عشقها دون جوان السينما وملك مصر: قصة كاميليا التي أربكت الوسط الفني
أربكت الوسط الفني في أربع سنوات فقط، وكانت الأعلى أجرا وأطلق عليها ألقاباً فنية مثل القطة الشقراء، وقمر 14 وعشقها دون جوان السينما وملك مصر، ورغم ذلك كانت نهايتها مأساوية، شاهدوا معنا جميلة الجميلات كاميليا في أرشيف الفنانين.
من هي كاميليا؟
اسمها الحقيقي هو ليليان، ولدت بالإسكندرية في ديسمبر عام 1919، ولفتت انتباه المخرج أحمد سالم إليها بجمالها الساحر فخصص لها أستاذة لتعليمها فن الإتيكيت وبعض المدربين لتعليمها التمثيل والرقص.
واختار لها اسم كاميليا ليلازمها طوال مشوارها الفني القصير، ومن بعده تعاقد معها الفنان يوسف وهبي وفسخ عقدها مع المخرج أحمد سالم مقابل ثلاثة آلاف جنيه.
وقدمها للجمهور لأول مرة لتشاركه في فيلم القناع الأحمر وبالفعل أثرت على الجميع بسحرها الخلاب حتى قيل إن أنور وجدي استغلها لإشعال الغيرة في قلب ليلى مراد وإن رشدي أباظة دون جوان السينما، رأى فيها فتاة أحلامه التي سلبها منه الملك فيما بعد.
قصة موظف اختلس من أجل كاميليا
ويذكر أيضا أن أحد المعجبين ذهب للقائها كشاب ثري يريد اقتحام ساحة الإنتاج السينمائي وعرض عليها بطولة فيلم بأجر خيالي على أن يقوم هو ببطولته أمامها وبعد الانتهاء من التصوير وقع هذا الشاب في قبضة العدالة.
واتضح أنه موظف بسيط يعمل في إحدى الشركات وقد اختلس مبلغا كبيرا لتحقيق حلمه وهو أن يكون بطلا لفيلم سينمائي أمام معشوقته كاميليا، وتمت إعادة تصوير بعض المشاهد ليشاركها سليمان عزيز فيه دور البطولة وتم عرض الفيلم عام 1949 بعنوان أرواح هائمة.
كاميليا والسينما العالمية
كما شاركت كاميليا في الفيلم الأمريكي الطريق إلى القاهرة فكانت المصرية الوحيدة المشاركة في الفيلم وهو ما جعلها تخطو خطواتها الأولى نحو العالمية لتتميز عن باقي فنانات جيلها.
حيرة حول أصول كاميليا
وتعتبر قصة حياة الفنانة كاميليا من القصص المثيرة للجدل فحتى الآن لا توجد حقيقة ثابتة حول جنسيتها فأمها كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي اسمها أولجا لويس أبنور وتقول إحدى الوثائق الفرنسية إن أباها مهندس فرنسي كان يعمل خبيرا بقناة السويس.
في حين تزعم إحدى الروايات أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالياً هرب راجعا إلى بلده بعد خسارته في البورصة، وقد نسبتها الرواية الثالثة إلى صائغ يهودي يوناني ثري اسمه فيكتور ليفي كوهين وحملت اسمه على الأرجح فيما اختلفت الروايات حول كونه زوج أمها أم صديقها.
قصة كاميليا والملك فاروق
هذا بجانب قصتها مع الملك فاروق الذي وقعت عيناه عليها بأوبرج الأهرام في صيف عام ١٩٤٦ وتوطدت علاقتهما العاطفية وأشيع أن الملك أحبها بجنون وعرض عليها السفر إلى فرنسا أو سويسرا ليتزوجا.
وقيل إنه اشترى لها قصرا في إحدى الجزر اليونانية وقيل إن الوكالة اليهودية حاولت تجنيدها جاسوسة لها في مصر وتعددت لقاءاتها السرية بالملك حتى وصل إلى الملك خطاب من القصر يخبره بأن مصر كلها تتحدث عن علاقته بكاميليا.
وغضب فاروق واعتبر كاميليا المسؤولة عن تسريب أخبار هذه اللقاءات وأصيبت بعد ذلك كاميليا بمرض السل ونصحها الأطباء بالسفر للعلاج في سويسرا.
لغز وفاة كاميليا في ظروف غامضة حتى اليوم
وهنا لعب القدر لعبته؛ حيث لم تجد مكانا لها على الطائرة وفجأة اعتذر أحد الركاب، وكان هذا الراكب هو الكاتب الصحفي أنيس منصور وفي صباح الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1950، أقلعت الطائرة من مطار القاهرة لتسقط منفجرة في الهواء بعد عشرين دقيقة فوق دلتا وادي النيل.
ولم يعثر إلا على فردة حذاء كاميليا الساتان الأخضر، والعديد من الأشلاء المحترقة وحتى اليوم يظل رحيل كاميليا التي توفيت وهي ابنة الـ 31 عاما لغزا تحيط به العديد من علامات الاستفهام.