الفقراء، وانتشرت الأقاويل حول قصة الحب التي نمت بينهما، وسرعان ما تكللت بخبر زواجهما الذي نشرته جريدة أخبار اليوم المصرية، في عددها الصادر في الثلاثين من ديسمبر عام 1944، تحت عنوان مفاجأة الموسم.
خلال تصوير الفيلم كان هناك مشهد يصور حفل زفاف أنور وجدي وليلى مراد، ليفاجأ الحضور بأنهما قد عقدا قرانهما بالفعل قبل يومين في محكمة مصر الابتدائية الشرعية، وأسسا عش الزوجية في شقتهما بعمارة الإيموبيليا.
زواج فاشل ونجاح في الفن وغيرة
استمر زواجهما لمدة ثمانية أعوام قدما خلالها عددا كبيرا من الأفلام السينمائية مثلا دور الحبيبين في العديد من الأفلام، لكن في الواقع، كانت العلاقة بينهما متوترة دائما؛ فقد عانت من عصبية أنور وجدي ومن غيرته، لكن هذه الغيرة لم تكن غيرة عاطفية قدر ما كانت غيرة فنية.
وتجلى الأمر عندما عرض عليها المنتج أحمد سالم العمل في أحد الأفلام من بطولته، لتظهر الغيرة على أنور وجدي الذي ظل يحاول استفزاز أحمد سالم أثناء عرضه تفاصيل العقد عليها.
لكن ليلى مراد وافقت على تمثيل الفيلم غادر أنور وجدي المنزل، وغاب لمدة أسابيع ورفض العودة إلى المنزل إلا إذا أنهت التعاقد من أجله، لكن أحمد سالم سارع بعمل حملة إعلانية للترويج للفيلم، وتعاقد مع الموسيقار محمد فوزي من أجل تلحين أغانيه، ورفض كل المحاولات التي تطالبه بفسخ التعاقد.
الكمون يفسد علاقة ليلى مراد وأنور وجدي!
بعد عودة أنور وجدي إلى المنزل، لم تعد الأمور كما كانت، ويبدو أن أنور وجدي عاد وفي نيته إنهاء الحياة، وهو ما جعله يطلقها بسبب غريب جدا.
فبينما كانت ليلى مراد نائمة، إذا بصوته يتصاعد من المطبخ حتى أيقظها، فخرجت إليه وصوت الأطباق يتطاير، ووجدت أنور وجدي يصيح: "البيت مفيهوش كمون يا ست هانم"، فقالت: "طب وإيه يعني يا أنور؟! نبعت نشتري"، فصرخ أنور: "وإيه يعني؟! طب إنتي طالق يا ليلى".
انفصالات متكررة سبقت الطلاق
لم يكن هذا هو الطلاق الوحيد؛ فقد انفصلا ثلاث مرات قبل هذه المرة، حيث تطورت مشاحناتهما، ووصل الأمر به إلى التعدي عليها بالضرب ذات مرة، وبسبب رغبته في الإضرار بها، أشاع عنها أنها تبرعت لإسرائيل بمبالغ مالية كبيرة.
وسرب أنور وجدي الخبر إلى الصحف لكن الطريف أن الخبر أدى إلى منع إذاعة أفلامها في مصر وسوريا، وهو ما أضر به هو في النهاية؛ لكونه منتج أفلامها.
وقد صرح النجمان في العديد من الصحف والبرامج بأن سبب طلاقهما هو اختلاط مشاكلهما الشخصية بمشاكل العمل، لكن يقال إن السبب الحقيقي في وضع كلمة النهاية، هو علمها بخيانته لها.
خيانة وعزيمة على العشاء
حيث تعرف على فتاة فرنسية وارتبط بها، وحين علمت ليلى مراد بأمر الخيانة، قررت أن تفاجئه في المنزل الذي استأجره للفتاة.
وعندما رأته معها تقدمت نحوهما، وأصرت على أن تصطحبهما إلى العشاء، وتعاملت مع الفتاة برقي وتحضر شديدين أدهشا أنور، بعدها ذهبت إلى المنزل وحزمت حقائبها، واتجهت إلى غرفة المكتب؛ حيث أمضى أنور ليلته.
وقالت له: "أنا مبسوطة يا أنور إني كسبت الرهان.. كل الناس كانوا بيقولوا لي إنك ما بتعرفش تحب غير نفسك، وأنا كنت برد وأقول: لا.. أنور عنده قلب وبيعرف يحب".
ثم أخذت حقيبتها وغادرت المنزل مغادرة نهائية وبعد الطلاق، تزوجت ليلى بوجيه أباظة، ثم بالمخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت ابنها زكي فطين عبد الوهاب، بينما تزوج أنور وجدي بالممثلة ليلى فوزي قبل فترة وجيزة من وفاته بسبب المرض الشديد سنة 1955.