الأميرة فاطمة التي تبرعت بأرضها وأموالها لإنشاء الجامعة المصرية
تاريخ النشر: : الإثنين، 01 فبراير 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

الأميرة فاطمة التي تبرعت بأرضها وأموالها لإنشاء الجامعة المصرية

آمنت بدور التعليم في نهضة الأمة، فتبرعت بمجوهراتها وأراضيها لإنشاء الجامعة المصرية.. إنها الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل، التي نتعرف على حياتها في هذا الفيديو.

من هي؟

هي الأميرة فاطمة إسماعيل، إحدى بنات الخديوى إسماعيل حاكم مصر الذي امتد حكمه من عام 1863 حتى عام 1879.

وُلدت الأميرة فاطمة عام 1853، ودرست في أروقة القصر، لكنها لم تدخل الجامعة لعدم تمكن الفتيات من الالتحاق بالجامعات في هذا الوقت.

تزوجت الأميرة فاطمة عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والى مصر، ثم توفي الزوج، فتزوجت من جديد من الأمير محمود سري باشا عام 1876.

بعثات الطلاب المصريين إلى الدول الأوروبية

في ذلك الوقت من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت الدولة ترسل الطلاب المصريين في بعثات إلى الجامعات الأوروبية، ولم تكن هناك جامعة وطنية في مصر.

وعلى الرغم من تأسيس بعض الكليات في عهد محمد علي باشا الكبير مثل المهندسخانة مدرسة الطب، إلا أنها أغلقت عام 1850.

تأسيس الجامعة المصرية

مع اشتداد ساعد الحركة الوطنية في مصر في أوائل القرن العشرين، وبعد حملة مطالبة شعبية بإنشاء الجامعة تأسست الجامعة التي عرفت بالجامعة المصرية في عام 1908 على الرغم من معارضة سلطة الاحتلال الإنجليزي

لكن في البداية لم يكن للجامعة مقر دائم، وكانت أماكن المحاضرات تًعلن في الصحف اليومية.

مشاكل هددت الجامعة المصرية

بعد ذلك استأجرت الجامعة مبنى من شخص يدعى الخواجة جناكليس بمبلغ 400 جنيه في العام، وهو مبلغ كبير جداً في ذلك الوقت، وهو نفس المبنى الذي يشغله الآن مقر الجامعة الأمريكية في ميدان التحرير.

وبسبب الصعوبات المالية ورغبة مالك المكان في بيعه بدلاً من إيجاره، كاد مشروع الجامعة أن ينتهي.

تبرعت بأرضها ومالها لبناء الجامعة المصرية

علمت الأميرة فاطمة من خلال طبيبها محمد علوي باشا بالأزمة التي تواجه الجامعة، فقررت أن تخصص 6 أفدنة من أراضيها الخاصة لبناء الجامعة في مقرها الحالي.

كما خصصت وقفية من إيراد أراضيها الزراعية لميزانية الجامعة  بمبلغ 4000 جنيه سنوياً.

وبلغت كلفة بناء الجامعة حوالي 26 ألف جنيه، وكان ذلك مبلغاً ضخماً في ذلك الوقت. وقد أدى هذا لتعثر المشروع خلال بناء كلية الآداب، لولا تدخل الأميرة فاطمة التي قررت التبرع بمجوهراتها لاستكمال حلم بناء الجامعة، وبيعت خارج مصر، وبلغ إجمالي أرباح بيعها 70 ألف جنيه مصري، ليُستكمل بناء الجامعة.

تكريمها

ومازالت كلية الآداب تحمل على جدرانه لوحة تذكارية منقوش عليها عبارة "ذكرى عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل التي أسهمت فى بناء هذه الكلية."

المزيد: