ما لا تعرفونه عن أبو بكر الرازي أبو الطب العربي
هو واحد من أهم العلماء العرب، وأبو الطب العربي.. كما أنه أول من ابتكر خيوط الجراحة وأول من جرب الأدوية على الحيوانات.
قدم العديد من المؤلَفات العلمية التي ظلت تُستخدم كمراجع طبية أساسية حتى القرن السابع عشر.. إنه أبو بكر الرازي الذي نتعرف في هذا الفيديو على أهم المحطات في حياته.
مولده ودراسته
وُلد أبو بكر الرازي عام 864 م/ 250 هـ في مدينة الرَّي جنوب شرق مدينة طهران، ودرس الطب والفلسفة والكيمياء وعلم الأعشاب.
ذاعت شهرة الرازي في مجال الطب، حتى طلب منه كبير وزراء الدولة العباسية عضد الدولة ابن بويه أن يصبح رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، والذي كان أهم مستشفى وجامعة طبية.
وفي هذه الجامعة، اعتمد الرازي على تدريس الطب عبر طريقتين: الطريقة العلمية النظرية والطريقة التجريبية الإكلينكية.
وكانت الاختبارات عملية تشمل اختبارات في التشريح واختبارات حول تشخيص مرضى فعليين
أهم مؤلفاته
من أشهر مؤلفات أبو بكر الرازي:
- كتاب الحاوي في الطب: يتكون من ثلاثين مجلداً، وتُرجم إلى اللاتينية، وكان واحداً من أهم المراجع الطبية في أوروبا حتى القرن السابع عشر.
- كتاب منافع الأغذية.
- كتاب الحصبة والجدري.
طريقة اختيار موقع بناء مستشفى
توصل الرازي إلى وجود رابط بين صحة المريض والبيئة من حوله.. وحين طُلب منه اختيار موقع لبناء مستشفى، قام باختبار نقاء الهواء.
حيث اختار الرازي أربعة مواقع تصلح لبناء المستشفى، وعلَّق قطعة لحم طازجة في المواقع الأربعة، ثم تابع تعفُّن القطع، وحدَّد آخر القطع تعفُّناً، واختار مكانها لبناء المستشفى، لأنه أكثر الأماكن تمتُّعاً بالهواء النقي الذي يساعد على شفاء المرضى.
إنجازات غير مسبوقة
هل تعرف الخيوط المستخدمة في خياطة الجرح؟ لقد كان أبو بكر الرازي أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنعها من أمعاء القطة، وظلت تُستَعمل لفترة طويلة.
كما أنه أول من جرب الأدوية على الحيوانات قبل استخدامها مع البشر، فكان يجربها على القرود، وهو المنهج الذي لا يزال متبعا في وقتنا الحالي.
وهو أيضاً أول من صنع المراهم من الزئبق، واستخدم الأفيون في علاج السعال، وأول من استخدم المُلينات.
وكان أبو بكر الرازي هو أول من فرَّق بين الجدري والحصبة، وحدد أعراض كل منهما، وله كتاب حول هذا الأمر، كما توصل لارتباط الحالة النفسية للمريض بقدرة الجسم على مقاومة الأمراض، وهو ما ثبتت صحته فيما بعد.
وفاته
توفّي أبو بكر الرازي في الخامس من شهر شعبان عام 311 هـ الموافق التاسع عشر من شهر تشرين الثاني عام 923 م في مدينة بغداد.
واستحق الرازي بفضل جهوده الهامة أن يطلق عليه أبو الطب العربي.