تفاصيل مقتل شقيقتين سعوديتين على طريقة رعب هوليوود
جريمة.. وتشويق.. وإثارة .. غموض يحيط بمقتل الفتاتين السعوديتين إسراء عبدالله الصهلي وشقيقتها آمال في أستراليا، معالم وتفاصيل جريمة تشبه أفلام الرعب في هوليوود.
العثور على جثة شقيقتين سعوديتين في أستراليا
وجدت الشرطة الأسترالية قبل أسابيع، الفتاتين جثتين هامدتين كل في سريرهما.. ولم تجد الشرطة آثار مقاومة أو خدوش وحتى بصمات اقتحام وعنف.. ما يرجح أن القاتل شخص معروف لهما.
من هو الشخص المجهول الذي هدد حياتهما وطلبا الشرطة للحماية؟ تفاصيل كثيرة وخطوط متشابكة ومريبة في جريمة قتل فتاتين تغيرت حياتهما قبل الجريمة 180 درجة.
انعزال الفتاتان في أستراليا
بدأت القصة منذ 5 سنوات عندما جاءت الشقيقتان إلى أستراليا لأول مرة.. وكانتا في عمر 18 و19 عاما
عاشتا في عقار في مدينة فيرفيلد قبل انتقالهما إلى شقتهما في كانتربري قبل عامين.
ووفقا لرواية مالك العقار، كانتا شبه منعزلين عن العالم.. لا يوجد أصدقاء أو زيارات، عملت كل منهما في وظيفة مراقبة حركة المرور لشركة إنشاءات.
تصرفات مريبة وبلاغات مستمرة
الغريب ما قاله مالك العقار عن استيقاظ إسراء وآمال طوال الليل، كان يشعر بحركتهما دوما.. لكن لا تصدران ضجيجا، كل شيء خاص بهما وهما أحياء غامض وبعد مقتلهما زاد الغموض أضعاف مضاعفة.
حدث في 2019 أن تقدمت إسراء بطلب حماية من عنف ضد رجل مجهول، كان يقف خارج المبنى المواجه للشقة.. يقف بين سيارتين ويتصرف بشكل غريب أثار الريبة، لم تستكمل الشرطة التحقيق لعدم تحديد هويته أو تعرف الفتيات عليه. ترى هل توجد علاقة بين هذا المجهول وما حدث لهما؟
ولفترة في حياتها كان لإسراء صديق عراقي ذي لحية.. اختفى فجأة من المشهد، أما عن أحوالهما المادية غقد تعثرت فجأة، تراكمت عليهما فواتير الإيجار والمعيشة، وكان عليهما إخلاء الشقة في مايو الماضي.
اختفاء مريب وجريمة قتل
فجأة اختفت الشقيقتان.. وشعر صاحب البيت بالقلق، فاتصل بالشرطة في 7 يونيو، واقتحمت الشقة فوجدتهما جثتين هامدتين.
وفقًا للتحقيقات فقد توفيتا في شهر مايو، مما صعب على المحققين مهمة معرفة السبب الحقيقي للوفاة
وعندما حاولت الشرطة التواصل مع عائلة إسراء وآمال في السعودية رفضت الأسرة في البداية نشر صورتهما.
ولأسباب خاصة بجمع المعلومات نشرت الشرطة الصورة، ومع ذلك استمرت الأسرة في التعاون بالمعلومات، كما قرر فريق التحقيق مناشدة المواطنين للإدلاء عن أي تفاصيل قد يعرفونها تساعدهم في القضية.
أدلة مسرح الجريمة تزيدها غموضا
التحقيقات الأولية رصدت زجاجات من المواد الكيميائية مثل مواد التبييض في مسرح الجريمة، كما أظهرت نتائج الطب الشرعي وجود آثار تلك المواد داخل أجساد الفتاتان، ما دفع المحققين للاشتباه في الانتحار
ومع ذلك لم تحدد الشرطة السبب الدقيق للوفاة بعد الفحص.
عام 2021 ، أخبرت إسراء وأمال إدارة المبنى أنهما تخشيان أن يكون شخص ما يعبث بالطعام الخاص بهما
ولم تجد كاميرات المراقبة أي دليل يدعم مخاوفهما.
وهو ما يؤكد أنهما كانتا خائفتين من تهديد جعلهما تلجآن للشرطة كل فترة دون دليل، ورغم بطء التحقيقات واعتراف الشرطة بقلة المعلومات، لكن الطب الشرعي مستمر في تحليل بقايا أجسادهم المتحللة وملابسهن.
ويعمل المحققون على ربط كل الألغاز ببعضها البعض.. لمعرفة هل كانت جريمة قتل أم انتحار؟