سر خلاف أنور وجدي وكمال الشناوي: المحبة التي جاءت بعد عداوة
أنور وجدي وكمال الشناوي كانا من أعمدة الفن والسينما في مصر والوطن العربي، وعلى الرغم من أن علاقهما بدأت بخلاف بحكم فارق السن بينهما، إلا أن الأمر انتهى بصداقة قوية بين نجمي الزمن الجميل.. تعرف معنا في هذه الحلقة على قصة تطور صداقة أنور وجدي وكمال الشناوي التي بدأت بعداوة وانتهت بالمحبة.
خلاف أنور وجدي وكمال الشناوي
تناولت الصحف المصرية في زمن الفن الجميل قصص الخلاف بين الفنانين الراحلين أنور وجدي وكمال الشناوي ، وكان أنور أكبر من كمال في السن بحوالى سبعة عشر عاماً.. وهذا من أسباب المشاكل بينهما، فعندما تقدم كمال في مسابقة تتطلب وجود وجوه جديدة.
كان رأي أنور وجدي فيه صادما في ذلك الوقت قال عنه إنه "وسيم ولكنه لا يجيد التمثيل" كما جاء على لسان الناقد الفني "طارق الشناوي" في أحد البرامج التليفزيونية حيث قال "تلك العبارة التي أقامت سدا منيعا أمام فرصة الصداقة بين الشناوي ووجدي".
وتحدث الفنان الراحل كمال الشناوي عن هذا الخلاف في أحد البرامج التلفزيونية الذي كان يقدمه الفنان هاني رمزي أنه في أحد الأيام كان يقوم بالعمل مع المخرج حلمي رفلة صادف أنه كان يريد أن يتحدث فى الهاتف وكان يوجد تليفونان وكان حلمي رفلة يتحدث بأحدهما وصعد الشناوي للجهاز الأخر بمكتبه ورفع السماعة بالصدفة فوجد حديث أنور يتعاتب مع رفله وقال له "ازاي تجيب واحد من الشارع وتعمله ثلاث أفلام".
وكشف الشناوي أنه لم يقصد التصنت ولكن الحديث صدمه بمحض الصدفة وأنه غضب بسبب علمه بأن وجدي كان يقصده بهذا الكلام وكان يعتبره منافسا له.
وأكمل الشناوي أنه ذات مرة جاءه صحفي وسأله عن أنور فقال له "إنه كبر ومبيعرفش يمثل وكرشه قدامه"، إلى أن تصادف مع أنور في أستوديو مصر وذهب إليه أنور وعاتبه فيما قاله ، فرد عليه كمال: هذا لما جاء منك عن ما قولته للأستاذ حلمي.
وجاء رد أنور الصادم لكمال "عايز أقولك حاجه قول عليه انا ممثل رديء أو مبعرفش أمثل لكن تقول عليا كرشي قدامي لا، أنا زمان مكنش معايه فلوس لدرجة أني كنت أقسم سندوتش الفول على مرتين، لاني كنت فقير، ولما بقي كرشي قدامي عرفت اني خلاص راح الفقر" وانفجر أنور متحدثا معه عن ما عانه فى حياته، وما كان من الشناوي إلا أنه قام بحضن أنور وصارت صداقة قوية بينهما حتى وفاة وجدي.
ويبدو أن الفنان أنور وجدي كان يشتهر بالعصبية، فصداماته مع النجوم ليست الوحيدة، وإنما سبق وطلق الفنانة ليلى مراد بسبب "كمون"،
بعد عودة أنور وجدي إلى المنزل، لم تعد الأمور كما كانت، ويبدو أن أنور وجدي عاد وفي نيته إنهاء الحياة، وهو ما جعله يطلقها بسبب غريب جدا.
فبينما كانت ليلى مراد نائمة، إذا بصوته يتصاعد من المطبخ حتى أيقظها، فخرجت إليه وصوت الأطباق يتطاير، ووجدت أنور وجدي يصيح: "البيت مفيهوش كمون يا ست هانم"، فقالت: "طب وإيه يعني يا أنور؟! نبعت نشتري"، فصرخ أنور: "وإيه يعني؟! طب إنتي طالق يا ليلى".
وخلال مشوارهما الفني قدم الثنائي مجموعة من الأعمال السينمائية التي جمعتهما معاً ومن بينها فيلم ليلة الحنة، وغيرها من الأعمال التي قوت روابط علاقتهما.