زينات صدقي: كوميديانة السينما التي ظلمها الفن وانصفها أنور السادات
باعت أثاث منزلها لسداد الديون وكرمها السادات بطريقة استثنائية وكانت أول من اكتسحت مجال الكوميديا النسائية ولقبت بعانس السينما المصرية رغم زواجها مرتين.. شاهدوا معنا الفنانة زينات صدقي وكيف ظلمها الفن.
زينات صدقي
هي زينب محمد سعد صدقي ولدت بالإسكندرية عام ألف وتسع مئة واثني عشر ودرست في أول منظمة لهواة التمثيل فى مصر وهو معهد أنصار التمثيل ولكن منعها والدها من استكمال دراستها وأجبرها على الزواج من ابن عمها رغما عنها، والذي كان يكبرها بسبع عشرة سنة.
الزواج لم يستمر لأكثر من عام وبعد أن تعلقت بعالم الفن وخاصة الغناء ذهبت للقاهرة لتستقل عن عائلتها والتحقت بفرقة بديعة مصابني لفترة ثم تركتها لتنضم لفرقة نجيب الريحاني لتظهر للمرة الأولى في مسرحية الدنيا جرى فيها إيه.
وأطلق الريحاني عليها زينات بدلا من زينب حتى لا يتم الخلط بينها وبين الفنانة زينب صدقي وكان أول عمل سينمائي لها فيلم بسلامته عايز يتجوز ثم انضمت لفرقة إسماعيل ياسين لتكون ثنائيا ناجحا معه.
واشتهرت زينات صدقي بمواقفها الإنسانية فعندما توفي أحد الكومبارس في فرقة الريحاني قامت بدفنه في مدفنها الخاص وقررت التكفل بكل المصاريف الخاصة بالدفن ثم قامت بدفن والد عامل آخر وكتبت بعد ذلك على مدفنها الذي أصبح لجميع الفقراء "مدفن عابري السبيل".
وفي فيديو نادر تحدثت الفنانة زينات صدقي، وكشفت عن أقاربها وأهلها الذين تبرأوا منها بعد الاتجاه لعالم الفن، منذ الصغر، وذلك في فيديو نادر نشر عبر قناة “ماسبيرو زمان”. وقالت زينات خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية، إلى أنها تريد أن توجه رسالة إلى أقاربها بعدما أصبحت فنانة كبيرة ولها تاريخ فني كبير.
وأضافت: “قرايبي اللي يرموني ومتبرئين مني لحد دلوقتي، كلهم عندهم تليفزيون، أقول لهم اللهم انصر الفنانين على أهاليهم اللي مش بيعترفوا بالفن”.
زيجات زينات صدقي
لا تنسوا الدعاء لزينب محمد سعد وهي أشهر فنانة قامت بدور العانس التي تسعى دائما للحصول على عريس فاشتهرت بعانس السينما المصرية لذلك اعتقد الكثيرون أنها لم تتزوج أبدا ولكن الحقيقة أنها تزوجت مرتين فبعد انفصالها عن ابن عمها.
تزوجت من أحد الضباط الأحرار والذي تعرف عليها أثناء عملها بالمسرح وتم زواجهما رسميا ولكن بدون علم أهله وكما صرحت حفيدتها أن أسرة الزوج لم تعلم بزواجه إلا بعد تسع سنوات ولذلك السبب قامت بإجهاض نفسها لرفضها الإنجاب منه إلا بعد إشهار الزواج.
واستمر الزواج لمدة أربعة عشر عاما حتى طلب منها اعتزال الفن والتخلي عن رعاية والدتها فرفضت زينات بشدة وحدث بينهما خلاف قوي انتهى بطلاقهما.
وجدير بالذكر أن منى حفيدة زينات صدقي هي حفيدة أختها في الحقيقة التي تبنتها زينات منذ صغرها فقد كانت بنتا على ثلاثة عشر ولدا فعرضت زينات على أختها أن تأخذها لتربيها وتتخذها ابنة لها لأنها لم تنجب وبعد أن شاركت بأكثر من أربع مئة عمل فني و اكتسحت مجال الكوميديا النسائية.
بدأت مع نهاية الستينات تختفي عن الأضواء قليلا فأدار لها زملاؤها ظهورهم ما اضطرها الى أن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام و ظلت في طي التجاهل حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام ألف وتسع مئة وستة وسبعين.
وقيل إنه أرسل زوجته جيهان بحجة إبلاغها بالتكريم بعد أن وصلته أخبارها المحزنة وأهداها ملابس جديدة لتحضر بها التكريم كما أمر بعمل معاش شهري لها قيمته مئة جنيه ومع ذلك فقد لازمتها ظروفها القاسية بعد أن أصيبت بماء على الرئة وقبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال ستةأعوام إلا فيلما واحدا هو بنت اسمها محمود وتوفيت في اليوم الثاني من شهر مارس عام ألف وتسع مئة وثمانية وسبعين تاركة العديد من الأعمال الفنية التي تحيي ذكراها بيننا حتى اليوم